أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - أمير العرب والدين الكنسي الجديد















المزيد.....

أمير العرب والدين الكنسي الجديد


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 22:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أمير العرب والدين الكنسي الجديد

بلغ بنا الأمر اليوم ان الذي يذكر الأمة العربية يستهزء به ويتندرون بنعته ( بالقومجي ) دلالة على ان مثل هذا المصطلح اصبح بالي وعتيق وبدون دلالة حيث اكل الدهر عليه وشرب ولم يبقى له من قيمة سوى في قصائد بعض الشعراء الحالمين وبعض الكتابات الطوباوية .
عندما كنا صغاراً علمونا ان لأمة العرب أقوى الروابط المشتركة ،وكنا نعجز عن حفظها كلها فقد كانت في سلسلة طويلة من النقاط المتدرجة اللغة ،التاريخ ، الديانة ، المصالح المشتركة ....الخ ،وكنا وقتها نتسائل : والحال هذه فلماذا اذن نعيش متفرقين ؟ فيقولون لنا أن الأستعمار والصهيونية والحكام الخونة هم سبب فرقتنا ،وأن الأمل معقود على الأجيال القادمة التي ستعيد الأمور الى نصابها ،وكان الجهل انذاك متفشياً وليس من السهل الحصول على المعلومة كما هو الحال اليوم حيث اصبح العالم صفحة معلومة على مدار الساعة ،فأذا بنا اليوم وسط هذا الأنبهار الذي يلف العالم نضيع الخيط والعصفور وذابت الأمة العربية نهائياً ولم نعد نسمع بها سوى عندما تجتمع ما تسمى بجامعة الدول العربية، والتي تحرك بخيوط من وراء الستار، لتستعين بأمريكا والغرب المدجج بالسلاح الحديث الفتاك لأفتراس احدى أحدى دولها ليبدءوا كوحش ينهشها بأسنانه ويفترسها بانيابه لكي تنسى كل المصطلحات القديمة التي آمنت بها وبضمنها مصطلح ( الأمة العربية ) لتظهر من جديد بلباس وفكر جديدين ،انها تولد ككائن جديد بفكر ماهو من الدين بشئ ولابالعروبة بشئ ،أن هذا الكائن الجديد يبدو وقد تهدمت كل أركانه وحطمت قوائمه ،حيث يبدأ يحبو كالطفل الوليد يبحث عن من يقدم له يده ليسنده لكي يبقى طوع أمره بعد ذلك ،وقد يقع كالطفل على رأسه وقد يقع على اضلاعه فيكتسب عاهة دائمة ،ولكن في كل الحالات السابقة، كانت هناك يد مرتبة تكون هي القريبة منه وهي التي تنال ثقته انها نفس اليد التي تحرك الخيوط من وراء الستار !
وهكذا تم استبدال كل شئ قائم بشئ مشوه وضعيف يتحرك بخيوط مولود بعملية أفتراس كبرى وأنه يحمل في ذاكرته فكرة العداء والوحشية وما لقن به لاحقاً ولايتذكر او لايريد ان يتذكر ان له انتماء عربي او فكر اسلامي وكل شئ في ذهنه مشوش سوى مايلقن من اسلام جديد مصنوع في كنائس الصهاينة لايمت الى دين الله ولا يقرب من شريعة محمد شئ ،أنه مبرمج على الطريقة الصهيونية لأجادة فن الدسائس والمؤامرات وخلق الفتن وقبل أن يلتفت الى حاجات شعبه يرسل المتطوعين لأسقاط دول عربية أخرى وخراب ديارها وهتك اعراض نساءها وتهجير أهلها ، تخرج الفتاوى منه كسيل البحر وعلى الطريقة المصنوع منها، فالمرأة التي كرمها وأعزها الله عليها أن تتجمل بأحدث الأزياء الغربية وتقطع الاف الكيلو مترات ( على سبيل المثال من تونس الى دمشق ) لأجل أن تفترس من مجاميع من الوحوش الضامئة للجنس التي شبعت من الدم أثناء استبسالهم حاملي راية الجهاد الصهيوني ،لكي تخفف عنهم الوطاة ليكملوا الزحف على ما تبقى من بلاد العرب ،اما الرجل فيقطع راسه بالسيف في شارع أو سوق او جامع او منعطف بأسم الدين الجديد المولود في الكنيس الصهيوني ،دون ذنب ولاحتى أبسط التهم ،فيكفي ان يكون اسمه على اسم أحد الخلفاء الراشدين وهذا يكفي لقطع رأسه ونيل جائزة كبرى وحظوة كبيرة لدى حاخامات هذا الدين ،أما اولئك الذين يفجرون انفسهم بالأحزمة الناسفة وسط جموع الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ ومن لاذنب له من الشباب فهؤلاء لهم منزلة أعلى درجة من الحاخامات اذ أنهم سوف يتناولون العشاء مع حاخامهم الأكبر في جهنم وبأس المصير!
التاريخ وعقد النقص
ـــــــــــــــــــــــــ
أما ما كان موجوداً من مآثر وكنوز تحكي للأجيال التاريخ المجيد للأمة العربية وتذكرهم بها فوجودها الأن خطوط حمراء إذ يجب تدميرها ونسفها بأحدث ما مستورد من أسلحة الفتك والتدمير الأمريكية والأوربية ،والذي يمكن سرقته و نهبه منها فينقل الى حيث البلاد التي لاتملك تاريخ ،وعلى ذكر التاريخ هذا الذي يشعرالدول العظمى التي تتسيد العالم اليوم بعقدة نقص ،يجب أن يلغى نهائياً وان علينا ان نعيش اللحظة التي نحن فيها ونوجه اهتمامنا بالدين الجديد وأميره ، فما معنى التاريخ إذا كانت الأمبراطورية التي تحكم العالم اليوم لاتملك تاريخ وبنيت بالأمس القريب على جماجم 18 مليون من الهنود الحمر ، كما أن التاريخ من السهل ان يزور فيصبح مردة الكنيس الجديد في صهيون هم أصل التاريخ واليهم ترجع جميع الأصول وهم أولى بتسيد العالم في الأمبراطورية الجديدة التي ستقام على انقاض الأمبراطورية الحالية حيث سيكون الصهاينة اول من يهد صروحها حال ما يستشعرون القوة اللازمة وهي ذات شبه كبير بالأمبراطورية الحالية كونها ستبنى أيضاً على جماجم العرب والمسلمين الذين لم يحسنوا التصرف لحد الأن وهم ماضون قدماً في تطبيق الخطط الكنسية واولاها الأقتتال والتصارع الداخلي في مسميات كانت من نعم دينهم فأصبحوا فجأة وبفعل السحر الكنسي الجديد يجدونها اسباب للسباب وقتل ونهب بعضهم البعض وتشويه صورة دينهم العظيم .
أمير المؤمنون الكنسي
ــــــــــــــــــــ
فقد الأمان كلية في امة العرب ،فهي تشهد تحولات كبرى حيث تستغل ثروة النفط الهائلة، والتي كانت امة العرب تحلم في ان تصل بها الى مرافئ التقدم والتطور ، في عملية التحول هذه وقد جندت هذه الثروة كلية لخراب الأمة القديمة ومحوها نهائياً وولادة الأمة الجديدة التي تدين بالدين الكنسي الجديد ،و بأجماع حاخامي أصبح أمير جزيرة صغيرة ،لاتكاد ترى على خارطة الأمة العربية ، أميراً للمؤمنين وكان هذا الأجماع لأسباب عديدة من اهمها :
- أنه الوحيد الذي قبل هذا الدور الذي لم يسبقه الى مثله حتى ابليس .
- عمل طيلة حياته من خلال الحركة عن طريق الخيط والتحريك من وراء الستار وقد اجاد الدور ببسالة وتفوق نادرين .
- قدم صور نادرة للولاء الحاخامي الكنسي عند الأختبار حيث ازاح أبيه عن العرش ليجلس مكانه وهي من الصفات المعتبرة في الدين الجديد ،وقد دعم أهليته للمسؤولية وقد كان لها أهلاً بالفعل حيث جند كل ما يملك وأعز مايملك لمحو الدين الأصيل وأعلاء شأن الدين الجديد .
- استطاع بحنكة دولارية نادرة من جمع متناقضات وتوحيدها بأتجاه الأهداف العظيمة التي ينشدها الدين الجديد فهو وأن كان مشيخة جاءت بأنقلاب وراثي (كونه أنقلب على ابيه ) فقد عمق العلاقات مع ممثلين يدعون انهم يمثلون ثورات شعبية ،كما انه جمع بين سفارة اسياده الصهاينة، والتي يسميها تلطفاً بمكتب التنسيق الأسرائيلي ،وبين علاقات حتى مع الفلسطينين دون ان تجد احد يعترض على ذلك ،كما ان علاقته الممتازة مع القاعدة تثير العجب .وليس هذا فقط بل انه استطاع أن يجد مفتي لدينه الجديد وهو الشيخ القرضاوي ومما يعجب له ان هذا الشيخ جمع بين وظيفتين بين الوظيفة الجديدة وزعامته لمكتب شؤون الأرشاد العالمي وهو يجاور حالياًكل من قيادة القوات الأمريكية والسفارة الأسرائيلية .
- وأخيراً فانه سمع هاتفاً عند ولادته يقول له أنك ستكون امير المؤمنين وقد فسر له والده الأمر وقتها أن هذا هو ابليس !



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطالة والجنة الموعودة
- قروض العاطلين ..التجربة الأولى
- الصداقة... أروع علاقة
- لنقتل الفتنة قبل فوات الأوان
- العراق .. المطلوب بعد الأنتخابات
- الحكام العرب والأستراتيجية الأمريكية
- قبل صندوق الأقتراع
- احدث حكايات الف ليلة وليلة
- مدارس تعلم الفشل
- التحدي الأكبر للعراقيين
- الأكثر أهمية من الأنتخابات
- تدمير العراق كان هدفا- صهيونيا-
- الوهابية والصهيونية.. تلاقح فكري وعسكري
- هل يتحقق حلم مؤسس الصهيونية بتحويل مياه النيل الى اسرائيل ؟
- هل يقع الأيرانيون في أخطاء صدام ؟
- الجهاد الصهيوني ..ما الذي على العراقيين فعله ؟
- ديمقراطية امريكا المسلفنة باليورانيوم
- عدو أمريكا .. الأسلام أم الصهاينة ؟
- قمم العرب ..هواء في شبك
- الجامعة العربية ..الأم التي تأكل فراخها


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - أمير العرب والدين الكنسي الجديد