الحايل عبد الفتاح
الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 23:45
المحور:
الادب والفن
مازلت أذكرها بصمت
اشتد بي الشوق إلى الربيع بألوانه، حين بكت مهجتي بقطرات المطر. وغدوت أتوق للشتاء بدون برد، وللربيع بدون ورود، ولقربها في البعد. وتعلقت أفكار اللقاء بكل حيلة. لكنني لم أجد في أي سبيل إليها حسم.
وهل خطر ببالها أنني ما زلت أحبها؟ أم تهاوى النسيان بخاطرها؟ يقول الربيع لما تهيجني، والشتاء لما تمطرني. تراتب الفصول لا تقبل الفوضى. ويقول قلبي تكبد ما أمكن لحد حنينها. ويقول عقلي فات الأوان وحدرتك لم تسعفني.
أين هي في هذه الساعة؟ ماذا عساها تفعل؟ هل تذكرت ولو لحظة من لحظات حبي، أم همسة من لمسات يدي؟ كيف لي أن أنسى بسمتك يومها. وكيف لي أن أتجنب ما ضيعته مني؟
أنا مازلت أحبها، ما زلت أحبك. لا أجرؤ على البوح بالتصاقك بفكري. لا أستطيع قول الحق. وكلما مرت بالحي شبيهة ملبسها أو تسرحة شعرها إلا والتفت لأذكرها بقدها. وحين يشتد بي الحنين إليها أعود لأرى ما تبقى من صور أطلالها. أروح على نفسي برؤية ذكرياتها. أضمد جرحي بصمت لكي لا يصرخ الحب في أعماقي. أخرس صدى رغبتي في رؤيتها. أسكت لهفتي لارتشافها. يا ليتني ما أقلقتها أو تجهمت في وجهها.
ندم بائر يختلجني، وعزة نفسي تمنعني. لا أدري أي شوق هذا الذي أحمله؛ ولا أعلم كيف أصرف حبي. كل ما في وسعي أن أوصله لقلبك اليوم هو : إنني ما زلت أحبك أبيت ام كرهت، قسوت أو لنت، رفضت أو قبلت. كل ما في الأمر أنني أروح على ضيق نفسي...
#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟