أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - تحية إلى الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي














المزيد.....

تحية إلى الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 06:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرفاق الأعزاء أعضاء اللجنة المركزية ومكتبها السياسي / الحزب الشيوعي العراقي, بغداد
تحية ودٍ واعتزاز
يسعدني أن أحييكم ومن خلالكم أحيي الرفيقات والرفاق وأصدقاء ومؤيدو الحزب كافة, وأن عبر لكم عن تمنياتي الطيبة بمناسبة حلول الذكرى الـ 79 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي راجياً لكم جميعاً موفور الصحة والسلامة والنجاح المؤزر لنضال الحزب في سبيل وطن حر وشعب سعيد.
تمر الذكرى الـ 79 لميلاد الحزب المقدام في ظروف داخلية شديدة التوتر والتعقيد والتشابك. فالأزمات السياسية المتلاحقة والصراعات السياسية المتفاقمة بين الأطراف المشاركة في الحكم والناشئة عن نظام المحاصصة الطائفية والأثنية والتخلي عن مبدأ ومفهوم وهوية المواطنة العراقية الحرة والمتساوية لصالح الهويات الفرعية القاتلة والإدارة الخاطئة والسيئة لمؤسسات السلطة التنفيذية وإدارة الصراع الداخلي وممارسة التمييز الديني والطائفي والقومي والهروب غير الطبيعي من معالجة المشكلات القائمة, إضافة إلى التدخل الإقليمي المتعاظم في الشأن العراقي الداخلي, تشير إلى احتمال وقوع كارثة غير معهودة تحرق الأخضر واليابس, كارثة حرب طائفية مقيتة لم يمر بها الشعب العراقي منذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة, رغم الكوارث الكبيرة والمآسي التي عاشها في العقود المنصرمة وفي ظل الدكتاتوريات السابقة. وتجد قوى الإرهاب والفساد والمعادية لمصالح الشعب العراقي فرصتها السانحة في مثل هذه الأوضاع لإنزال المزيد من الضربات الإرهابية بقوى الشعب الكادحة بما ينجم عنها المزيد من الشهداء والجرحى والمعوقين والخراب الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
إن تفاقم الطابع الريعي النفطي والاستهلاكي للاقتصاد العراقي وغياب عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتخلي الفعلي عن التصنيع وتحديث الزراعة وإغراق الأسواق بالسلع المستوردة وزيادة تلوث البيئة وضعف وتدهور في الحياة الثقافية والتضييق المتواصل على حرية الفرد وحقوقه كلها لعبت وما تزال تلعب دورها السلبي في حياة البلاد وفي وجود بطالة واسعة وبطالة مقنعة وفقر شديد في الكثير من محافظات البلاد, وخاصة في جنوب ووسط العراق وغربه, إضافة إلى مصادرة شديدة وظالمة لحقوق المرأة وحريتها وشخصيتها المستقلة.
ويزداد شعور المواطنات والمواطنين يومياُ بالمخاطر الجمة التي تواجههم من جهة, والعوامل الكامنة وراء هذا الواقع المرَّ, رغم مرور عشر سنوات على سقوط الدكتاتورية الغاشمة. ويأمل المرء أن يتطور وينمو وعي المجتمع ويدرك مخاطر انتخاب ذات القوى التي عرضت وما تزال تعرض المجتمع إلى مثل هذه المخاطر العصيبة والفعلية.
إن تشكيل لجنة تنسيق قوى التيار الديمقراطي في البلاد وتنامي نشاطها ودورها في الساحة السياسية العراقية وبين أوساط الشعب بمختلف قومياته, يرفع أمل المواطنات والمواطنين بالخلاص يوماً من هذا الواقع, كما يساهم دون أدنى ريب في رفع مستوى الوعي الشعبي والديمقراطي وممارسة الضغط المتزايد على القوى الحاكمة لتغيير نهجها الراهن المدمر لوحدة الشعب ومصالحه الأساسية والتخلي عن المحاصصة الطائفية من جهة ثانية , أو يبدأ بالتخلي عن هذه القوى والتوجه صوب القوى الديمقراطية والتقدمية التي تطرح برنامجها الوطني لبناء مجتمع مدني ديمقراطي حديث ودولة مدنية ديمقراطية اتحادية حديثة. ورغم التصور بأن مثل هذا الاحتمال ما يزال بعيداً, وهو تقدير غير بعيد عن الواقع , إلا إن الحياة كانت وستبقى مليئة بالاحتمالات والمفاجآت. إن احتمال نشوء تحالفات سياسية واجتماعية جديدة يمكن أن ينطلق من تنامي إدراك القوى السياسية العراقية, العربية منها والكردية وبقية القوميات, بمخاطر النظام السياسي المحاصصي والرغبة في التحول صوب نظام ديمقراطي يعتمد المواطنة العراقية في نهجه وسياساته اليومية.
تحية إجلال لشهداء الحزب في ذكرى ميلاده الـ 79.
تحية تقدير لمناضلي الحزب الشجعان في مواجهة الأوضاع المعقدة الراهنة دفاعاً عن مصالح الشعب عموماً والكادحين منهم على نحو خاص.
تحية للشعب الذي أنجب أولئك الشهداء والذي ما يزال ينجب الكثير من المناضلين الأحرار.
رفيقكم
كاظم حبيب
أربيل في 29/3/2013



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكارثة المحدقة ... هل يمكن تجاوزها؟
- عيد نوروز الخالد... عيد المحبة والسلام .. عيد النضال ضد الطغ ...
- 19 آذار ... يوم بغداد الدامي والدامع والمريع..
- رسالة مفتوحة إلى السيد نوري المالكي رئيس مجلس وزراء العراق
- سياسة جرَّ الحبل ببغداد وعواقبها المريعة
- الحكام الراقصون على أنغام التفجيرات الإرهابية وأشلاء الضحايا ...
- المثقفون العراقيون اليهود قبل التهجير
- السياسة الاقتصادية والبنية الطبقية للنخبة الحاكمة بالعراق
- اهتزاز النظم السائرة صوب الإسلام السياسي والطائفية في الدول ...
- هل أبقى نوري المالكي شيئاً من سمعة وحرمة السلطات الثلاث في ا ...
- هل هناك من منافسة غير مشروعة بين رئاسة الإقليم والحكومة الات ...
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق ...من يرتكبها؟
- لا للأستبداد .. لا للطائفية .. لا لقتل المتظاهرين .. نعم لمط ...
- أفرج عن الدكتور مظهر محمد صالح بكفالة, ولكن..!
- محنة الشعب والسجناء في نظام المحاصصة والقهر السياسي بالعراق
- مخاطر ظاهرة إعادة إنتاج الاستبداد في دول المحيط الرأسمالي وم ...
- تباً لكم أفلا تستحون من اعتقال وإساءة معاملة الدكتور مظهر مح ...
- الدفاع عن د. مظهر محمد صالح واجب كل المثقفين والقوى الديمقرا ...
- الفكر الطائفي السياسي واختلاف المذاهب فكرياً والمحنة العراقي ...
- الصراعات السياسية والطائفية المستقطبة والعوامل المسببة لها


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - تحية إلى الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي