أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الأكثر أهمية من الأنتخابات















المزيد.....

الأكثر أهمية من الأنتخابات


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 23:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انها ممارسة تبدو سهلة التطبيق لك ،اخي المواطن ، ولكن خطورتها تكمن في ان اختيارك قد يكون في الطريق الصحيح نحو تصحيح اوضاعك العامة فيما لو أحسنت الأختيار وبالعكس فأن الأمور ستنتقل من سئ الى أسوء .
اقتربت الأنتخابات وبدأ لهاث المتنافسين وارهاق المشوار يبدو واضحا" للعيان، وفي واقعنا الحالي فأن الوصول الى المرشح المثالي هي عملية تكتنفها الصعوبة حيث يشعر الناس بالأمتعاض من التجارب السابقة ،فهم يبحثون ويتمنون المرشح الكفوء ذو الضمير الذي يعمل من اجل الناس مما يجعل كسبه حلالا" امام الله والمجتمع ،ولكن ما اكثر المتسائلين : كيف نهتدي الى من يمتلك الكفاءة؟ ، ولايعرف ما تكتنز النفوس الاّ الله ،وما أكثر ما شاهدنا السباق على المكاسب الشخصية واهمال مشاكل الناس حالما يعتدل الجلوس على الكرسي ،أو انه يبدأ يفرق بالتعامل بين من ينخرطون في حزبه وكتلته دون الآخرين من العراقيين .
هل مكتوب على العراقيين ان يبقون مواطنين من الدرجة الثانية وهم في بلادهم ، مهملين امام كل سلطة تتسيد البلاد ،فلقد سئموا من تمييز البعثيين واركان نظام صدام وعاشوا املا" ورديا" في ان يحقق لهم الثوار الجدد المساواة والعزة والكرامة فيعيشوا احرارا" في بلادهم ويعود من هجرها ابان الظروف الصعبة ،ولكن والحسرة تملئ كل عراقي اليوم يقول لك ان التمييز الذي كان موجودا" وقت صدام أصبح اليوم على أشده،وفيما كان من مصدر واحد سابقا" أصبح اليوم من مصادر متعددة حيث تعدد الأتجاهات في العراق وكثرة الأحزاب .
لقد تراكمت مشاكل البلاد من جراء سياسات النظام السابق وحروبه والحصائر الذي فرض على شعب العراق جورا" ولم يطال اركان النظام آنذاك ،ومن ثم اجهضت حرب بوش الأبن على الأخضر واليابس ونالت البنى التحتية للبلاد ،فأصبح المواطن يعاني من الشارع وخدمات البلدية والسكن والغذاء والدواء وفقدان الأمان والراحة النفسية واخذت الأمور تطال صحته وحقوقه العامة .
ان وضعا" طارئا" مثل هذا مر به العراق،لايمكن معالجته بالمعالجات الأعتيادية المتعارف عليها ،بل يحتاج الى دراسة متعمقة لفهم واقع العراق والنظر بروية الى نتائج السنين الماضية وما سرنا عليه من نظم وقوانين وقواعد والتي لم تفلح في توفير وحدتنا او التمكن من تقديم الخدمة الصحيحة او ايقاف درجات الفساد المالي والأداري الذي استشرى كالسرطان في الجسد العراقي ،اذن ماذا بعد الأنتخابات وما الفائدة المرجوة إذا كانت الحكومة بهذا التصارع والتناقض ولايعرف على وجه الدقة من صاحب القرار ومن المعارض وهكذا نجد عشرات المرات التي تخرج القرارات ثم نجد في اليوم الثاني من يتنصل منها مبعدا" اللوم عنه الى خانة الآخرين ،ويبقى عامة الناس هي المتضررة الوحيدة حيث تؤخر برامج الدولة وعدم وصولها الى الفئات المحتاجة .
هل يعقل ان يؤدي التصارع الى شل قدرة اجهزة الدولة لمدة اكثر من خمسة اشهر كل عام من اجل التصويت على الميزانية ،اذن كيف يمكن لبلادنا ان تبلغ مراتب التقدم وهي تحبو على هذه الشاكلة !
على أعتاب الدورة القادمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واليوم ونحن على مشارف خوض الأنتخابات نتساءل هل هناك قيادة عليا في البلاد تتدارس الطريقة التي نجد فيها قادة الحكومات المحلية في البلاد وما جدوى الدورات السابقة وهل هذه الطريقة لحد الأن ناجعة بحيث انها اوجدت قيادات يشار اليها بالبنان على انها قدمة الخدمة المطلوبة التي توازي ما يقدم من دعم ورواتب ومحفزات مغرية من اموال البلد ،هل اننا بهذه الطريقة في تقديم المرشحين نتمكن من ايجاد خيرة ابناء البلد من المؤهلين للأشراف على قيادته بنزاهة وضمير أم اننا لانزال أمام مجموعات من المغامرين ممن يغامرون لزيادة ثرواتهم مقابل التردي في واقع البلاد وزيادة خرابها .
هل هناك جهة وضعت ضوابط مثالية لمن يتقدموا للترشيح ورصدت امكانياتهم الثقافية والمستوى التعليمي والخبرات السابقة والمناصب التي شغلوها من قبل وتأكدت من موثوقيتها وصحة صدورها ؟
هل العشائرية التي يستند عليها أغلب المرشحون اليوم ،وعلى أعلى المستويات ، هي صورة حضارية صحيحة لأيصال افراد ناجحين يمكن ان يشرفوا على قياد البلاد ؟
هل يستمر مسؤولي الكتل بالمساندة والمتابعة والتوجيه لأعضائهم الفائزين بعضوية المجالس بعد مباشرتهم عملهم من اجل تقديم افضل خدمة للمواطنين أم انهم يكتفون بذلك فقط أيام الدعاية الأنتخابية وكأن الهدف هو حجز مقاعد وكفى .
هل رصدت الأنتكاسات وسوء التنفيذ لأعضاء سابقين في المجالس ،وعلى عموم البلد ، لكي لاتتكرر ثانية وثالثة (وأغبى الأغبياء من عثر بحجر مرتين ) ؟ ،فهناك العديد من القصص التي تصور البعض ممن يتخذ البرلمان او مجالس المحافظات مشروع اقتصادي للربح الشخصي ،فهو لايجيد سوى السلام عليكم في بداية الجلسة وفي امان الله في نهايتها ،وتجده ينتظر المرتب والأمتيازات وكفى المؤمنون شر القتال ،وينقل انهم يصفون انفسهم بأنهم افضل من اولئك الذين دعموا الأرهاب أو اشتركوا في سرقة المال العام و... من يدري فقد يكون ما خفى أعظم .
لانزال نسمع الكثير عن تداخل الصلاحيات وعن عدم فهم عضو المجلس لقانون المجالس وعن تصرفات ما أنزل الله بها من سلطان ،أليس من الأولى ان نختبر المرشح بقانون المجالس وما يتعلق بصلاحيات وعمل عضو المجلس قبل قبوله كمرشح ،أم اننا نستمر ندخله كالأعمى على غير هدى ليستمر كذلك حتى مغادرته !

الخلاصة
ـــــــــــــــ
اننا لانزال نسير بدون هدى ولاتزا ل مجالسنا على حالها مليئة بالسلبيات ،ولانزال نطبق ضوابط ببغاوية قد تكون نجحت في اماكن اخرى ولكنها فاشلة لدينا ،ولاأمل لنا بمجالس او برلمان كفوء يعيد وجه العراق ووحدته الوطنية بدون ان تكون هناك دراسات علمية دقيقة لمعالجة الثغرات والتأكد من ان العضو المرشح لم يرشح إلاّ لأنه كان يملك مؤهلا" دراسيا" وخاض تجربة قيادي سابقة ونجح فيها وممن يتصفون بالأخلاق والنزاهة والسيرة الحسنة وممن عرفوا بحب العراق والعراقيين ،فلا بأس ان نتشدد في الضوابط ولينخفض عدد المرشحين لكي نحصل منهم على من هم أهلا" للمسؤلية وحمل شرف المهمة الجليلة المكلفون بها .

[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدمير العراق كان هدفا- صهيونيا-
- الوهابية والصهيونية.. تلاقح فكري وعسكري
- هل يتحقق حلم مؤسس الصهيونية بتحويل مياه النيل الى اسرائيل ؟
- هل يقع الأيرانيون في أخطاء صدام ؟
- الجهاد الصهيوني ..ما الذي على العراقيين فعله ؟
- ديمقراطية امريكا المسلفنة باليورانيوم
- عدو أمريكا .. الأسلام أم الصهاينة ؟
- قمم العرب ..هواء في شبك
- الجامعة العربية ..الأم التي تأكل فراخها
- زيارة اوباما..هل تصلح امريكا كوسيط للسلام؟
- الأرهاب .. والرد الحضاري
- علاقة برنارد لويس بما يحصل لنا اليوم
- العراقييون .. الرقص على أكتاف الموت
- أمريكا من كولمبس الى الأمبراطورية العظمى
- بروتوكولات صهيون ..هل أصبحت حقيقة ؟
- الى العراقيين.. كلام اخوي هادئ
- العراق .. البناء وحده ينهي الأزمات
- نزهان الجبوري ..ووحدة المصير العراقي
- البطالة.. مشكلة أقتصادية وأجتماعية وسياسية
- نار الحب ... بين الأمس واليوم


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طاهر مسلم البكاء - الأكثر أهمية من الأنتخابات