أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حداد بلال - الاسلاميون و نكسة الماضي














المزيد.....

الاسلاميون و نكسة الماضي


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 23:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المؤكد ان التاريخ الحضاري يشهد للعالم الاسلامي انه اكثر مناطق العالم توترا خاصة بعد زوال الدولة العثمانية لتفسح المجال امام تغلغل الصليبي في اوساط العالم الاسلامي باسم العلمانية التي تروج لها غالبية الغرب منتهزين تعكر اوضاع المسلمين وصرعاتهم لاستخلافية الحكم التي ادخلتها في حروب طائفية لعقود من الزمن بين مايسمي باحزاب وتكتلات اسلامية وبين تشكيلات مدنية تمكنت هذه الاخرة من الاستحواذ علي سلطة الحكم لعدة سنوات باتت تشتت مساعي الاسلاميين للوصول السلطة متخبططة في نكسة الماضي التي اصبحت تلاحقها في اي انتخابات مستقبلية اينما حلت
فهم لم يقدروا علي صناعة تاريخ يمهد لهم الطريق اليها بل اصبحوا متمسكين بصلابتهم السياسية التي كثيرا ما ادخلتهم في دوامات الانزلاق والفشل الذريع لها في كثير من الانتخابات علي نحوي تاكيد ربيع عربي لذلك ،افرز عنه اخيرا وصول الاسلاميين الي السلطة لكن هيهات من ايام اخري تلوح بمطالب تنحيتها واسقاطها لانها لم تستوعب دروس سنوات مضت، وراحت تلعب بمنهج التشدد .ذلك الذي دافع عنه احد علماء الاسلام ابن تيمية وتبعته اجتهادات محمد عبد الوهاب وهم اكبر شيوخ الاسلاميين تشددا في التاريخ ،ونفس الشئ الذي تمسك به اسلاميوا كل من مصر وتونس في دربهم فعجلت بذلك فرحتهم بربيعهم الي شوط اخر
ان المنعرج الذي سلكه الاسلاميون في دولهم لم يوحي باي جديد علا ما هو عليه الان ،ليصتدموا بين نكسة الماضي ووخزالمستقبل بطلب منه تغير منهجها الذي فرزته عوامل ماضية تيعدها الي الوراء كلما حاولت التقدم ،يمكننا تسليط الضوء علي اسبابها كالتالي:
عدم اتفاق المسلمون علي راي واحد في عدة قضايا من بينها قواعد الشريعة الاسلامية كالقصاص مثلا فنجد بعض المسلمون في الدولة الواحدة تطبق حد القصاص واخري بين الرافضة لها فتبقي محفضة في جوانب اخري تري بليست واجبة بل هي من اولويات الخالق ولا يحق لنا فيها بل يجب معاقبته بطريقة اخري
كما ان بعض الاسلاميين نجدهم يضيقيون علي الحرية الفردية كاللباس مثلا ،فاعتبارهم ان خروج الفرد عن عاداته وتقاليده هو جريمة في حق الدين علي عكس الجانب الاخر فيراه مصدر التخلف و الخروج عنها ستجعله اكثر تحضرا
الشريحة الاسلامية لا تتمثل الا فئة قليلة من المجتمع فكانت معضم احكامها الفقهية المتشددة لم تلقي استجابة فعالة لانها اقتصرت علي جماعتهم
القمع السياسي والعزلة الاعلامية المفروضة علي الاسلاميين التي قللة نشاطاتهم بمنعها من الظهور بذريعة البرامج التي يقدمونها في قنواتهم مخالفة لبعض التيارات الاخري فلا تكاد تجد قنوات اسلامية في تلك الفترة الا فقط للتي تتفق مع ارائها
بالرغم من التضيق والاخطاء التي ارتكبها الاسلاميون الي ان هذا لا يعني انهم لم يقوموا بانجزات يعود افضل فيها لهم ،لكن يخصها نوع من التجديد باعادة النظر في افكارها وخطاباتها مثل الذي جاء به الاسلاميون المعتدلون او التائبون علي حد قول بعضهم التي لقت خطاباتهم قبولا وشعبية كبيرة لدي الشباب ومحل ثقة الراي العام الدولي الذي بدات مخاوفهم من الاسلاميين في الزوال



#حداد_بلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد البترول يا حضرة الرئيس
- مولد نبوي ام حرب مفرقعات
- استقالة من نوع اخر
- اموال قطر الي اين.....؟‎‎
- دولة الفايس بوك
- الثقافة العربية وطنا وقسنطينة عاصمته‎‎
- استعمارنا سيكون من نوع اخر‎
- اسبانيا تبحث عن ضالتها بمشاريع جزائرية


المزيد.....




- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت
- ما بعد 7 أكتوبر.. كيف تراجع نفوذ الإخوان عربيا؟
- اضبطها على جهاز الأن تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على ال ...
- أضبط حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب ...
- -إسرائيل- تدرس إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف بنابل ...
- إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو
- رصاص في المسجد واختطاف الإمام.. حادث يشعل المنصات اليمنية
- يا غنماتي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على القمر الصنا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حداد بلال - الاسلاميون و نكسة الماضي