أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة وهيب - سيدي انك ارهابي














المزيد.....

سيدي انك ارهابي


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 3857 - 2012 / 9 / 21 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لايشعر قادة الأرهاب المسلح بالحرج من مقتل ابرياء نتيجة عملياتهم العسكرية التي تستهدف خصومهم،حتى لوكان هؤلاء الابرياء من ضمن ملتهم (قاعدة التترس تعني جواز قتل المسلم اذا تترس ( اي احتمى ) به الكافر) بل ، وبالعكس من ذلك ، فانهم يعتقدون باسدائهم الفضل لضحاياهم الابرياء، فهم يؤمنون بأن اية رقعة يختارونها لتنفيذ عملية مسلحة ستعتبر ساحة جهاد مقدسة ومن صادف وجوده فيها وقتل وهو غير مستهدف بالقتل قصدا فان مثواه الجنه .
وهكذا عندما يضعك حضك ( السعيد) في مكان (ما) قرر شيوخ الأرهاب انه ساحة جهاد فانك ستنال( الشهادة)، مرغما، اذا قتلك التفجير الذي صمم لاستهداف غيرك وستذهب فورا (ومرغما ايضا) الى الجنة وبيدك كتاب تزكية من الشيخ الذي امر بتنفيذ تلك العملية ( الجهادية ) . فاي فضل اكبر من فضل ادخالك الجنة ؟
هذه العقلية (الجهادية ) المخبولة تجعل ( الجهاديين ) عمليا في حرب صريحة ومعلنه ضد جميع البشر ايا كان لونهم او دينهم او محل اقامتهم ،فكل فرد في الكرة الارضية مستهدف من الارهابين استهدافا مباشرا اذا كان ضمن اهدافهم (الجهادية ) ، واستهدافا غير مباشر لأمكانية تواجده في (ساحة جهاد) ساعة تنفيذ (عملية جهادية)، والفرق بين الحالتين ان الاول في النار بحكم خصومة (الجهاديين) له والثاني في الجنة ببركة فتوى (الجهاديين) حول مصير الضحايا الابرياء ( التترس) .
وبالنسبة للحالة العراقية فان جميع ابناء العراق ، من دون اي استثناء ، سواء كانوا مع او ضد الحكومة ، هم عمليا في حرب سافرة ضد الأرهابيين ، فانت حتى اذا كنت تشارك الأرهابيين ، او تشارك بعضهم، معتقداتهم فان احتمال قتلك على أيديهم امر وارد جدا ، فالامر متروك للصدفة وربما للحظ ايضا ، وعليه فان مبدا الدفاع عن النفس يفرض على اي عراقي المشاركة في الحرب ضد الارهابيين، ايا كان دينهم او مذهبهم او فكرهم او معتقدهم،وعلى وسائل الاعلام العراقية (وخاصة المملوكة للدولة ) ايضاح هذه الحقيقة باستمراء وبطرق مختلفه منها ( بل انجحها ) التعريف الشامل وواسع النطاق بضحايا الارهاب كي يدرك الجميع ان حرب الارهابيين تستهدف الجميع دون اسستثناء . ان ايصال المواطن العراقي ( اي مواطن ) الى قناعة راسخة بانه مستهدف باية لحظة من قبل الارهابيين سيجعله ( كخطوة اولى ) مستعدا نفسيا للمشاركة في الحرب ضد الارهاب.
ان الوسائل العسكرية الحكومية ، كما اثبتت الوقائع في العراق وامكنة اخرى ، مهما تنوعت واتسعت مدياتها فانها عاجزة عن محاربة الارهاب والقضاء عليه من دون مشاركة الشعب الواسعة جدا، كما ان وعي المواطن لدوره في تحرير نفسه من الخوف الدائم الذي يسببه احتمال تعرضه للقتل على يد الارهابيين باية لحظة ، وتطور هذا الوعي الى وعي جمعي والى ممارسة جمعية واعية هو اهم عوامل القضاء على الارهاب .هذا الوعي لايكون فعالا الا اذا ارتبط بمفهوم واضح وشامل للارهاب .
لقد اعطيت تعاريف كثيرة للارهاب ولكن وبعيدا عن فذلكة التعاريف فأن الأرهاب لايقتصر على استخدام العنف لتحقيق غايات معينة فهناك الأرهاب الفكري الذي يستخدم وسائل فكرية ( دينية خاصة ) لسلب الحرية الفكرية للآخر ،وهناك الأرهاب الأقتصادي الذي يستخدم وسائل اقتصادية ( مملوكة للدولة احيانا ) لتحقيق اهداف معينة ( سياسية بالدرجة الساس ) ،وهناك الأرهاب الاجتماعي الذي يسعى ، بالعنف والترهيب غالبا، الى (سكب ) السلوك الاجتماعي لكافة افراد المجتمع بقالب محدد ، ومن لايمتثل لهذه ( الدعوة او الهوس ) تلصق به تهم الانحراف أوالشذوذ التي تبرر لموتورين اخرين تحطيم منتدياته التي يرتادها او حتى تحطيم راسه بحجر(بلوك ) على قارعة الطريق.
ان هذه المفاهيم الشاملة عن الأرهاب ،التي من واجب وسائل الاعلام الوطنية ترسيخها في وعي المواطن، يجب ان تكون بعيدة عن الانتقائية والتبريرية.
فالانتقائية ،التي تدين او تحارب نوعا واحدا من انواع الارهاب وتغض النظر عن الانواع اخرى، تشل مسعى الحرب على الارهاب وتطعن في جدية القائمين علىيها وتحرم ( كتائب ) تلك الحرب من مشاركة الشعب الواسعة ، فكيف للمواطن ان يشارك في الحرب ضد الارهاب المسلح وهو يرى قادة تلك الحرب يرهبونه سياسيا اوفكريا او اقتصاديا او اجتماعيا؟
الحرب على الأرهاب يجب ان تكون شاملة ( ضد كل انواع الأرهاب ) كي تضمن المشاركة الشاملة لابناء الشعب .
اما التبريرية ،التي تبحث عن ذرائع لبعض العمليات او الممارسات الارهابية لاسباب سياسية او عقائدية او طائفية ، فهي تجعل من اصحابها جزء من معسكر الأرهاب لأنك حين تعلن انضمامك الى جبهة محاربة الأرهاب فعليك ان تحارب كل انواع الارهاب وكل فصائله وجنده ، فلايمكنك ان تدعي محاربة الارهاب لانك في حرب ضد( القاعدة واخواتها) ولكنك تؤيد او تغض النظر عن ارهاب( جيش المهدي وملحقاته) والعكس صحيح ، كما لايمكنك ان تدعي محاربة الارهاب و(عسسك) المدججون بالسلاح منهمكين بتمزيق الكتب على قارعة الطريق ويحاولون وبالقوة الغاشمة وضع افراد المجتمع العراقي بقوالب سلوكية تراها انت صحيحة ..عندما تفعل ذلك ستكون ارهابيا في واقع الحال.
الارهابي لِايمكن ان يكون ارهابيا ومكافحا للارهاب في ان واحد ولهذا فقد فشلت ( محاولات ) مكافحة الارهاب في العراق ولابد من بداية جديدة.


عودة وهيب
[email protected]



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب في العراق ..... من اين لكم هذا
- رسالة الى معالي وزير خارجية العراق
- ديرة بطيخ
- من سيحاكم هيئة اجتثاث البعث على جرائمها
- نعم لهيئة المساءلة والعدالة ولكن
- منشور حب
- المتدين والمتداين
- ميلن
- ( عودتني )
- اللطم من اجل( الهريسة)
- لا تخضعوا للضغوط الايرانية
- (حن بوية حن)
- في المطعم البحري الابيض
- لهاث الباء
- وزارة الداخلية ( والعوائل المتعففة )
- هل ان ( الحوار المتمدن ) حوار متمدن حقا
- الفرق بين الوطني والبعثي
- لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة - الحلقة الر ...
- تكعة ملا علي
- أسباب أزمة قانون الأنتخابات


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة وهيب - سيدي انك ارهابي