جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 15:45
المحور:
الادارة و الاقتصاد
الرأسمالية افضل من سمعتها 3
لقد زاد عدد خبراء وفقراء الماركسية و صخبهم دون ان يعلموا ان للرأسمالية ايضا جوانب سلبية لا تنكرها الرأسمالية نفسها عندما يحصل بعض الناس بافكارها و مهارتها و غيرها من الطرق على مبالغ طائلة فاحشة في كميتها و تسبب حتى لاصحابها الخجل و الارتباك و تستمر الرأسمالية بالانتاج و ترفع مستوى المعيشة بهدود دون ان تبالي بهذه المسائل الجانية التي تقع على عاتق وسائل الاعلام لكشفها و فضحها و يقوم البعض لذلك بتقديم تبرعات سخية لمنظمات خيرية لتحسين سمعتها. بعكس الماركسية لا تسكت الرأسمالية على نقاط ضعفها و تنتقد نفسها بنفسها و تحاول التحسين باستمرار.
تقول الماركسية ان الذي يؤيد الرأسمالية يريد القضاء على الخدمات الاجتماعية و الانسانية و تنسى ان الذي ادى الى انهيار الاشتراكية و الشيوعية هو عدم قدرتها على تأسيس نقابات عمال مستقلة و تنسى ايضا لقصر ذاكرتها كيف شقت منظمة Solidrnosc البولندية طريقها بكفاح و صعوبة للحصول على حقوق تعتبر اكثر من طبيعية في الدول الرأسمالية مثل حق الاضراب و القيام بالمظاهرات و بهذا قامت منظمة Solidrnosc بارساء قاعدة للرأسمالية في بولندا لان الرأسمالية بعكس ما تعتقد بعض الناس لا تتكون فقط من ارباب العمل بل من العمال و المستخدمين من مختلف الالوان و الاصناف تنظم نفسها في تنظيمات و نقابات و تدافع عن مصالحها بشراسة.
بينما كانت حركات العمال تحلم بالاشتراكية كانت تساهم بقوة في تحسين الرأسمالية و جعلها اكثر انسانية. يعتقد بعض الليبراليين ان على الدولة ان لا تتدخل في الاقتصاد لان واجبها هو حماية حياة المواطنين و ممتلكاتهم و لكنهم ينسون ان على الدولة ان تتدخل في الدول الرأسمالية بفعالية اكثر و توفير بنية اقتصادية لكي تضمن تبادل تجاري حر فمثلا قامت حكومة الولايات المحدة في عهد ايزنهاور ببناء طرق وسط الصحاري و المناطق المهجورة. هذا المزيج من الرأسمالية و تدخل الدولة و الضرائب و غيرها من الوسائل تغني الرأسمالية و تجعلها اكثر انسانية من الانظمة الاخرى.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟