أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - توتر الاوضاع في العراق ينذر بأراقة دماء جديدة














المزيد.....

توتر الاوضاع في العراق ينذر بأراقة دماء جديدة


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 09:07
المحور: المجتمع المدني
    


توتر الاوضاع في العراق ينذر باراقة دماء جديدة
يوم أمس سالت دماء الأبرياء في الحويجة نتيجة الوضع المتوتر والذي بلغ الذروة من الخطورة , ان اسباب التوتر في عموم العراق نتيجة عدم الوفاء بالوعود والعهود من قبل المسؤولين ولا يفوتنا ايضا استغلال عناصر القاعدة لهذه الاضطرابات ومحاولة السيطرة على الاسلوب الخطابي وتصعيد الامور وتأجيج العداوات , الا ان المنسقين لهذه الاعتصامات ادركوا خطورة المندسين وقاموا بابعادهم وحرموا عليهم رفع الاعلام الغير مسموح بها والتي تثير الغضب و لا تتلائم مع مطالبهم الخدمية والانسانية وقد ذكرت في اكثر المقالات التي كتبتها ان اي تأخير لتنفيذ هذه المطالب ستكون نتيجته سلبية نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها المعتصمون الذين مضى على اعتصامهم ما يزيد على الاربعة شهور وقد تحققت مخاوفي هذه وسالت الدماء البريئة التي سوف تزرع الاحقاد بين الناس وتزيد من هوة عدم الثقة الموجودة بين المواطن والحكومة , ومن المؤسف ان هذه القيادات السياسية والتي بيدها الحل والربط كرست جل وقتها للدعاية الانتخابية ولم تفلح في ايقاف التفخيخات والقتل الجماعي في كل انحاء العراق اي انها لم تتصرف بمستوى المسؤولية المناطة اليها ولم تف بوعودها التي اصبحت مثل وعود عرقوب , وفضلت الاستمرار بالحكم والكرسي على مطالب الجماهير التي جلستها على هذا الكرسي الملعون ,لقد قامت اليوم الطائرات الهليكوبتر وقصفت العشائر وسقط الكثيرون من ابناء الشعب وخاصة منطقة سليمان بيك ولا زالت المعارك مستمرة وتسلحت قوى كثيرة من ابناء الشعب وهاجمت قوات الشرطة والجيش وعطلت بعض المركبات وسقط الكثير من الشهداء من الجيش والشرطة . ان مكان الجيش هو حماية الحدود ومن الخطأ زجه في معارك ضد ابناء الشعب ,ان المفروض ان يلعب القائد العام للقوات المسلحة العراقية دورا ايجابيا لتجنيب الشعب من المطبات وليكون ابا لكل ابناء الشعب ولا ينحاز لجهة دون اخرى مع العلم بان من يعارضه يقول بان له ضلع في هذه الفوضى وعليه اثبات العكس فأنه القائد العام للقوات المسلحة , لقد سمعت للتو بان وزير التربية السيد التميمي قد قام بتصريحات في محطة فضائية الشرقية اعلن بان المسؤولة عن المجزرة ليست من قبل المعتصمين بل بالعكس من ذلك , ونفى بان يكون المعتصمون هم الذين بداوا باطلاق الرصاص وانما قوات مكافحة الشغب سوات هي التي قامت بحرق بعض الخيم واطلاق الرصاص على المعتصمين وان قوات الجيش هي التي حاولت حماية المعتصمون من هجوم قوات مكافحة الشغب هذه القوات التي اصرت على الهجوم ولم توافق على رجاء الوزير السيد التميمي باعطائه ساعتان من الوقت للاتصال بالمسؤولين في بغداد ونفى وجود اسلحة لدى المعتصمين وقال بانه تجول لمدة ثلاثة ساعات في الساحة وكان من الممكن تجاوز المشكلة والمجزرة الدنيئة الا ان قائد القوة البرية اخبره بان الاوامر هي الاقتحام ولا يستطيع سوى تنفيذ الاوامر وكان مستعدا للوصول الى حل الا انه لا يستطيع الانتظار اكثر . وهكذا تم الهجوم على اناس عزل من السلاح لا يملكون سوى قضبان الخيم , انها ارواح مواطنين عراقيين ابرياء تم قتلهم مع سابق الاصرار ويجب على جميع الشرفاء ان يطالبوا بانزال اقسى انواع القصاص بمن كان السبب مهما علت مكانته ومركزه الوظيفي , اليوم وامس واول امس كل يوم تبكي الامهات والاباء والاخوات والاخوة على احباءهم على اطفالهم وذويهم , ايها المسؤولون ضعوا انفسكم موضع العوائل الحزينة التي تبكي موتاها فكروا بمن انتخبكم لتخدموه لا لتقتلوه فكروا بمصير من سبقوكم فالكرسي لا يدوم لاحد ولا يبقى سوى الذكر الطيب او اللعنة .
طارق عيسى طه
24-4-2013



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة هي التي تحل المشاكل فقط
- ألاعيب جديدة للفوز بأنتخابات المحافظات
- لتكن تجربة الانتخابات الماضية عبرة لنا والمؤمن لا يلدغ من جح ...
- انتخاب مجالس المحافظات على الابواب ومشاكل العراق وصلت الى حد ...
- مرور عشر سنوات على احتلال العراق
- مسؤولية السلطة التنفيذية في حفظ الامن في العراق
- كيف نستطيع حفظ الامن في العراق ؟
- اثيل النجيفي ومؤامرة عبداللطيف الشواف
- نمو الطائفية وتغلغلها في المجتمع العراقي
- خطر نقل الاخبار بصورة غير امينة
- هل هناك تهميش في المناطق الغربية فقط ؟
- هل ان التنمية اهم أم شراء السلاح ؟
- حزب البعث لا يترك فرصة ما لم بستغلها
- خمسون عاما على ذكرى شباط الاسود
- فوضى ليس لها نهاية في العراق
- وشهد شاهد من اهلها
- دور المحطات الفضائية في نقل الاخبار
- ليس كل من صخم وجهه صار حداد
- اطلاق سراح د مظهر محمد صالح
- حزب البعث وعزة الدوري


المزيد.....




- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - توتر الاوضاع في العراق ينذر بأراقة دماء جديدة