المسيرة العمالية، الوحدوية:والأفق البديل عن البؤس السياسي والقتصادي والاجتماعي للنظام الرجعي القائم.

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من حقنا أن نهنيء الطبقة العاملة المغربية في مسيرتها الزاحفة والعا برة لشوارع عاصمة الموحدين الخالدة،ونجاحها المذهل ، تنظيميا ونقابيا وسياسيا وجماهيريا وديمقراطيا وتقدميا وإعلاميا واستقلالية.لقد أشرقت رباط الفتح ،والزمن المغربي الجميل بأنوار الطبقة العاملة المغربية الموحدة، حتى جعلت السماء تهطل مطرا تحية وترحيبا وتبريكا وصلاة لانتفاضة الطبقة العاملة كأفق سلمي ديمقراطي وطني للتغيير الثوري للدولة والوطن والمجتمع ، وبما هي ،أي المسيرة العمالية بقيادة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطيةللشغل والاتحادات العمالية والموظفين التقدمية للاتحاد المغربي للشغل والجمعية المغربية لحقوق الانسان والجمعية الوطنية للمعطلين وحاملي الشواهد العليا يالمغرب وجمعية أطاك والجمعيات الديمقراطية النسائية والأحزاب والهيئات التقدمية والاشتراكية وجماهير المواطنات والمواطنين ،كل هؤلاء وأولئك جاءوا إلى الرباط ، ليعزفوا نشيد الحرية: "هنا على صدوركم باقون كالجدار/وفي حلوقكم/كقطعة الزجاج،كالصبار/ وفي عيونكم/ زوبعة من نار.. / ونمسح البلاط في المطابح السوداء/حتى نسل لقمة الصغار/من بين أنيابكم الزرقاء/هنا على صدوركم باقون ،كالجدار/ نجوع....نعرى...نتحدى../ننشد الأشعار /ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات / ونملأ السجون كبرياء / ونصنع الأطفال..جيلا ثائرا..وراء جيل/إنا هنا باقون / فلتشربوا البحرا ../ نحرس ظل التين والزيتون / ونزرع الأفكار،كالخمير في العجين / برودة الجليد في أعصابنا / وفي قلوبنا جهنم حمراء /إذا عطشنا نعصر الصخرة / ونأكل التراب إن جعنا...ولا نرحل.../ وبالدم الزكي لا نبخل... لا نبخل...لا نبخل../هنا..لنا ماض... وحاضر... ومستقبل/يا جذرنا الحي تشبث /واضربي في القاع يا أصول /أفضل أن يراجع المضطهد الحساب / من قبل أن ينفتل الدولاب /لكل فعل...اقرأوا /ما جاء في الكتاب.." توفيق زياد
لقد خرجت الطبقة العاملة وحلفائها الفلاحون والمثقفون الثوريون،دفاعا عن الحرية والكرامة ،وإنهاك الشعب والأرض والوطن والانسان،إنها يا مولاي ثورة جوع إلى الحرية قبل الخبز،إن الرباط العمالية والشعبية والجماهيرية تمطر غضبا وثورة وثأرا،وأنت يا مولاي في غفوة وغاشية،إنها ثورة تحررية وطنية ديمقراطية سلمية،لا خنجر ولا "جنوية" ولكنها ثورة مضطهدين ومظلومين علىالظلم الطبقي وعلى الظلامية الدينية الرجعية التي أكلقتها في الشوارع وفي المساجد وفي الحارات ،تقفل زنازينك وسجونك وسلاسلك علينا،وهم أقزام بالنسبة للقامات الوطنية العليا العظام،التي فرحت بمقدمهم وثورتهم أضواء شمس الرباط ،وموجات وادي أبي رقراق الأحمر.
لقد شاركنا في المسيرة – الإنتفاضة العمالية الموحدة – من موقع إرتباطنا العضوي بالطبقة العاملة و الثورة العالمية ، أي بوضوح إنطلاقا من الموقع الحزبي الملتزم بقضايا الطبقة العاملة بكل معنى الكلمة ، هذه الطبقة المنتجة للخيرات و المحرومة من كل الخيرات ، و التي اراد لها النظام الملكي عدو الطبقة العاملة أن يحفر لها جبا عميقا ، و يسترها و دورها السياسي و الإجتماعي والطبقي ، فهاهي تدق الناقوس على أبواب قصره ، لينتبه أن الطبقة العاملة موجودة و لا بديل عنها.
إن الشيوعية كانت حاضرة في مسيرة الرباط بإعتبارها طريقا لنضال الأحرار ضد الإستبداد و الطغيان، منشدة نشيد الثورة : بعنوان

يا أخوتي ! هذا التراب ترابنا



رغم الليالي



أرويته بدمي ودمعي



طول أيامي الخوالي



ورضعت من ثدي الجبال الشمّ،



والقمم العوالي



عزمي وأقدامي،



وصبري للشدائد، واحتمالي



زيتهُ . . من ماء قلبي



زيتهُ . . ذزب اللآلي



ومن الأماني المسكراتِ



عبير زهر البرتقال



يا أخوتي ! الأرض تهتفْ



بالنساء وبالرجال



هيا نلبي . . إننا



شعب أشد من المحال !!
عاشت الطبقة العاملة المغربية موحدة ضد الإستغلال و الإضطهاد و الظلم .
ابن الزهراء محمد فكاك

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل