أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحايل عبد الفتاح - هل بالجزائر آخر نظام عسكري في الدول العربية؟














المزيد.....

هل بالجزائر آخر نظام عسكري في الدول العربية؟


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كل الدول العربية تخلصت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من حكم الجنرالات والعسكريين. وآخر دولة عربية تخلصت من قبضة العسكر المباشرة هي مصر. هذا بدون نسيان أن الشعب السوري الآن في طور التخلص من النظام العسكري الموروث.
لكن دولة الجزائر بقيت آخر دولة يحكمها العسكر. وفعلا، فالنظام العسكري بالجزائر ما يزال وإلى يومنا هذا جاثما على قوة وطاقة الشعب الجزائري وإرادته وخيراته. فعلا دولة الجزائر هي الدولة العربية الوحيدة التي ما تزال ترزخ تحت نير ورحمة وسلطة العسكريين.
فكل الانتفاضات الشعبية الجزائرية باءت بالفشل وأقبرت في مهدها. حتى ثورات الربيع العربي فهي مرت بالجزائر بردا وسلاما وبدون أي تغيير على موقف ورد فعل الجنرالات الجزائرية. وكأن الشعب الجزائري يعيش في جزيرة منقطعة الأخبار والعلاقات بباقي الدول العربية. وكأن الجزائر لا معارضة لديها، وكل الأمور تسير وتسير بالجزائر بخير وعلى خير، وأن الشعب الجزائري في رفاهية وديمقراطية وتوزيع عادل لخيرات البلاد...
ففي سياق الثورات العربية، اضطرت كل الدول العربية إلى اتخاذ مبادرات سياسية أفضت إلى تعديلات دستورية مهمة أو ترميمية سطحية ( المغرب، الأردن...)أو جدرية ( تونس، ليبيا، اليمن ، مصر) لتجنب سخط الشارع وغضبه. أما بالجزائر فالشعب لم ينل لا قليلا ولا كثيرا من تلك الثورات. بقت دار لقمان مسيرة بنفس العسكريين. الحكم العسكري المطلق لم يتنازل عن أي معطى اقتصادي أو سياسي أو اجتماعي...العسكرية البيروقراطية تجدرت في الجزائري إلى حد أن العسكريين وحلهم كان هو" البدون حل". يبقى الوضع على ما هو عليه.
والسبب في عدم وصول الربيع العربي إلى الجزائر معروف ومفهوم : الجنرالات الجزائريون ما يزالون متحكمين في كل القطاعات وفي نفوس الجزائريين بالقمع والتسلط. والدول الغربية والعربية وقفت تتفرج على موقف العسكر الجزائري بخوف وقلق لأنها تجد مصالحها وتوازنها الجيوستراتيجي في استمرار حكم العسكر بالجزائر. أما الضحية والخاسر في عدم تغير النظام العسكري بالجزائر وعدم اقتراح أي تعديل أو تغيير على الوضع المزري فهو الشعب الجزائري.
فمدخول النفط الجزائري والغاز الطبيعي الجزائري وتحويلات الجزائريين بالخارج لا يعرف الشعب قدره ولا مبلغه بالرغم من وجود بعض التصريحات المشكوك في صحتها. فمصلحة المستفيدين من هذا المدخول لا تتيح الصدع بحقيقة الموضوع...وكما جاء في إلكترونية الشرق الأوسط : "وتنتج الجزائر حاليا 1.2 مليون برميل من النفط يوميا و85 مليار متر مكعب من الغاز سنويا...".
و"البرميل وحدة قياسية أمريكية في مجال استجراج النفط الخامـ تبلغ كميتها 159ما يقارب لتر أو 49 غالونا"( ويكيبيديا). وثمن البرميل الواحد هو 108 دولار حاليا...ف 1.2 مليون برميل X 108 دولار تساوي ؟. وعدد سكان الجزائر هو 37 مليون نسمة تقريبا. فتقسيم فقط مبلغ ؟؟ على 37 مليون نسمة يوميا يعني أن كل فرد جزائري له مدخول يومي يقدر ب ؟ ؟ .
ولنقم بنفس العملية في لتوزيع مدخول بيع الغاز الطبيعي على 37 مليون نسمة...
وبعيدا عن المحاسبة ألاقتصادية السادجة، فالقاعدة في علم السياسة هي أن : تغيير أي نظام يتأتى إما من الداخل بواسطة الشعب، أو من الخارج بواسطة تدخل أجنبي أو منهما معا؛ وأن أي نظام لا يغير نفسه بنفسه فهو معرض للتغيير من الجهات السابقة الذكر.
خلاصة القول أن النظام الجزائر العسكري إن خرج ( في أحسن الظروف) من مشكله الحدودي الحالي مع مالي فعليه أن يسارع بدون بطئ إلى تغيير نفسه بنفسه وإيجاد حلول لمشكل إدارة البلاد وخيراتها بشكل ديمقراطي، لأن تطور الأحداث وتشعب المصالح وتغير مواقعها والتسلط على الشعب ستخلق ما لا تحمد عقباه. فالأطماع الاستبدادية والاستعمارية الحديثة لا تواجه أصلا إلا بمشاركة الشعب الذي تترك له حرية اختيار قادته والممثلين لإرادته في صنع القرار... فاستتباب مبادئ الديمقراطية هو الحل الوحيد والحاجز والمانع من التسلط والاستبداد والتدخل الأجنبي...
وما يحدث بالحدود الجزائرية المالية حاليا، والتدخل الفرنسي المباشر، يلفت الأنظار ويزيح الغبش عن النوايا الكامنة وراء هذه الأحداث... فحبنا للجزائر وللجزائريين الأشقاء يجعلنا نخاف على وحدتنا العربية وتماسكها، ويجعلنا نشك في وجود مخطط ينذر بخطر اشتعال المنطقة بأكملها...خاصة أن النظام الجزائري يساند ويمول معقل البوليساريو...
السؤال المحير هو : ما الهدف من خلق هذه الأحداث إن كانت مفتعلة من قبل جهات أو قوى داخلية أو خارجية معينة ؟
الحايل عبد الفتاح، الرباط



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نميز بين الصحيح من الخطإ ؟
- قلة المتخصصين والخبراء بالمغرب مشكل حاد وعويص.
- لوبيات بوزارة التربية والتعليم بالمغرب
- الفيروزات والميكروبات الفكرية الضارة
- مساهمة في إصلاح منظومة القضاء بالمغرب
- رسالة مفتوحة إلى معالي السيد الوزير الأول المغربي بن كيران
- الثورة المصرية بين جهل التابعين والمفسدين وتقاعس غالبية المث ...
- هل المنظومة السياسية لمبارك أقوى من الثورة المصرية؟
- سرقوا منا مؤقتا إنسانيتنا ووطنيتنا وكينونتنا.
- المهم هو إنجاح الثورة المصرية بالتصويت بنعم
- الثورة تهدد مراكز الفساد والاستبداد
- اللبراليون واليساريون ليسوا كلهم ديمقراطيين
- التصويت المصري بنعم للدستور انتصار للمسار الديمقراطي
- سرية معلومتا الخلد والملك في النص القرآني
- رسالة مغلقة لجناب وزير التربية والتعليم المغربي
- فشل تجربة كل الإديلوجيات لدى العرب
- الثورة العربية الإسلامية الثالثة
- ظاهرة التعيينات بالوظائف العمومية
- حرب الأفكاء بدأت
- رسالة مفتوحة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحايل عبد الفتاح - هل بالجزائر آخر نظام عسكري في الدول العربية؟