أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - ايديولوجية الامريكان !














المزيد.....

ايديولوجية الامريكان !


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالرغم من انتهاء الحرب الباردة رسميا في مؤتمر مالطا1989 والاعلان عن زوال الاتحاد السوفياتي،الا المعسكرالغربي الذي يقوده عفريت الامريكان ظل يقظا بتجاه روسيا وريثة الاتحاد السوفياتي من اجل الحفاظ علي الصدارة الدولية عبر سياستها التطويقية لروسيا التي تمكنت بفظلها من جذب وضم مجموعة من الدول الاشتراكية الي جانب صفها،منها خصوصا الدول البترولية وبالاخص الدول العربية التي سقطت في رعاية الايادي الامريكية المدجلة بالديمقراطية المبنية اساسا علي ايديولوجية مايسمي "بالحرب النفطية وما بعدها" التي يمكن تجسيدها في التدخل الامريكي المشين في الشؤون الداخلية لدول الاوفرو-اسيوية النفطية عبرسيناريوهات ايديولوجية مختلفة بمراحل متباينة.
فاولهما الايديولوجية النفطية المتمثلة في مرحلة البحث عن ينابيع بترولية تشفي غليل امريكا في دول افريقية واسيوية،والتي برزت اثنائها روح امريكا النافحة في التدخل العسكري في هذه الدول باسم الديمقراطية وقتل الديكتاتورية،عندما تدخلت امريكا بهجومها العسكري في العراق2003 لازاحة نظام "صدام حسين"،وبالفعل تم ذلك لكن ليس بدون مقابل علي ما تعيش عليه العراق اليوم بعد نزيف وزف بترولها لتشغيل الماكنات الصناعية الامريكية،وهو نفس الشغل الشاغل في الثورة الليبية حين تدخلت امريكا بنفس الشعار مقابل هدف ضاهري يتمثل في اسقاط نظام القذافي،بعكس ما كان في هدفه الباطن من محاولات الامساك بما تبقي من قطرات بترولية تخرجها من ازمتها الاقتصادية نتيجة نفاهقا ضد الثورة الليبية من اجل ذلك..اما في افغانيستان فكان الشعار مغايرا ومتجسدا في القضاء علي الارهاب لرد الاعتبار لها بعد احداث 11 ديسمبر 2011 من جهة وسلب البترول الافغاني الذي ثبت في اخر عمليات التنقيب عنه،عن وجود كميات هائلت لم تكن متوقع اطلاقا ما زاد شهية امريكا النفطية من جهة اخري.
فاما الحبكة الثانية من الايديولوجية الاستهجانية الامريكية لدول الافرو-اسيوية التي قد نحصرها بالاخص في دول الساحل الافريقي والخليج العربي كونها اكبر مناطق العالم تجمع للبترول،ستخصص لها بذلك امريكا ايديولوجية يعتقد في انها ستكون "مرحلة مابعد البترول"،حسب الخطاب الاخير لاوباما الذي اوقف السنة العرب خاصة منها دول الخليج العربي لان امريكا تعتبر الزبون الاول لها، ما يعني ان الاستراتجية السابقة لاديولوجية " حرب النفط" قد انتهت، وحان الاوان للبحث عن طاقات متجددة تجنبها الازمات الاقتصادية المقبلة،وهذا ما يفسر غياب النفحة الامريكة وتجنبها للتدخل العسكري في كل من مالي وسوريا وترك امر ذلك لدول المجاورة لها مع دعمها لوجستيا،فهذا لن يضرها اكثر من اقحام نفسها عسكريا في هذه الثورات التي قد تنزف منها الكثير وخاصة انها مقبلة علي استعداد لحيطة وحذرمن حرب نووية مع كوريا الشمالية.
فامريكا اليوم ليس كالامس فهي تسيرعلي خطي وساق بثبات اجتنابا لازمات اقتصادية قد تخطفها وذلك من وجهتين تنجيانها اقل الخسائروالاضرار: هما ضمان دفئ اسرائيل بضبط النفس مع الدول العربية و محاولة اضاعت الوقت بعد الاستفادة منه لمحاسبة دول المفاعل النووية كايران و كوريا الشمالية عبر ايديولوجيات جديدة تكسبها الريهان.



#حداد_بلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما زلنا اشباه دمي.. تلهوا بنا اسرائيل‎
- طيف الساحل الافريقي علي الخليج العربي
- ما بناه الاعلاميون قد يهدمه السياسيون
- الربيع العربي...حرب باردة وقودها الفايسبوك
- دور المصالحة الوطنية في تربية مجتمع النحل
- الذبابة الايرانية والمدفع الامريكي
- السياسة الجزائرية المحرجة
- الشرق الاوسط والربيع العربي..مجرد ومضة اشهارية
- المراة في يومها العالمي المشهود
- ساسة فرنسا المراوغين
- خذول و خيانة العرب
- الفينقا يا صاحب السمو
- حتمية الاعلام الاسلامي
- سوريا : الحرب التي يخشاها الجميع
- هل تؤمن فرنسا بالربيع الامازيغي الجزائري؟
- دعونا نبدل الادوار
- احذروا بحارة الانترنت!
- علي حافة الطريق وقف المسالمون!؟!
- سوناطراك .......مسلسل الفضائح المتواصلة
- الاسلاميون المعتدلون.. نموذج العصر العربي‎


المزيد.....




- ترامب يتحدث عن تقدم بشأن غزة مع مقتل العشرات في قصف جديد
- رصد مجموعات شبابية يمينية متطرفة في ألمانيا
- هل فيديو قصف إسرائيل لسجن إيفين حقيقي؟ جدل حول الصور التي تظ ...
- فرنسا: ملف التقاعد يشعل الخلافات من جديد فهل باتت حكومة باير ...
- ابن المقريف: والدي بدأ معارضة القذافي بـ3000 دولار وإيمان لا ...
- كيف فشلت إسرائيل في إيران؟
- بين الدعاية والحقائق جدلٌ بين المغردين حول فاعلية ضرب النووي ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل بمخيم نور شمس
- -ملحمة نارية-.. كمين القسام المركب بخان يونس يتصدر منصات الت ...
- ضغوط داخلية بإسرائيل لإنهاء الحرب على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - ايديولوجية الامريكان !