أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - اللوح والاسطورة














المزيد.....

اللوح والاسطورة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4072 - 2013 / 4 / 24 - 21:36
المحور: الادب والفن
    


الى الرمح الذي ما انثنى
والشمس التي لم يدركها الافول
في ظل هجمة كاسحة
وطوفان لا عاصم منه
فكان الماس بين الحجر الكريم
فاحتسى كأس الموت
بأساليب القهر والتعذيب
دون ان يهتز
امام الهول
فألف تحية وخشوع لوعد الوعد
الرفيق الشهيد وعد الله النجار


اللوح والأسطورة

وعدك وعد ..
مابين قيودكَ والمفتاح
زنزانتكَ المشحونة بالأشباح
يانسر طاف خلال مهب الريح ..
آثرتَ الموت لكي لا تترك شرخاً في المرآة ,
ووميض الروح سحابك يبعث عشب الأرض
كتاب الفتح على شفتيك ,
وطعم التوت
ونجوم التين
وثريّات العنب المنضود
تتدلّى فوق بساط أخضر
في سجن البصرة , نخل البصرة , والفيروز
حجراً يطرحه الموج
يا غصن الجوز , وأشجار الأبنوس
غرقت بالحزن عصافير البستان
آهٍ من يومكَ كنتُ نشيجاً أسمع
وسفينٌ بعد سفينٍ يقلع
والسجّان خطىً تتلاحق تذرع ..
وأنينٌ يصدع
للأموات من الأحياء
اتوجّع ..
أتوجّع ..
اتوجّع..
مذ كنت سمعت ..
لغطاً , زمجرة , شحناء
تتسقط كال ( الحالوب )
ناجيت القلب وقلت
صبرك , صبرك يا (ايّوب )
على رمل الصحراء
شهقت , هرعت , تدفق من تحت الأقدام الماء
والشعر ,النحت , الرسم تأطّره الأحلام
من قبل اليوم ( حذام )
ياليتكِ جئت لمعرض لوحات التاريخ
وفرشاة الألوان وفنّان الأحزان,
لترين الّلعبة كيف يفر الشاه,
فتسقط قلعته السوداء
لترين الشاعريسقط في حضن الأمراء
وليجلس فوق عروش من الأبنوس
ولوح من الفيروز
الشاعر (بيدق) شطرنج
يتدحرج بين أصابع مولانا السلطان
صهيل المهر الجامح
خارج ملعب مولانا السلطان
خارج أبراج التدجين
والشاعر مثل حصان جامح يصهل بالتقنين
نزعوا في البرج قوادمه
نزعوا في البرج مخالبه
ولسانه سلّ من الفقرات , فنام بأقفاص الاُمراء
كشراع سفين مزّقه الإعصار
خطفت من بين يديه الريحُ خرائطه
والثعلب بين النخل تمايس مخموراً
يترنّح كالطاووس
آمنت بأنّ صهيل الخيل نذير
لبسوس اُخرى
وبسوس اُخرى
اُخاطب تحت ضلوعي القلب ,
وأدعو الرّبّ
تحت الموشور لمحت سماتكَ يا قابيل ,
وأشرطة التسجيل
من يحمل عنّي ؟
خرج أساطير التهويل
وبقايا دماء قتيل
وبقايا الوشم الأزرق
في الزمن الأخرق حيث الشاعر
بين وشايات التنكيل
كان رهينة عصف الريح
ونخيلك وعد الود ..
في منفى القهر
نخيلك يرجم بالغضب
أستبشر فيك كتاب الروح
حواشي الورد
مذاق التوت
وطعم التين
وغصنكَ مثقل بالزيتون
تقوّس فوق بساط أخضر
يا اوّل ضوء قطار على صفحات النهر
لمن أجراسك تقرع
فلأنت النبع وغصنك يطلع
في الأرض البلقع
ياقطرة ضوءتبحر
من نافورة شمسك في السلمان ,
قرأت على ورق التفّاح أجندة حبّكَ
كان الحب نطاقكَ حول عراقكَ
أنت تدندن , تدعو ,تصلّي
زنزانة سجنكَ محرابك
والبدر لهودج عرّابك
في البيد رأيتكَ أقوى فأقوى
والسجن هو المأوى
لاتسرق بضعة دقّات
للساعة سلوى
فالهمّ هو البلوى
من أين تمرّ سحابة نشوى ؟
فالصّاب الحنظل فوق لسانك حلوى
يا ضوء النجم
لا شئ يعادل حزني ليومكَ
نخلكَ يوعد بالرطب
ما بين البصرة والسلمان
والطوفان
من صوت ( الصفّارات ) لزمجرة السجّان
يا وعد الوعد
هودجكَ الأجمل طاف على شطّالعرب الهيمان ,
وودّع أقبية السجّان
وبحافر مهرخطّ على رمل الإيمان
درباً للفجر , وصبّ على رأس السلطان
لعنات الشّعب , وغادرعن وطن الأحزان .


شعوب محمود علي
24/4/2013



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غبار القرين
- عارية عنيزة سيدة الصحراء
- اللوحة والمرايا
- (كنتَ النجم بكل سماء)
- من بابل يبدأ خيط اللعبة
- هشيم العاصفة
- في البرزخ
- الوقوف على خط الاستواء
- ( الصوت القوي)
- من المفكرة الذاتية
- (بين بغداد وجديدة الشط )
- ( من المعجم السياسي )
- (عندما تتأكسد اللغة )
- (من اين يجيء النخاسون)
- بغداد على ابواب الفتح
- الفارس وبغداد المدورة
- ( كل يوم لنا كربلاء )
- الى اين نحن
- المفارقة
- من الليل يولد وجه النهار


المزيد.....




- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - اللوح والاسطورة