هل تفكر الدموع؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 20:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

هل تفكر الدموع؟
منذ فترة طويلة يعتبرالانسان الغبي العاطفة عكس العقل و قد قام الرجل بتعذيب المرأة بتسميتها بانسانة عاطفية بحتة دون عقل و هناك مثل و الاف الامثال تقول: للمرأة شعر طويل و عقل قصير. ليس هناك شيء بالنسبة له اقل غباء من العاطفة و يعتبرها طائشة تطفو فجأة على السطح خلال ثواني دون تفكير اي ان العاطفة تقطع الطريق على التفكير و تحرض على الهستيريا و الجرائم و القتل و ينسى ان معظمها تدخل في حسابه وان معظم قراراتنا هي في الحقيقة عاطفية اكثر منها عقلية و الا لما نجحت شركات الدعاية و الاعلانات في اقناعنا لشراء سلعها لدرجة يتطور لدينا علاقة عاطفية جدا مع بعض السلع. و لكن ما علاقة الدموع بالتفكير؟

تغيرت اليوم النظرة و يعتبر البعض العاطفة حكم و حكمة لان العاطفة توسع الذهن و تزودنا بمعلومات عن العالم. يأتي تعزيز هذه النظرة من علم الاعصاب العصري و يعتبر علماء الابحاث العقلية و العصبية العواطف برامج ذاتية معقدة تحدث بسرعة البرق لاهميتها في بقاء الانسان على قيد الحياة في عملية الانتقاء الطبيعي فالذي لا يفكر طويلا عندما يواجه الخطر تزداد عنه احتمالات البقاء على الحياة.

تطورت على مر السنين علاقة طردية بين العاطفة و العقل و تعتبر الانفعالات من نوع الغضب و الخجل و الخوف قصدية تقيمية كرد فعل على ما يحدث حولنا في عالمنا و تجبرنا على الرد. تقول الفيلسوفة الفرنسية Christine Tappolet بان الانفعالات تلون الاحداث لذا قد تخطأ كانك تضحك على شيء مأساوي تبّكي اي انها تبرز فقط بعض الملامح لسبب معين و وجد علم الاعصاب ان الذين يعانون من عطب في قسم من الدماغ و تتدهور عندهم العاطفة تصبح القرارات العقلية مستحيلة. موت العاطفة = موت العقل.
www-jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل