أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - استعمارنا سيكون من نوع اخر‎














المزيد.....

استعمارنا سيكون من نوع اخر‎


حداد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو تاملنا هذه المقولة واعدنا اعقاب التاريخ الي الوراء فسنجدها من ويلات الاستعمار الغاشم الذي جعل من سكان افريقيا الاصليين عبيد وخدمة لهم وجغرافيته منطقتها درعا تحتمي من ورائه ،ولكن هيهات ذلك الحصر والانهزام والتحطم الاقتصادي الذي تغللها نتيجة حروب لحركات تحررية في العالم وفي المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية اضعفت هياكلها ،فاصبح لزاما عليها الانسحاب الجزئي من مستعمراتها خاصة تلك الضعيفة منها و الابقاء علي مستعمرات غنية بثرواتها حتي تكون مصدر ادخار لها في ازمتها الاقتصادية
وتعتبر فرنسا احدي هذه الدول الاستعمارية البارزة خاصة في شمال افريقا ،فحين حان وقت الرحيل عن افريقيا قالت لهم فرنسا مخاطبتا شعوبها"اننا اليوم سنمنحكم الاستقلال لكن سنعود في يوم ما لنستعمركم لكن بنوع اخر" ،فما هذا النوع ياتري من الاستعمار؟ هذا السؤال بقي يحر ويضع اسفهامات لدي الافارقة الا ان جاء الجواب منها وعلي السنة المحليلين السياسين ،انطلاقا من مسؤولين وولاة ترعرعوا وتربوا علي ايدي فرنسية ،حكموا ساحلها بقبذة من حديد وذروا في الارض فسادا بافكارهم و اوامرهم الساخطة التي لم تاتي بجديد علي ما هي عليه في السابقي الاستعماري ،لتاتي بعدها فرنسا لتحصد ما زرعه ابنائها من فساد تحت غطاء تقديم المساعدة وانهاء الازمة بدعم ومباركة لوجستية،كيف ذلك وماضي فرنسا يشهد لها بعكس ذلك فلا خدمات مجانية بدون مقابل
في الامس نزلت فرنسا باوزارها علي مالي في مشهد زيارة الحبيب لوطنه الاخر تحت اعلام وطنه ، وكيف ولا و شوارع مالي تغزوها الاعلام الفرنسية والاصوات العالية وتهليلات بقدوم بالحبيب الفرنسي المشتاق الي حنينه لاحتوائ ازمته واخراجها منها ،فلا لومة لائم لشعب ازوادي يعان الامرين اولهما الاغتراب الذي كفله بطبيعة الحال في ان يحس بعدم انتمائه لبلده مالي وهو ذلك النوع من الاستعمارالذي استغلته فرنسا وتكلمت عنه في السابق عندما منحتها الاستقلال نتيجة عدم قدرة حكومتها المركزية تحقيق ولاء سياسي بين شعب الازواد و مالي ،وثانيهما المدخل الاقتصادي التي طالما نصحت به الجزائر الرئيس السابق لمالي لاعتناء بشمالها ،هذان اليس كفيلان بخروج شعب ازوادي الي شوارع لطلب العون من فرنسا و لاستعادة بريق امل الوطنية
مشكل الاغتراب الذي غفل عنه زعماء الساحل الافريقي والذي بقي محل تفطن فرنسي الذي احسن استغلاله في مصيدة "فرق تسد" لطوارق الساحل الافريقي الذين باتوا متشتيتين علي مناطق من مالي و الجزائر والنيجر وتشاد..وغيرهم نتيجة الاغتراب الذي تعاني منه هذه الفئة مثلما هو الحال عند حركة الاكراد الذين انفك شملهم في العراق وتوركيا وسوريا في زمن غاب فيه الولاء السياسي في ذلك البلد ،وهو نفس الحال الذي قد تخضع له طوارق الجزائر بتمنراست لان جنوبها غير ممثلا رئيسيا ولا عسكريا فقليلا ما نلحض وزيرا او جينرالات من جنوب الجزائر اضافة الي غياب الامتيازات الاقتصادية في تلك المنظقة كونها منظقة رخوي بثروات ما سيجعلها مركز رهانات ومساومات مستقبلية اجنبية
و حصيلة القول ان الساحل الافريقي منطقة جذب دولية الغير المسبوق لغنائها الفاحش بالثروات ،اضافة الي انها منطقة رخوة فيها دول فاسلة لم تسيطر عليها ،يجلها اعلان حركة الازواد في مالي وانعكاساتها علي الجزائر المستفحلة بيقظة فرنسية لافغنة الساحل بمشاكل عرقية واغتراب اغفلت زعمائها عنها لسنوات طيوال لا بديل لهم سري المدخل الاقتصاد وتوحيد الاعراق لاخراجها من الاغتراب ما يكفل وحدة تراب الوطن خاصة والساحل الافريقي عامة



#حداد_بلال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسبانيا تبحث عن ضالتها بمشاريع جزائرية


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حداد بلال - استعمارنا سيكون من نوع اخر‎