أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - الانبراطورية السنية السلفية السعودية














المزيد.....

الانبراطورية السنية السلفية السعودية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4063 - 2013 / 4 / 15 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسعى إدارة الرئيس الأمريكي أوباما إلى خلق إمبراطورية جديدة في منطقة الشرق الأوسط تضم الخليج العربي وبلاد الشام وجزء كبيرا من أفريقيا يُدعى بالإمبراطورية(الإنبراطورية) السنية السلفية على شكل(الهلال الخصيب) الذي كان قائما في الزمن القديم لتكون هذه الإنبراطورية في المستقبل وفي الوقت الحالي واقفة أمام خطر المد الشيعي الإيراني وحلفاء إيران مثل الروس والصين وجميع الدول العظمى التي تسعى للتنافس مع أمريكيا في السيطرة على منابع النفط في الوطن العربي,وتنظيم القاعدة مهمته فتح الطريق أمام الإخوان المسلمين ليحكموا في المنطقة والدولة العربية التي تعارض حكم الإخوان تلجأ أمريكيا إلى زعزعة نظامها عن طريق تنظيم القاعدة التي مهمتها تحطيم الأنظمة القديمة وفسح المجال للنظام الديني الجديد على حساب القتل والذبح والتدمير وزهق الأرواح,ولا ننسى أن الإمبراطورية السنية السلفية تلك تضم دولا من أفريقيا وأهمها مصر وليبيا في القريب العاجل وذلك لتعزيز سلطة الهيمنة الأمريكية والتوسع الأمريكي,ولن يتضرر أي أحد في الوقت الحالي من هذا المد السني السلفي إلا إسرائيل في المستقبل الذي ينتظرها على بعد مرمى حجرٍ واحد من الحدود الإسرائيلية مع هذه الإمبراطورية,ومهما حاولت السعودية دفع الخطر الإسرائيلي عنها فإنها لن تستطيع ذلك مطلقا ذلك أنها هي التي ستذهب برجليها إلى هذا الخطر من قبل أن يأتيها وخصوصا إذا انهار النظام الجغرافي الأردني وعدم قدرته في الوقوف كعازلٍ بين إسرائيل والسعودية والخليج العربي برمته,أي أن الموت الذي تفرُ منه السعودية فإنه ملاقيها وخصوصا إذا وجدت نفسها قائدة للإمبراطورية السنية بدون قوة عسكرية تحميها فهذه الإمبراطورية السنية الكبيرة الغنية بالنفط بحاجةٍ إلى قوة عسكرية تحميها وهذا ما لن يتحقق للسعودية فإذا كانت السعودية غنية بالمال فإنها فقيرة بالسلاح,وإسرائيل قوية عسكرية وضعيفة من حيث المساحة وستكون لديها في يومٍ من الأيام القدرة على ابتلاع المنطقة برمتها دون أن تقدر القوة العسكرية الضعيفة للإمبراطورية السنية على مواجهة أفعى الأنكوندى.

وسواء أكان الوضع هكذا أو غيره فإن الخطر من الإمبراطورية السنية يهدد المنطقة في المستقبل أي أن أحد الأطراف سيموت فإما أن تموت إسرائيل إلى الأبد وإما أن تموت الإمبراطورية السنية إلى الأبد,فواحد منهم سيعيش على حساب الآخر على رأي المثل العربي(لا يجتمع سيفان في غمدٍ واحد) وهذا الخطر حقيقي يهدد المنطقة فإما أن تبتلع الإمبراطورية السنية إسرائيل وإما أن تبتلع إسرائيل الإمبراطورية السنية ولن يعيش الاثنان بجوار بعضهما البعض في سلام دائم.

وهذه الإمبراطورية السنية في الوقت الحالي لا تشكل خطرا على إسرائيل من قريبٍ وإنما من بعيد,وسيكون للمد السلفي تأثيرا كبيرا على جغرافية إسرائيل التي هي أيضا تسعى للتوسع في المنطقة بدل التوسع السني السلفي وهذا المد لن ترضى عنه أيضا إسرائيل ولكن إسرائيل لا تستطيع أن تقف في وجه السياسة الأمريكية في المنطقة ولا تستطيع معارضة أمريكيا.. وفي المستقبل ستكون هذه الإنبراطورية السنية أكبر خطرٍ يواجه إسرائيل في المنطقة وخصوصا إذا تراجع المد والخطر الشيعي الذي يحاول التوسع على حساب المشاكل العالقة في منطقة بلاد الشام وخصوصا النزاع القائم حاليا على مزارع شبعا بين لبنان وإسرائيل وعلى منطقة الحكم الذاتي في إسرائيل,وإن إدارة أوباما لا تفكر بالمستقبل البعيد بقدر ما تفكر باللحظة الحالية التي تعيشها وهي مثل الرجل المتهور الذي يغامر ليكسب الكثير دون النظر إلى حجم المغامرة التي ستنقلب في يوم من الأيام عليه من رحلة استجمام إلى حمام دمٍ بارد تستحمُ فيه كل شعوب المنطقة,أي أن أمريكيا تفكر باللحظة الحالية التي تعيشها وهي أكثر من يعلم بأن السحر دائما ما ينقلبُ على الساحر.

وإذا كان هنالك خطرٌ قادم على إسرائيل في المستقبل فإنه لن يكون من تنظيم القاعدة وإنما من الإمبراطورية السنية التي تحاول أمريكيا خلقها في المنطقة وستكون لتلك الإمبراطورية تداعيات سلبية على المنطقة بدء من الخليج العربي إلى نقطة الوصل مع أفريقيا وهو بما يعرف اليوم باسم ليبيا وجمهورية مصر العربية ثاني أكبر دولة في العالم الإسلامي بعد إندونيسيا.

ففي المستقبل البعيد ستواجه أمريكا مشكلة كبرى في تفكيك هذه الإمبراطورية السنية السلفية بعد أن تلعب تلك الإنبراطورية دورها التمثيلي على مسرح الأحداث الدموي الذي نشاهده كل يوم وخصوصا إذا زال الخطر الشيعي الإيراني وستلجأ الولايات المتحدة الأمريكية إلى حل القضية عن طريق اقتسام الكعكة بينها وبين الروس وإيران في المنطقة لتحافظ في نفس الوقت على الحدود الجغرافية الواقعة تحت سيطرة الهيمنة الأمريكية ومن الممكن التوصل إلى اتفاق علني بهذا الخصوص ولكن من الصعوبة بمكان كبح جماح هذه الإنبراطورية السنية وإبعاد خطرها عن إسرائيل نهائيا فكل الجماعات الإسلامية سواء أكانت سلفية سنية أو شيعية تؤمن بأن الله في آخر الزمان سيقوم بتجميع اليهود في منطقة فلسطين ليتم إبادتهم إبادة نهائية أي أن فلسطين حسب الزعم السني السلفي هي المقبرة الجماعية للشعب اليهودي.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقلية اليهودية صالحة لكل زمان ومكان
- اليهودية الإصلاحية
- أبحثُ عن ولدٍ ضائع
- أحذية المصلين في المساجد
- الشيطان يخاف من الإنسان ولا يخاف من الله
- إلى أين ذهبت دمشق؟
- المحامي الذي كان يقرف من برازه ونفسه
- الفلسفة والدين والقانون
- قدري
- بعد مجيء الإنسان
- اليهود أبناء حارتنا
- الجهل أفضل من المعرفة
- العائد من الموت
- من الذي تغير,أنا أم الناس؟
- مكان أمي
- زبائن المكتبات والمؤسسات الثقافية
- المترددون والمتأكدون
- نحن أبناء الشرير والحرام
- سلوكيات غير منطقية
- سلامٌ عليك


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - الانبراطورية السنية السلفية السعودية