أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة وهيب - نهاية سلمية لسيناريو مرعب














المزيد.....

نهاية سلمية لسيناريو مرعب


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهاية سلمية لسيناريو مرعب

يبدو ان رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي استوعب درس الحويجة فاعطى لمفاوضات الوسطاء وقتا جعل ازمة الرمادي في طريقها الى( الحلحلة ) بعد ان وضع العراقيون ايديهم على قلوبهم خوفا من تكرار تجربة الحويجة ، ولايفوت المراقب هنا الاشادة بالمرونة التي ابداها قادة اعتصامات الرمادي مما سهل من مهمة الوسطاء، وهي مرونة تنفي عن اعتصاماتهم تهمة تنفيذ الاجندات الخارجية ( وهي تهمة ترتبط ب ( نظرية المؤامرة ) التي تسكن عقول غالبية العرب والمسلمين) . حسنا فعل رئيس الوزراء حين استمع الى صوت العقل فابعد العراق عن احتمالات خطيرة وجدية قد تقود الى تقسيم العراق ، وحسنا فعل المعتصمون حين فوتوا الفرصة على المتصيدين في مياه الطائفية العكرة وحرموا دينصورات البعث وخفافيش القاعدة من فرصة نفث سمومهم بجسد العراق ..
غير ان فرحتنا بانتصار صوت السلام على صوت الحرب يجب ان لاتنسينا امرين مهمين هما :
اولا :أن مساعي الوسطاء واستجابة المعتصمين جاءت بعد تصريحات رئيس الوزراء المتشددة وامهاله المعتصمين ثمان واربعين ساعة لانهاء اعتصاماتهم او نقلها الى مكان اخر ثم الحق تهديداته بارسال قوات سوات ( حسنة السمعة ) الى مدينة الرمادي ، هذا السيناريو ( تهديد وحشد عسكري ثم وساطات انتهت باستجابة المعتصمين ) يجب ان لايوقع رئيس الوزراء في وهمين احدهما ان هذا السيناريو هو الامثل والانجح ويجب تكراره كلما حصلت ازمة بين الشعب والحكومة ، والآخر : ان لايتصور رئيس الوزراء ان ازمة الاعتصامات ( شقشقة هدرت ثم انطفأت)..
(سيناريو) حلحلة ازمة الرمادي ليس بالسيناريو الامثل الذي يمكن (تمثيله) مستقبلا (لفك الاشتباك) بين الشعب والحكومة ، ففضلا عن كونه يحتوي على ( مشاهد ) خطيرة قد تؤدي الى السقوط في هاوية اراقة الدماء ، فانه يشي بعمق الازمة في العراق لجهة العلاقة بين الحكومة والشعب ..ماكان لتظاهرات الناس واعتصاماتهم ان تنسج مثل هذا السيناريو المرعب، وكان بالامكان ارضاء الناس بالحكمة والعدالة والتسامح وروح المسؤولية .
كما ان على رئيس الحكومة ان لايتصور ان ماحدث في الرمادي وغيرها من اماكن الاعتصامات والاحتجاجات مجرد ( زوبعة في فنجان ) ، وعليه ان يبادر الى اتخاذ خطوات وقرارات شجاعة ترفع الشعور بالحيف عن ابناء المناطق الغربية ، لان اهمال مطالب الناس ( واغلبها مشروعة وقابلة التنفيذ ) سيؤدي الى اشاعة روح اليأس بين المطالبين بما يرونه حقوقا ، واليأس كما هو معلوم قد يولد انفجارات تخرج عن السيطرة.
ثانيا : ان العملية السياسية برمتها في ازمة عميقة وستنتج دائما وبأستمرار (ارتدادات زلزالية ) تشل حياة العراقيين، وسبب هذه الازمة (أم الازمات ) التي رافقت ولاية المالكي الثانية هو عدم تطبيق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية بين فرقاء العملية السياسية ، وعليه فان العودة الصادقة لاتفاقية اربيل التي منحت السيد المالكي ولاية ثانية يشكل البداية الصحيحة لحلحلة ازمة العراق الشاملة ..نتمنى ان يكون السيد المالكي قد فكر بذلك.

عودة وهيب
[email protected]



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة النجيفي والغناء في ( خرابة )
- مجزرة الفضائيات
- رسائل تأييد الى مولانا المالكي - الرسالة الثالثة
- في ذكرى الميلاد
- السلام في عربة..
- دواء ابو خالد
- ضمّوني لاحباب المالكي
- عدالة سيد شاكر وحنان الفتلاوي
- لهذه الاسباب لاارشح نفسي لمنصب رئيس وزراء العراق
- اطردوا اللاعبين
- العراقيون يخدعون المالكي ايضا
- القوادون بين الامس واليوم
- رسائل تأييد لمولانا المالكي- الرسالة الثانية
- رسائل تأييد لمولانا المالكي
- طبيعة الاعتقاد الديني
- سيدي انك ارهابي
- الأحزاب في العراق ..... من اين لكم هذا
- رسالة الى معالي وزير خارجية العراق
- ديرة بطيخ
- من سيحاكم هيئة اجتثاث البعث على جرائمها


المزيد.....




- البيت الأبيض يكشف لـCNN تفاصيل التحقيق بشأن استخدام بايدن لل ...
- ترامب يدافع عن منح روسيا -مهلة الـ50 يوما- لإحلال السلام مع ...
- أكسيوس: مهلة أميركية أوروبية -نهائية- لإيران حتى آخر أغسطس ل ...
- عاجل | مراسل الجزيرة: قتلى وجرحى إثر تجدد الغارات الإسرائيلي ...
- لماذا لم تفتح واشنطن تحقيقا خاصا بها بشأن مقتل أمريكي على يد ...
- ترامب أكد أنه بات قريبا.. لماذا لم يتم التوصل لوقف إطلاق نار ...
- هل تفلح مساعي احتواء الوضع الأمني في السويداء السورية؟
- هل تنجح الدولة السورية في فرض الأمن وتوحيد السلاح في السويدا ...
- إعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة حققت تقدما والطريق ممهد أمام اتف ...
- للذين أحبوا العمل أكثر من الراحة.. هكذا تتأقلم مع الحياة بعد ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة وهيب - نهاية سلمية لسيناريو مرعب