أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة وهيب - ديرة بطيخ














المزيد.....

ديرة بطيخ


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 3225 - 2010 / 12 / 24 - 09:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحكى ان مزارعا اخذ محصوله من البطيخ لبيعه في المدينة وفي طريقه الى المدينة واجهته العشرات من السيطرات الحكومية، وكل سيطرة اخذت قسما من بطيخة كضريبة، فواحدة اخذت ضريبة السلطان، والثانية ضريبة الوالي، والثالثة ضريبة قاضي القضاة، والرابعة ضريبة قائد الجند الخ .. وصل الفلاح الى سوق المدينة وليس معه سوى بطيخة واحدة فتقدم اليه احد جلاوزة الحكومة وحاول اخذ البطيخة الاخيره منه كظريبة (بيع وشراء) فتمسك الفلاح ببطيخته الاخيره صائحا ( ولك عمي بهاي الديرة ياهو يكدر يتوهن ويبيع ويشتري.. عمي هاي البطيخة جايبهه وياي اتغده بيهه) واسرع الى بطيخته والتهمها رغم سياط الجلواز
مايجري في العراق الان يجعله يستحق عن جدارة لقب ( ديرة بطيخ )، فبطيخات العراق تناهبتها زمر الاحزاب التي لم تترك للمواطن العراقي حتى قشر بطيخ ، فبعد توزيع المناصب الرئاسية والوزارية بينهم قرروا توزيع الوظائف الادنى على انصارهم وقد صرح احدهم بانهم وبعد ان استكملوا توزيع الوزارات فانهم ينوون توزيع الهيئات والمؤسسات غير المرتبطة بوزارة فيما بينهم، وعلى هذا المنوال سيجري توزيع كل وظيفة تدر على شاغلها الجاه والمال.
ماذا عن الكفاءات العراقية التي جعلت ولاءها الوحيد للعراق ولتخصصها؟ لاشيء لانها تعيش في ديرة بطيخ .
حتى المنتمين لهذه الاحزاب المتصارعة على كراسي النهب( الشرعي) وجدت ان الأنتماء وحده لايعني حصولها على حصة من( بطيخ) العراق، فلابد للمنتمي ان يكون قريبا اوصديقا لرئيس الحزب او الكتلة بغض النظر عن الكفاءة والنزاهة.
بعض (مزارعي) البطيخ العراقي ذهبت بهم الأوهام الى حد الأعتقاد بأن قائمة العراقية( وبعد ان صدعت رؤوسنا بشعاراتها البراقة) ستضرب مثلا حسنا يختلف عن المثل السيء الذي ضربته احزاب الاسلام السياسي، فوجدوا ان( العراقية) لاتختلف عن احزاب الاسلام السياسي بشيء، فقادة العراقية استحوذوا لانفسهم على المناصب القيادية ثم وهبوا حصتهم من الوزارات للأقربين(باعتبارهم اولى بالمعروف) غاضين النظر عن موضوع الكفاءة والخبرة والنزاهة ، فجاءت اسماء مرشحيهم لوزارة المالكي الثانية مخيبة لآمال من عقد الامل على القائمة العراقية، وهم مثل غيرهم من فرسان المحاصصة مارسوا التمييز العنصري ضد المرأة ولم يرشحوا اية امرأة للتشكيلة الوزارية رغم انهم في مرحلة الصراع مع المالكي على السلطة دفعوا بامرأة للدفاع عنهم امام الرأي العام كناطقة رسمية باسمهم وقد ابلت بلاءا حسنا، ولكن حين طرح اسمها كمرشحة لوزارة الثقافة لصلتها بالثقافة اختاروا بدلا عنها شخصا متخصصا في الشؤون العسكرية ( ربما لان للكلمة والبندقية فوهة واحدة)
في ديرة البطيخ هذه تصدمنا العراقية ( بعد صدمة مرشحيها ) باعلانها عن عدم اكتراثها بشخص ونوعية وزير الداخلية في حال وافق( التحالف الوطني) على مرشحها لوزارة الدفاع، فقد صرح السيد جمال البطيخ بان القائمة العراقية عقدت صفقة مع التحالف الوطني تقضي(بالموافقة على مرشح القائمة العراقية لشغل وزارة الدفاع مقابل موافقة الأخيرة على المرشح الذي يقدمه التحالف الوطني لشغل وزارة الداخلية مبيناً إذا تمت الموافقة على مرشح الدفاع سيوافقون على مرشح الداخلية اياً كان.)ابعد هذا الاعلان( الذي يشير الى عدم اكتراث العراقية بأمن العراقيين) هل يتبقى امل لمن عقد الامال على العراقية في تغيير او اصلاح بعض ماخربه فرسان الاسلام السياسي ؟
في ديرتنا ( ديرة البطيخ) اثبت اغلب سياسينا بانهم ( عطيّه مثل أخيّه ) لافرق بينهم في موضوع التهالك على بطيخ العراق.



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيحاكم هيئة اجتثاث البعث على جرائمها
- نعم لهيئة المساءلة والعدالة ولكن
- منشور حب
- المتدين والمتداين
- ميلن
- ( عودتني )
- اللطم من اجل( الهريسة)
- لا تخضعوا للضغوط الايرانية
- (حن بوية حن)
- في المطعم البحري الابيض
- لهاث الباء
- وزارة الداخلية ( والعوائل المتعففة )
- هل ان ( الحوار المتمدن ) حوار متمدن حقا
- الفرق بين الوطني والبعثي
- لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة - الحلقة الر ...
- تكعة ملا علي
- أسباب أزمة قانون الأنتخابات
- قبوط الحاج زعيبل
- الجاج زعيبل يبحث عن ( الروح الوطنية )
- هموم الحاج زعيبل الأنتخابية


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة وهيب - ديرة بطيخ