|
(كنتَ النجم بكل سماء)
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 01:45
المحور:
الادب والفن
(كنتَ النجم بكل سماء)
أرسم بالخط الكوفيَ ازخرف وجه اطاركَ ، والجدران آيات ارتلها تتجلى للانسانْ في رحم الليل ، وفي الصبح الوسنانْ مثل طيور الحب ، وأنغام الوتر الهيمانْ في صبح الفتح ، تشب عن الطوق المضروب من الاعياء ، فتربو بك الكلمات ، وتشمخ مثل السدرة في الغابات تنقاد لك الأحلام ، وفي راحتك البحر ، وفي الاخرى الصحراء ،
ترتل تأخذك الأنغام فتثمل عند الرشف وخمرك :خمر الروح لا يصدر عن بستان رأيتك تدخل من جدران بلا أبواب الى محراب تتسلل قبل الإذن ، وقوفك مثل الطيف ، دخولك مثل الضيف ، قبيل شتاء العمر ، وقبل الصيف ، أراك على صفحات الموج تسير تبسّمل صرت ، تردد ربَ في المعزل من صومعة الروح ، كأن حبوراً يدهم عالمكم منصور... في الضوء ، وفي الديجور وتحت القوس ،
وفي حدس من حلم الصحو تدرع عند الغوص ، وعند تسلقه العلويّ صباح مساء بالصبر حدودك يامنصور : متاهات الصحراء ووراء مجاهل ذاك الماء في صبح الفتح ، تزامن صوت الديك ، وصوتك في الترتيل ، وسبَّح من في الارض فرددت التسبيح نمال الارض وهوام الارض ووجهك يشرق مثل سراجٍ في الافق الغربيّ ، وأنت تغيب طيفاً في حلم الليلة..، حلم السجدة في الغسق الصيفيّ وفي الغسق الشتويّ مغتسلاً جئت تردد حمداً لله ، وجرحك يكبر مثل البحر ليروي مفازات الصحراء ،
تزامن صوتك قبل الفتح ، تدلى رأسك بالاغصان ، ثمارك تشرق للرحمن ، وفي الفرح القدسيّ سمعت خرير دم ٍ في السفح ، وفي القمم يترنم بالترتيل على بسط الازهار في الليل تدور طيورك من حول الاسوار تابوتاً تحمل في فرح سريّ ترتل في الاحياء من الاموات ، وعقب غروب الشمس ، وعند المحنة في الفرح السريّ ، رأيتك تهربْ مثل الاسماك لعمق البحر في برد الصبحِ يتصاعد من شفتيك دعاء لله الاحد الواحد ، والانباء
تتزامن مثل الليل، ومثل نهارات الصحراء أحلامك جسّدت الاحلام ، فكنت النجم في كل مساء
2005/6/29
شعوب محمودعلى
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من بابل يبدأ خيط اللعبة
-
هشيم العاصفة
-
في البرزخ
-
الوقوف على خط الاستواء
-
( الصوت القوي)
-
من المفكرة الذاتية
-
(بين بغداد وجديدة الشط )
-
( من المعجم السياسي )
-
(عندما تتأكسد اللغة )
-
(من اين يجيء النخاسون)
-
بغداد على ابواب الفتح
-
الفارس وبغداد المدورة
-
( كل يوم لنا كربلاء )
-
الى اين نحن
-
المفارقة
-
من الليل يولد وجه النهار
-
( ومضات لربيع العراق )
-
(رحلة خارج دائرة الحلم)
-
(لتينك طعماً )
-
لو يقطع هذا الكف
المزيد.....
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|