( تداعيات خارج الصخب )

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 09:03
المحور: الادب والفن
    

مهمة المتحدث في العراق سواء من المذياع او من التلفاز على الفضائيات او من على كرسي المسؤولية السلطوي ا و من على المنبر االشيعي اومنبر السني او من على الكرسي الكنسي او الازيدي او من على منبر اتحااد الادباء او الكتاب وبشكل خاص تنصبّ على الصحف والمجلات المسؤوليا ت الكبرى وكذلك النوادي الثقافية وغيرها وكذلك يجب تحييد الاديولوجيات او الكتابات التي يشمّ منها رائحة نفى الاخر او المساس بما يعتقد وذلك لانّ العراق يمر بمرحلة دقيقة وشديدة الحساسية والخروج عن هذه الحالة يضر بالقضية الوطنية ويفتت وحدتها وبالتالي يقدم خدمة مجانية لكل طامع في استلاب ونهب خيراتنا على طبق من ذهب ووضع الفرقة بيننا .
فالمهة الدينية والاجتماعية والتاريخيّة والاقتصادية والثقافية هي اساطين العمارة العراقية وادوات التحرك ورئة الحياة وممارستها شرط ان لا تسيّس طائفياً ,او عنصرياّ ,او عرقياّ ,او مذهبياّ كون الفترة المتعثّرة كبت بها الجياد العراقيّة الاسلامية في اكثرالمضامير وقد جرّت وتجرالمسلمين من جميع الاطراف الى الخروج والتدافع عن المكان الّذي تجذّر فيه زيد او نبت فيه عمرو.ومن خلال هذا التوتر دخلت اطراف سياسيّة متشدّد ة ومعروفة بما فعلت وتفعل من مذابح ,وعبوات ناسفة , ومفخخات مدمرة لقتل الانسان وحرق الاقتصاد الوطني ,والقتل بالكاتم للصوت وهي تسمي نفسها بالدولة الاسلامية والاسلام براء من هذه الطغمة السافلة ,والمنحطّة والتي تعبث بمقدّرات شعبنا العراقي وتعلن مفتخرة بارتكابها يوميّاًالجرائم, فالفردالعراقي لا ينسب على ضفافها اللهم الا من سرى نسغ الدولار في عروقه ,او توقف حصاده في مزرعة الطاغية صدّام فالدور التاريخي الدموي للبعث الفاشي كحزب معروف باستخفافه بارواح الناس ,وهتك اعراض العراقييّن والذي تضررت مصالحه الان وهو يعتبرالطاغوت شهيداً صاحب المقابر الجماعية ,وقادسيّة الموت بالمجان ,والحرب بالنيابة ,واكتساح الكويت وقطع الالسن والاذان وايادي ابناء وطنه من العراقييّن ناهيك عن قتل عشرات الالاف منهم وترك جيش من المعاقين وكذلك الغدر بأقرب الناس اليه وهم رفاقه من البعثيين, وقد اكل من لحمه ولم يرتوي من شرب الدماء . والغول جاءنا من نسل نيرون وهتلر وموسليني ولم يشعر يوماّ انّه شرب من نهر دجلة او الفرات وقانا الله شره وشر امثاله

بغداد / شعوب محمود على
2012-4-25

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل