أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل أبقى نوري المالكي شيئاً من سمعة وحرمة السلطات الثلاث في العراق؟















المزيد.....

هل أبقى نوري المالكي شيئاً من سمعة وحرمة السلطات الثلاث في العراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت اليوم مقالة للسيد عادل عبد المهدي , القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى بالعراق ونائب سابق لرئيس الجمهورية العراقية , تحت عنوان " الرجاء.. اطلقوا سراح فوزية كاظم وحازم عبد الله.. انا اكفلهما" يستنجد فيهاالحكومة ومجلس النواب والقضاء من أجل إخلاء سبيل السيدة فوزية كاظم والسيد حازم عبد الله وهما من موظفي البنك المركزي العراقي. أتمنى أن يتحقق ما يرجوه السيد عادل عبد المهدي ونتمناه بشأن المعتقلين على ذمة التحقيق!! ولكن السؤال الأكبر الذي أوجهه للسيد عادل عبد المهدي والمجلس الإسلامي الأعلى ولكل المشاركين في التحالف الحكومي مع المالكي من قوى التحالف الوطني , أو ما يطلق عليه بـ"البيت الشيعي" , الذي يجسد الطائفية بعينها , وغيرهم من الناس ممن انتخبوا المالكي وحزب الدعوة الإسلامية تحت رداءٍ مهلهل اسمه "دولة القانون!".
هل أبقى مرشحكم وممثلكم المدعو نوري المالكي كرئيس لمجلس الوزراء العراقي شيئاً من سمعة وحرمة الدولة العراقية , أم إنه مسحها كلها بالأرض وداس عليها بأقدامه , كما بدأ منذ سنتين بالعمل على تمريغ كرامة الإنسان العراقي بالتراب؟
إنكم , كما يبدو لي إيها السادة , إما ضعفاء أمام المستبد الجديد , وإما تخشون من منطلق طائفي سياسي مقيت على ما يسمى بـ "حكم الشيعة" بالعراق , وإما ناشئ عن ضغط متزايد تمارسه إيران عليكم , وهي التي نصبته رئيسا للوزراء لدورة ثانية في اجتماعات طهران السيئة الصيت وبحضور الجميع وموافقة الإدارة الأمريكية , وإما تخشون على مصالحكم الضيقة والامتيازات التي تحققت لكم جميعاً عبر السنين العشر العجاف المنصرمة؟ ويمكن أن يكون موقفكم الراهن حصيلة لكل هذه الاحتمالات السلبية والسيئة جداً . إذ إن الاحتمالات الأربعة التي أشرت إليها كلها سيئة وليس فيها ما ينبغي أن يتخذه الوطنيون العراقيون لمصلحة شعب العراق كله , لمصلحة هذا الشعب المبتلى بالمالكي وحزب الدعوة الإسلامية , والتدهور المتواصل في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية في البلاد. ولا يبدو أنكم غير مستعدين حتى الآن للأخذ باحتمال واحد وحيد ينقذ العراق من مستبد جديد يحل محل صدام حسين. ألم تأت استقالتكم من منصبكم نائبا لرئيس جمهورية العراق في ذات السياق, وتهربا من مواجهة الحقائق؟
ليس هناك من يطالب بإسقاط الجمهورية السادسة , ولكن الشعب بدأ يطالب بتغيير النظام السياسي القائم المسيء لسمعة البلاد اصلاً , والمطالبون بذلك يزدادون قرفاً من هذا النظام السياسي , ويزدادون اشمئزازاً من الأحزاب السياسية التي لا تريد أن تغير واقع الحياة المزري وترسي دعائم الحياة الديمقراطية وتنقذ العراق من الرجل الذي تحدث يوماً باسمكم لأنه ممثلكم حين قال "أخذناها بعد ما ننطيها!" أو عندما قال "إنهم فقاعة" لا غير أو حين أساء للمواقع وسماها مكب نفايات. يبدو إن نوري المالكي يعتبر العراق ملك أبيه وليس ملك الشعب العراقي كله. إن دام الظلم دمر , ومن لا يتصدى للظلم يساهم في تكريسه ويتحمل مسؤولية ذلك. فالوضع بالعراق خطير للغاية ولا يكفي الاستنجاد بإطلاق سراح معتقلين , على أهمية إطلاق سراحهما ورغبتنا شديدة بذلك , بل المطلوب هو إطلاق سراح الشعب العراقي من أيدي من يريد السيطرة المطلقة عليه وعلى العراق كله. لو كان في مقدور المالكي تحقيق ما يصبو إليه من حكم مطلق , لكان الشعب العراقي يعيش اليوم كما يعيش الشعب الإيراني في سجن كبير , أو كما كان يعيش الشعب العراقي في ظل الحكم البعثي الصدامي الذي أسقطه الأمريكيون وقرروا صيغة حكم أخرى تقوم على المحاصصة الطائفية والأثنية التي لا تخدم الشعب ولا تحمي الوطن من صراعات ومشكلات متفاقمة. ولكن ليس في مقدور المالكي ذلك لأن المزيد من أبناء وبنات الشعب أصبحوا اليوم لا يطيقون الوضع البائس ويقفون له بالمرصاد ويمنعون تدهور الحال إلى اسوأ مما هو عليه الآن. فالمظاهرات الشبابية الواعية التي انطلقت في شباط/فبراير من العام 2011 و والتي تصدى لها بجنون المستبد , تتواصل اليوم بزخم جديد وحيوية وإصرار متصاعدين ويزداد عدد المشاركين فيها , إذ إنهم لا يريدون لوطنهم الخراب والدكتاتورية والسجون والمعتقلات والاغتيالات والانتحاريين الجبناء من أيتام البعث الفاشي والقاعدة المجرمة أو من يريد أن يقيم نظاماً محاصصياً ايضاً ولكن "بقيادة!" أخرى , إضافة إلى بؤس الفلسفة التي يمارسها المالكي , ومن معه من المستشارين , ويهدف من وراء ذلك تكريس حكمه غير الإنساني!
إن غالبية الأحزاب الإسلامية السياسية , إن لم نقل كلها , تمارس اليوم دوراً ينهي تدريجاً نظامها السياسي الذي تريد تكريسه وتدافع عنه بسبب سياساتها المضادة لمصالح الشعب , وإن الفرحة التي ارتسمت على وجوه أولئك الذين منحوا أصواتهم لتلك الأحزاب , سيتحولون عنها , بفعل الواقع المتفاقم سوءاً , وهم يسعون للخلاص منه بحزم وإصرار وسيشمل ذلك محافظات العراق كافة.
إن أحزابكم, يا أستاذ عادل عبد المهدي, تمارس سياسة تزيد من تدمير العراق المدمر وتتسبب بالمزيد من الخسائر البشرية والمادية والحضارية لاحتفاظكم بالمالكي على رأس السلطة السياسية وعدم تخليكم عنه من جهة , ورغبتكم بالاحتفاظ بنظام المحاصصة الطائفية اللعين الذي لا يحترم الوطن والمواطنة الحرة والمتساوية , بل يمجد الهويات الفرعية القاتلة من جهة أخرى. إن هذا التوجه لهذه الأحزاب لا يمنع وجود شخصيات سياسية داخل هذه الأحزاب ترى في وجهة وسياسة المالكي تدمير العراق , ولكنها تخشى من اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزاحته.
لقد أطلق سراح الدكتور مظهر محمد صالح وعاد إلى عائلته بعد أن أساءوا إلى وضعه النفسي والصحي وأبكوه لأن الحكم حاول تشويه سمعته وسمعة محافظ البنك المركزي الدكتور سنان الشبيبي وجمهرة من الموظفيه فيه , وكان إطلاق سراحه بكفالة مكسباً للحركة الديمقراطية العراقية وأصدقاء الدكتور مظهر من اقتصاديين وغيرهم , للجهد المشترك الذي استطاع ممارسة الضغط الشعبي وإخراجه من موقف العلوية , وهو درس مفيد وضروري للشعب كله. وكان علينا أن ندافع منذ البدء ونطالب بإطلاق سراح الآخرين, ولكن ماذا بعد ذلك؟ لم يتغير أي شيء على الإطلاق في سياسة النظام المحاصصي. لأنكم لا تريدون , كما يبدو لي ولغيري وللكثير من الناس , تغيير الواقع الراهن وانكم مرتاحون جداً للوضع القائم , عدا بعضكم , وهو الأمر الخطير والمسئ للمجتمع كله وللوطن والمواطنة.
لقد أسيئ إلى سمعة الدولة ولم يبق ما يصونها بسبب سياسات النظام ورأسه الحالي , وحبكم للشعب يفترض أن يتجلى بسياسة أخرى تمارسونها أنتم وحزبكم و"تحالفكم الوطني!" لانقاذ الوطن من التهلكة والشعب من الكابوس الثقيل.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك من منافسة غير مشروعة بين رئاسة الإقليم والحكومة الات ...
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق ...من يرتكبها؟
- لا للأستبداد .. لا للطائفية .. لا لقتل المتظاهرين .. نعم لمط ...
- أفرج عن الدكتور مظهر محمد صالح بكفالة, ولكن..!
- محنة الشعب والسجناء في نظام المحاصصة والقهر السياسي بالعراق
- مخاطر ظاهرة إعادة إنتاج الاستبداد في دول المحيط الرأسمالي وم ...
- تباً لكم أفلا تستحون من اعتقال وإساءة معاملة الدكتور مظهر مح ...
- الدفاع عن د. مظهر محمد صالح واجب كل المثقفين والقوى الديمقرا ...
- الفكر الطائفي السياسي واختلاف المذاهب فكرياً والمحنة العراقي ...
- الصراعات السياسية والطائفية المستقطبة والعوامل المسببة لها
- دكتاتور السودان يسير على خطى دكتاتور العراق السابق صدام حسين
- تشبث المالكي بالحكم وعواقبه المحزنة!
- نظام البعث الدموي يسير إلى حتفه .. فهل سيسمح لنشوء دكتاتورية ...
- هل يبقى الشعب يلعق جراحه ويُهدد بحرب قومية جديدة ..؟ وهل تبق ...
- متى تدرك حكومة إسرائيل عمق التغيرات الجارية في العالم ومنطقة ...
- ما هي العوامل الكامنة وراء تشنجات السياسة المالكية؟
- حملة واسعة من أجل إنقاذ حياة الصابئة المندائيين في سوريا من ...
- مناقشة مع الأفكار الواردة في تعقيب السيد طالب العبودي
- مرة أخرى يغوص المجرمون القتلة بدماء نساء ورجال الشعب العراقي
- المهمات التي تواجه هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب ال ...


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل أبقى نوري المالكي شيئاً من سمعة وحرمة السلطات الثلاث في العراق؟