أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - عدو أمريكا .. الأسلام أم الصهاينة ؟















المزيد.....

عدو أمريكا .. الأسلام أم الصهاينة ؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 22:21
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يحذر المفكر الأمريكي هنتنغتون الغرب من الخطر الأسلامي حيث يقول ( الأسلام هو الحضارة الوحيدة التي جعلت بقاء الغرب موضع شك ، وقد فعل ذلك مرتين على الأقل ) ، في الفتوحات الأسلامية ثم في توسع الدولة العثمانية، وهي كلها صور للصراع بين الأسلام والمسيحية ،ويدعي أ ن كلا العقيدتين المسيحية والأسلامية تدعي أنها العقيدة الصحيحة الوحيدة التي يجب أن يتبعها الجميع ،ويتناسى حقائق مهمة من أهمها ان المسيحية لم تفصل بين الدين والسياسة ألاّ بعد أراقة الغزير من الدماء في قلب أوربا والحقيقة الأخرى المهمة ان الدين الأسلامي يعترف بالديانتين اليهودية والمسيحية كديانات سماوية حملها انبياء مرسلون مذكورون بالتقديس والتبجيل في القران الكريم .
أن نبي امريكا ( كما اطلق عليه بوش ) قد كيّف الحقائق التاريخية من أجل أيجاد حرب جديدة تشنها امريكا ضد المسلمين وهي ما عرفت بالحرب ضد الأرهاب ، وقد يكون المستفيدون الوحيدون منها هم الصهاينة وكيانهم الدخيل في فلسطين ، ومما يدعم رأينا هذا هوالأنسحاب الأمريكي من العراق الذي لم يكن مشرفا" باي حال من الأحوال وهو دليل على الأنتباه او الأحساس بالمبلغ الذي بلغته شطحات العنجهية والشعور بالقوة التي زقها الصهاينة في الشخصية الأمريكية صاحبة القرار ، ليعطوها نشوة شبيهه بنشوة المدمن الكاذبة ،والتي ما يلبث ان يعود الى رشدة بعد انتهاء المخدر .
لقد أنتبه الأمريكان على خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وهي مستمرة بدون انقطاع ،كما لاحظوا ان أسلحتهم ذات مفعول مزدوج فهي كما تعمل مع العراقي فهي تؤثر في الأمريكي أيضا" ، ويشهد على ذلك الأعراض الغريبة التي تظهر على الجنود الأمريكيين الذين لم يصابوا اصابات مباشرة ، وحسب الدراسات التي جرت في الغرب فانهم سيولدون نسلا" مشوها" بنسبة ثلاثة اضعاف عن الأخرين بسبب تعرضهم لأشعاع اليورانيوم المنضب .
يردف هنتنغتون : ان أكبر ما يثير الغرب مستقبلا"هي التحالفات الدولية التي قد تنشأ مثل التحالف ( الصيني - الأسلامي ) ويضيف في تطرف واضح وبعيد عن الواقع ( الصراعات التي كان المسلمون طرفا" فيها كانت دائما" كثيرة الضحايا ، كما يقول ( أن ثلاثة أرباع عدد الصراعات بين الحضارات كان بين مسلمين وغير المسلمين ... حدود الأسلام دموية وكذلك أحشاءه ) ، ويتناسى ، في تعمد مكشوف ، أن للغرب والصهاينة الفضل الكبير في هندسة النزاعات في أحشاء الأسلام ،مثل مآسي فلسطين ،وحرب العراق – أيران ،وحرب الكويت –العراق ،والحرب الداخلية في السودان التي أدت الى تجزئته بالنهاية الى دويلتين أحداهما صهيونية ، على كل حال يدعم هنتنغتون أرائه بمجموعة من الأستطلاعات التي أجريت في التسعينات والتي تشير الى أن أغلب الأمريكين يعتقدون أن الدول التي تمثل التهديد الأكبر لأمريكا هي أيران والصين والعراق ، أما الفرنسيون فيعتقدون ان التهديد متاتي من دول كلها اسلامية مثل العراق ،أيران ، ليبيا ، الجزائر ،ونعتقد أنها أستطلاعات غير دقيقة ومبنية على التهويل الذي تمارسه الدعاية الصهيونية في امريكا واوربا ضد الدول الأسلامية والتي تشعر هي كصهيونية بانها تشكل خطرا" على دويلتها في فلسطين ،وهذا من أشد ما يدعم رأينا من أن الدسائس الصهيونية وأفكارهم المشبوهة تؤثر بقوة في الرأي العام الغربي والأمريكي .
ويبدو أن هنتنغتون أما يجانب الصواب أو أنه لم يسمع بالحروب الكارثية التي
جرت في أمريكا وأوربا في التاريخ القريب ، كحرب المئة عام والحرب الأهلية الأمريكية ،ولا بالثورة الفرنسية التي حصدت ثلاثة ملايين من أبناءها ،ولا بحروب نابليون ، ولا بالحربين العالميتين الأولى والثانية والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين مليون قتيل ، وقد يكون لم يسمع بأستخدام أمريكا لسلاح التدمير الشامل (السلاح الذري ) ضد اليابان ولا بالحرب الأمريكية في فيتنام والتي حصدت ثلاثة ملايين فيتنامي وخمسين ألف امريكي ولا بالحرب التي لاتزال مستمرة على شعب فلسطين وكذلك الشعب اللبناني وكأنه لم يسمع بحرب الخليج الأولى على شعب العراق والتي تبعها حصار على شعب العراق ،لم يحصل مثيله في التاريخ ،أستمر ثلاثة عشر سنة ،ثم أتبع بحرب ثانية ،وما يجري اليوم للشعب السوري... ولا تزال عولمة أمريكا مستمرة بعنجهية زائدة عن الحد لن تترك لها الفرصة لأنتقاد الذات وتصحيح المسار حتى يحصل الأنهيار.


هل صحيح أن الأسلام هو عدو امريكا المستقبلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنها أكذوبة صهيونية ، رددها الصهاينة في أمريكا وفي أوربا ،على الطريقة الأمريكية ، حيث يقولون ردد الكذبة مئة مرة تصبح حقيقة تأريخية والغرض منها جعل أمريكا درع أمامي لوقاية دويلة الصهاينة الفتية ، فهل سمعنا أن هناك دولة أسلامية اعتدت على أمريكا أو غير أمريكا أو خاضة حرب من دون ان يكون هناك دفاع عن النفس ،هل قامت الدول الأسلامية يوما"بفرض حظر على أستيراد البضائع الأمريكية مثلا" أو حظر تصدير النفط ،أنها على الأعم الأغلب ( مأكولة مذمومة ) ،حيث تستغل ثرواتها وأراضيها وتغتصب مقدساتها وفوق كل هذا توصم بانها العدو الذي يجب أن تكال له الضربات .
فكل العالم لايزال يتذكر أكاذيب الصهيونية عن اسلحة التدمير الشامل العراقية وعن المدفع العملاق والصواريخ التي ستصل الأراضي الأمريكية وأوربا وغير ذلك من التهويل الكثير والذي ثبت كذبه وأنه ملفق بالكامل ،ولكن متى كشف كذبهم وتلفيقهم ؟ ، كشف بعد تدمير العراق وجريان الدماء العراقية والأمريكية ،فيما الصهاينة يتفرجون بانتظار حصد النتائج ،واليوم يكررون ذات الأكاذيب مرة أخرى مع أيران ،والغريب أن هناك من يصدقهم في المجتمع الأمريكي والأوربي !
أن الأسلام اليوم في أتساع سواء على مستوى زيادة الأعداد الداخلة في الأسلام أو النمو المتسارع لدوله ، ولكن هذا لايجيز أن تضعه امريكا في مقام العداء اذا كانت تنشد مصلحة الشعب الأمريكي والتدعيم السلمي لأمبراطوريتها بل على العكس من ذلك يتوجب عليها ترصين العلاقات مع الجانب الأسلامي ودعم تقدم دوله وكسب ثقة شعوبه ، وعدم ربط مستقبل أمبراطوريتها ببقاء دولة لقيطة كدويلة الصهاينة في فلسطين .
أن خير الأمثلة على ما نقول ، هو ان خروجها من العراق كان يمكن أن لايكون على الصورة التي خرجت فيها مكللة بالهزيمة والفضائح ، لو انها اثبتت طروحاتها التي دخلت بها العراق ، من انها جاءت لتحرير البلاد من الدكتاتورية ،ولكنها أثبتت العكس،فبدلا" من ان تظهر النوايا الحسنة ،فأنها دمرت البنى التحتية للبلاد وحل جيشه وأذكاء الفتن الطائفية ، وتم سرقت كنوزه وتدميرها تحت سمعها وبصرها ،وكان قادتها يطبلون لتجزءة العراقالى دويلات .
أن خط الأسلام المتصاعد اليوم هو بسبب سماحة الدين الأسلامي ونبل تعاليمه والتي أن تفتح الذهن الأنساني لها فأنها تتخلل فكره ومشاعره ، وهي كديانة في صعود يزداد عكسيا" مع شدة المقاومة ولن تفلح امريكا ولاالصهيونية ولاغيرهم في طمس وتشويه معالمه .

{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر
[email protected]



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمم العرب ..هواء في شبك
- الجامعة العربية ..الأم التي تأكل فراخها
- زيارة اوباما..هل تصلح امريكا كوسيط للسلام؟
- الأرهاب .. والرد الحضاري
- علاقة برنارد لويس بما يحصل لنا اليوم
- العراقييون .. الرقص على أكتاف الموت
- أمريكا من كولمبس الى الأمبراطورية العظمى
- بروتوكولات صهيون ..هل أصبحت حقيقة ؟
- الى العراقيين.. كلام اخوي هادئ
- العراق .. البناء وحده ينهي الأزمات
- نزهان الجبوري ..ووحدة المصير العراقي
- البطالة.. مشكلة أقتصادية وأجتماعية وسياسية
- نار الحب ... بين الأمس واليوم
- ضياع الثروة ... الفساد السياسي والأداري
- الخرافة ...لا تزال تؤدي الى مقتل الملايين وتدمير أمم
- كذب من أدعى مقاتلة الشيعة للأمام الحسين
- الأنسان .. بين الحداثة والتوحش
- هل نجحوا في أمتصاص زخم ثورة مصر؟
- هل أن راية الأسلام تحمل من غير العرب ؟
- مصر .. تحديات كبرى


المزيد.....




- الانتخابات الأوروبية في مرمى نيران التدخل الأجنبي المستمر
- أمريكا كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس.. هل تم -ا ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- لماذا تشترط واشنطن على الرياض التطبيع مع إسرائيل قبل توقيع م ...
- -الولايات المتحدة تفعل بالضبط ما تطلب من إسرائيل ألا تفعله-- ...
- بعد قرنين.. سيمفونية بيتهوفن التاسعة تعرض بصيغتها الأصلية في ...
- السفارة الروسية: قرار برلين بحظر رفع الأعلام الروسية يومي 8 ...
- قديروف: لا يوجد بديل لبوتين في روسيا
- وزير إسرائيلي يطالب باحتلال رفح والاستحواذ الكامل على محور ف ...
- مسؤول في حماس: محادثات القاهرة -فرصة أخيرة- لإسرائيل لاستعاد ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - عدو أمريكا .. الأسلام أم الصهاينة ؟