أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - سوريا : الحرب التي يخشاها الجميع














المزيد.....

سوريا : الحرب التي يخشاها الجميع


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدوا ان سيول حرب سوريا الجارفة ،لا تزال تحصد الكثير من الارواح والبيوت دون ان توجد لها موقف يوقف بؤرتها،امام كل هذا الجبروت للاسد الابن الذي اخذ ما يكفيه من الوقت لاستثمار في القضية السورية ،التي ستمهد له الخروج عبر نفق القطارالمظلم من المصالح الاجنبية و العربية منها،اللذان يزعمان بانهما تبنيا سياستهما بناء علي انحياز الشعب السوري وثورته ومطالبه المشروعة ،وهو ما قد يخلط المعادلة التي اختلفت فيها المصالح والمخاوف من فقدان دوراصحاب المطامع في هذه المنطقة ،مما يدخلها في حرب يخشي منها الجميع لاسباب منها:
عشق امريكا اللامتناهي لدعم الكيان الصهيوني الاسرائيلي الذي قد ينجرح كبريائه من الازمة السورية عبر غارات وقصف النظام السوري لمصالح اسرائيلة خاصة منطقة الجولان السورية المحتلة من طرف اسرائيل وخاصة ان الاسد توعد بان اخر عمل سيقوم به هو قصف اسرائيل بقذائف وصواريخ ،وهذا مايفسر بالاخص صمت امريكا في هذه اللحظة بذات التي بدت فيها وكانها تراجع نفسها حول الابقاء علي النظام السوري ونبذ المعارضة.
اما الشق الاخر المؤيد لنظام الاسد ،والمتمثل في روسيا والصين المتفوقان و المتمكنان لحد الساعة في ايقاف التدخل العسكري في سوريا لضرب نظام الاسد الذي يحمي كثيرا من مصالحهما،فاولها من جهة روسيا التي تمتلك قواعد عسكرية مهددت بفقدانها في منطقة الطرطوس اثر فقدانها قاعدة بنغازي في ليبيا،اما الشطرالثاني فهي مصالح الصين الاقتصادية التي تتجلي في خوفها من فقدان اسهمها المستثمرة في النفط والغاز بسوريا،اضافة الي وسيط ثالث المتمثل في ايران التي تسعي اثبات دبلوماسيتها في المنطقة عبر تاشيرة الاسد.
وفيما بقي التحرك السلحفاتي للاوطان العربية المحسنة فقط للغة التنديد والاستنكار رهينة انغماس مصالح لا تسمن ولا تغني من جوع اثبات دبلوماسيتها في المنطقة، المرهونة ايضا بانتضار صفارة الغرب للمبادرة في حل الازمة ،التي اثقلت جيوب العرب من حصيلة استضافت لاجئي سوريا ،وان كانت هذه المصالح في ظاهرها تتجسد فقط في توحيد المواقف التي لا جدوي منها،ولكن باطنها يدل علي تخوفها من تدهوراقتصاديات الاقطاب العرب خاصة الدول المجاورة لسوريا كونها منطقة عبورلسلعها اوسوق لبعض منتجاتها ،وهذا مايزيد بعض الدول العربية في تعاملاتها مع القضية السورية الالتزم بالحيطة و الحذر.
وبالحاصل فان الحرب التي يخشي منها الجميع هي حرب الخوف من فقدان مصالح هذه الدول ،التي بفضلها ضهر بشار الاسد صامدا بقوه في توزيعه الادواروالمهام علي كل الاطراف الدولية والاقلمية الراغبة في ايجاد حل للازمة السورية، التي بها استطاع مساومة هؤلاء الغربين والعرب من بقائه في السلطة او مساعدته علي الفرار بجلده في مكان امن ،مقابل ما يؤخذونه من ضمانات تحفظ مصالحهم في المنطقة، ليتركوا بذلك شعب سوريا وحيدا لالة القتل والموت التي تحصد ارواحهم يوم بيوم.



#حداد_بلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تؤمن فرنسا بالربيع الامازيغي الجزائري؟
- دعونا نبدل الادوار
- احذروا بحارة الانترنت!
- علي حافة الطريق وقف المسالمون!؟!
- سوناطراك .......مسلسل الفضائح المتواصلة
- الاسلاميون المعتدلون.. نموذج العصر العربي‎
- الاجور المؤجور في تونس
- هل سينال العرب جائزة نوبل للسلام بعد الربيع العربي؟‎
- عيد الفالنتان تجارة مربحة
- انهم يحسنون صنعا ؟!
- خياط لا يحسن التخياط
- عم يتجادلون........بلخادم ؟‎
- هل ستنجح فلسطين في ربيعها الجديد ؟
- -ارحل-.هذا ما لم يفهمه حكامنا العرب ؟!
- اجابة من بورسعيد مصر !
- الاسلاميون و نكسة الماضي
- ما بعد البترول يا حضرة الرئيس
- مولد نبوي ام حرب مفرقعات
- استقالة من نوع اخر
- اموال قطر الي اين.....؟‎‎


المزيد.....




- يريد الانتهاء منها لكنه يواصل إثارتها.. إليك آخر تبعات قضية ...
- بفيديو طريف.. بسنت شوقي تنفي شائعة حملها
- بعد قصف دمشق.. نتنياهو: سنواصل التصرف حسب الضرورة واتفاق الس ...
- الطائرات المسيّرة: سلاح أوكرانيا الأمثل لإعاقة تقدّم القوات ...
- عيادة خصوبة بريطانية تنجح في ولادة 8 أطفال أصحاء من أمهات حا ...
- كنائس تهدم في السودان.. عودة الاضطهاد الديني؟
- بلجيكا: محكمة تصدر أمرا لحكومة الفلمنك بوقف عمليات نقل المعد ...
- السجائر الإلكتروتية.. ما هو ضررها على الصحة؟
- سوريا: ما هو مخطط إسرائيل؟
- قصف إسرائيلي استهداف عناصر تأمين قوافل المساعدات في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - سوريا : الحرب التي يخشاها الجميع