أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثائر زكي الزعزوع - ثوروا تصحّوا














المزيد.....

ثوروا تصحّوا


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 09:21
المحور: الصحافة والاعلام
    


في مقالي السابق "إعدام مدني" الحوار المتمدن- العدد: 4059 - 2013 / 4 / 11 سردت تجربة شخصية مررت بها، لا لأني أريد رؤية العالم من منظوري الشخصي ووفقاً لما يمر بي، ولكن لأنها تجربة أعلم أن الكثيرين مروا ويمرون بها، وسيمرون بها لاحقاً إن لم..
وهنا تكمن الحكاية والسؤال الافتراضي الذي طرحته في آخر مقالي، ما الذي تغير يا سوريا؟ هو السؤال الذي أبحث كما يبحث الكثيرون عن إجابة عليه، وستأتي الردود بالعشرات، لم يتغير شيء.
لكن لماذا لم يتغير شيء؟ هل قامت الثورة لتعيد إنتاج النظام السابق بمفرداته التي حولت الصحافة والثقافة إلى مطية تمتطيها، وجعلت جموع الصحفيين أشبه بالخراف، وأعتذر عن استخدام هذه المفردة، في حظيرة يقودها أمي انتهازي لا يعرف من معنى الصحافة سوى السيارة الفخمة التي أمنها له منصبه كرئيس لاتحاد الصحفيين، وميزته الوحيدة أنه عضو في حزب السلطة؟؟
هل قامت الثورة ليظل الصحفيون موظفين، أم ليشاركوا فعلاً في صناعة المستقبل، سواء الإعلامي أم الاقتصادي، أم الثقافي؟
ولماذا يسير بعض "إعلام الثورة" وهو يقلد تجربة إعلام النظام، بمحسوبياته وفساده، وسكوته المقرف عن الخطأ؟
ألم يحلم الصحفيون بثورة تحرر أقلامهم، وتفك عقدة ألسنتهم، أم أن الثورة فرصة جديدة لخلق فساد جديد؟
ما الذي سيتغير في سوريا؟
الجواب ربما مخيب للآمال، لا شيء.
لا شيء، نعم، الشللية نفسها، العلاقات المشبوهة نفسها، الاستغلال نفسه، ولكن هذه المرة على حساب الثورة، وقد تتحول الثورة إلى شمّاعة تُعلق عليها الهزائم، ويلحق بها الفساد، وتمتلئ بسببها الكروش. تماماً كما كانت "المقاومة والممانعة" بل وما زالت مبرراً لنظام الأسد ليقتل ويعتقل وينشر الفاسدين وزراء ومسؤولين.
علق أحد الأصدقاء على مقالتي السابقة قائلاً: لا يغير الله ما في قوم حتى يغيروا ما في أنفسهم.
وعلّق صديق آخر: الثورة يجب أن تكون ثورة على دواخلنا أولاً.
فهل حملنا دواخلنا المسترخية، وفسادنا المستفحل، ولبسنا زياً ثورياً يناسب المرحلة؟ وغداً، أقصد عندما يسقط النظام، ويأتي نظام جديد سنقف على باب سيارته لنهتف مبايعين له، كما فعل السبعيني صابر فلحوط، وكان وقتها رئيساً لاتحاد الصحفيين، حين وقف أمام باب سيارة بشار الأسد ابن الرابعة والثلاثين ليهتف بملء فمه: "بالروح بالدم نفديك يا بشار"؟. وكان بشار وجهاز مخابرات أبيه يومذاك قد انتهكوا كرامة الدولة وعبثوا بدستورها.

سأردد ما قاله سواي، الثورة ثورة على الذات أولاً، وإلا فلن يتغير شيء يا سوريا.



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام مدني
- وهو يترنم
- لاعب الريشة
- هيتو البطل
- سوريا: العلويون.. شركاء أم ضحايا؟؟
- لماذا دخل الجهاديون سوريا؟
- ما الذي تبقى لنا؟
- سرقوا الثورة منا
- ما أجمل آذار
- الشهداء يتقنون اللعب
- سقوط الرجل الأخضر
- تحيا عقاقير الهلوسة ويسقط القذافي وابنه المعتوه
- حكاية مصرية.. من ظل الديكتاتور إلى الحرية
- قل هي الثورة أنتم.. وما لكم كفواً أحد
- بعبع اسمه الدولة الإسلامية
- ثورة مصر تعيد رسم ملامحنا
- البوكمال... سيرةٌ فراتيةٌ جداً
- كم علامة تعجب يحتاج هذا المقال؟
- فنانات يضربن الشغالات... وما المشكلة فهنّ خدامات ليس إلا!!
- اثنان...


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ثائر زكي الزعزوع - ثوروا تصحّوا