أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لا للأستبداد .. لا للطائفية .. لا لقتل المتظاهرين .. نعم لمطالب الشعب العادلة..














المزيد.....

لا للأستبداد .. لا للطائفية .. لا لقتل المتظاهرين .. نعم لمطالب الشعب العادلة..


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 23:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم ارتكب رئيس الوزراء ووزير دفاعه الجريمة التي كنا نخشى منها , اليوم سقط الفأس على الرأس على أيدي الفرقة الأولى في الجيش العراقي , اليوم سقط سبعة شهداء في مظاهرات الفلوجة وعشرات الجرحى والمعوقين , اليوم سنرتدي الملابس السوداء حزناً على شهداء جدد للشعب العراقي في القلوجة.
منذ سنوات ومطالب الشعب مطروحة أمام مجلس الوزراء ومجلس النواب والقضاء العراقي , ولكن لا سميع ولا مجيب و فهم صم بكم عمي لا يفقهون. ومنذ شهر لم تعد قادرة على السكوت وتحمل الحيف والمزيد منه. أعلنت الجماهير في مدن عديدة اعتصامها السلمي والديمقراطي والدستوري احتجاجاً على التمييز الطائفي السياسي , احتجاجاً على غياب العدل والإنصاف , على وجود كثرة من السجناء والمعتقلين الأبرياء في سجون ومعتقلات العراق المعروفة والسرية , على النقص الهائل في الخدمات وعلى سوء الأحوال وتعالي الصراخ الشعبي ضد الفساد والذي وصل إلى عنان السماء ولم يصل إلى آذان الحكام الفاسدين, إذ لا توجد أذان صاغية تستمع لمطالب الشعب, و حين يستمعون لا ينفذون لأنهم غير جادين.
إذاكان الحاكم والمستبد بأمره راغباً في حل المعضلات لما احتاج إلى تشكيل لجان, فاللجان تشكل لإماتة القضايا المطروحة وليس للاستجابة لها أو حلها , ووالحكمة المعروفة تقول : أذا أردت أن تقتل قضية فشكل لها لجنة!
إن رئيس الوزراء العراقي لا يمارس سياسة تفقده ثقة الشعب العراقي كله فحسب , بل ويغامر جدياً بتأجيج الطائفية المقيتة في البلاد ويشعل الفتنة بدلاً من سياسة إطفاء مواقد الاشتعال. إنه يشعل الفتنة باتجاهين بين السنة والشيعة وبين العرب والكرد وبين الترك والكرد, وبالتالي بين القوات المسلحة زوالشعب.
لو كان رئيس الوزراء رئيساً لكل العراقيات والعراقيين حقاً لركب عربته واصطحب معه رئيس مجلس النواب وغادر إلى الفلوجة والتقى بالمتظاهرين فيها وبالرمادي وسامراء والموصل وغيرها وعالج الموضوع معهم مباشرة, بدلاً من الاحتماء بالمنطقة الخضراء وبجيش جرار لحمايته وترك الشعب يعاني من ويلات التفجيرات اليومية والموت المستمر لأبناء وبنات الشعب العراقي. إنه ليس رئيس وزراء لكل الشعب العراقي بل لقائمته فقط وربما ليس لكل قائمته ولا للتحالف الوطني. فهاهم الصدريون الذين , كما يبدو , قد تخلوا عن الخط المتشدد السابق والمليشيات المسلحلة السابقة في سياتساتهم الراهنة وأدركوا اللعبة التي يمارسها رئيس الوزراء باللجنة التي شكلها لذر الرماد في العيون وعبور موجة الاحتجاجات والاعتصامات والتظاهرات الشعبية ومن ثم التحضير لمواجهة الجماهير وضربها بالحديد والنار كما حصل يوم 25/1/2013 كبداية لمعارك لاحقة محتملة ضد الشعب, وهو ما يفترض أن يدان من كل قوى الشعب العراقي وقواه السياسية ويشجب ويوضع له حد قبل أن يتفاقم ويقود إلى استفادة قوى القاعدة الإرهابية وتنظيم البعثيين الإرهابي ودفع الأمور باتجاه حرب طائفية مقيتية ومهلكة.
يبدو أن رئيس الورزاء قد تخلى عن عقله ومعه وزير دفاعه وقائد الفرقة الأولى الذين أعطوا الأوامر برمي المتظاهرين بالعتاد الحي ليقتلوا سبعة من المتظاهرين ولا يعرف عدد الجرحى الذي سيلتحقون بالشهاداء السبعة السابقين.
لقد حذرنا وحذر الآلاف من الكتاب والإعلاميين والسياسيين من مغبة الغوص بالطائفية المشينة وما يمكن أن يترتب عنها وعليها من كوارث على الشعب العراقي كله , ولكن "اللي يقرأ هندي واللي يسمع من أهل الجريبات" , كما يقول المثل الشعبي العراقي.
لا يمكن استبدال طائفية صدام حسين بطائفية المالكي ابداً, ولا يمكن قبول استبدال دكتاتورية صدام حسين بدكتاتورية المالكي بأي حال , ولا يمكن القبول بقتل المتظاهرين المطالبين بطرق سلمية وديمقراطية بحقوق دستورية ولا يمكن السكوت عن كل ذلك, بل لا بد للشعب كله أن يتحرك لمنع الدراما الجديدة , إنها المأساة والمهزلة في آن.
لقد تجاوز نوري المالكي كل الخطوط الحمر حين أعطى الأوامر بتوجيه النار إلى صدور أو ظهور المتظاهرين في الفلوجة, وهو ما يمكن أن يحصل في الموصل والرمادي وسامراء وصلاح الدين وبغداد وغيرها , إذ لا يمكن لأحد أن يعطي الأوامر بالقتل غير القائد العام للقوات المسلحة!!
إن على القوى الحية في البلاد, على القوى العاقلة والحيكمة والتي تشعر بمسؤولية إزاء هذا الوطن المستباح من قوى الإرهاب والفساد والطائفية والتي تدرك ما آل إليه الوضع في ظل الطائفية المقيتة والاستبداد الفردي, إن على القوى الديمقراطية واللبرالية والعلمانية والقوى السليمة في المجتمع التي لم يلطخها عار وشنار الطائفية السياسية أن تتحرك لتمنع سقوط قتلى وجرحى جدد لأنها ستشعل نيراناً إضافية يصعب إطفاؤها.
إن مسؤولية الوصول إلى هذه الحالة التعسة تقع على عاتق من يقود البلاد حالياً, فهذه القيادة تدفع بالبلاد إلى جحيم لا يطاق إلى شفا حرب أهلية تحرق الأخضر واليابس في آن واحد.
25/1/2013 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفرج عن الدكتور مظهر محمد صالح بكفالة, ولكن..!
- محنة الشعب والسجناء في نظام المحاصصة والقهر السياسي بالعراق
- مخاطر ظاهرة إعادة إنتاج الاستبداد في دول المحيط الرأسمالي وم ...
- تباً لكم أفلا تستحون من اعتقال وإساءة معاملة الدكتور مظهر مح ...
- الدفاع عن د. مظهر محمد صالح واجب كل المثقفين والقوى الديمقرا ...
- الفكر الطائفي السياسي واختلاف المذاهب فكرياً والمحنة العراقي ...
- الصراعات السياسية والطائفية المستقطبة والعوامل المسببة لها
- دكتاتور السودان يسير على خطى دكتاتور العراق السابق صدام حسين
- تشبث المالكي بالحكم وعواقبه المحزنة!
- نظام البعث الدموي يسير إلى حتفه .. فهل سيسمح لنشوء دكتاتورية ...
- هل يبقى الشعب يلعق جراحه ويُهدد بحرب قومية جديدة ..؟ وهل تبق ...
- متى تدرك حكومة إسرائيل عمق التغيرات الجارية في العالم ومنطقة ...
- ما هي العوامل الكامنة وراء تشنجات السياسة المالكية؟
- حملة واسعة من أجل إنقاذ حياة الصابئة المندائيين في سوريا من ...
- مناقشة مع الأفكار الواردة في تعقيب السيد طالب العبودي
- مرة أخرى يغوص المجرمون القتلة بدماء نساء ورجال الشعب العراقي
- المهمات التي تواجه هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب ال ...
- مهمات هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العر ...
- ألا يقدم -الأخوان المسلمون- في مصر النموذج الاستبدادي المحتم ...
- الإخوان المسلمون في مصر يكشفون عن وجههم الاستبدادي الكالح وا ...


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - لا للأستبداد .. لا للطائفية .. لا لقتل المتظاهرين .. نعم لمطالب الشعب العادلة..