أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الإخوان المسلمون في مصر يكشفون عن وجههم الاستبدادي الكالح والقبيح !!














المزيد.....

الإخوان المسلمون في مصر يكشفون عن وجههم الاستبدادي الكالح والقبيح !!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3923 - 2012 / 11 / 26 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يمض على انتخاب الدكتور محمد مرسي , مرشح حزب العدالة والحرية (جماعة الإخوان المسلمين) سوى نصف عام حتى كشر عن أنيابه الذئبية وكشف عن أهدافه الفعلية الذي برز في الإعلان الدستوري الذي أصدره بتاريخ 22/11/2012. فهذا الإعلان يكون قد عطل بدون م
سوغ دستوري السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية في آن ومنحها لنفسه فقط وبشكل مطلق غير قابل للنقاش أو الطعن أو التغيير. لا يعني هذا الإعلان الدستوري سوى إعلان الدكتاتورية المطلقة في مصر مهما حاول تجميل صورة القرارات وصورته في الخطاب البائس الذي ألقاه على مؤيديه من الأخوان المسلمين ومن السلفيين في 24/11/2012 وكشف عن الأهداف التي يسعى إليها من خلال الإعلان الدستوري الأخير.
لقد شهدت مصر منذ الثورة المصرية التي بدأت في 25 يناير/كانون الثاني 2011 اتجاهين ملموسين في حركة الشارع المصري:
1. الاتجاه المدني والديمقراطي واليساري الذي ساهم مع قوى شباب الثورة وعجز عن توحيد نفسه وقيادة القوى المدنية والديمقراطية لصالح تحقيق النصر في تسلم السلطة بسبب الذاتية والنزعة النرجسية التي تجلت لدى الغالية العظمى من هذه القوى والتي كان كل منها يعتبر نفسه هو الأفضل والأكثر تمثيلاً للشعب وأكثر تعبيراً عن مصالحه , وبالتالي كان لا يقبل إلا بترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة ففشلوا جميعاً في الحصول على أصوات الناخبين الضرورية للفوز بانتخابات الرئاسة.
2. الاتجاه الإخواني والسلفي الذي تجمع وتوحد في الانتخابات للحصول على أصوات كل قوى الإسلام السياسي والقوى اليمينية التي لا تريد أن ترى مصر تسير على طريق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية المستقلة , بل تحمل رايات "الحاكمية لله" و "الإسلام هو الحل"!!! إنها الرايات التي لا تعني سوى السير إلى الوراء , وإلى قبل أكثر من 1400 سنة.
ورغم ضرورة وحدة الصف المدني الديمقراطي , ورغم كل التنبيهات بأن الإخوان المسلمين سيكسبون المعركة إذا استمرت هذه القوى على انقسامها وتشرذمها وتنافسها على المركز الأول في الدولة , فإنها لم تستجب للعقل والحكمة وتتعاون في ما بينها لصالح مصر وشعبها ومستقبل الأجيال القادمة.
فهل بعد صدور الإعلان الدستوري الجديد المناهض للديمقراطية والدافع صوب الدكتاتورية المطلقة وحكم جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن تلتقي القوى المدنية والديمقراطية في تيار واحد , في شارع عريض مناهض للديكتاتورية والإسلام السياسي الإخواني والسلفي , يجمع فيه كل من يرى في المدنية والديمقراطية طريق التطور والتقدم والحياة الحرة؟
اعتقد إن التحديات التي تواجه القوى المدنية والديمقراطية والعلمانية واليسارية , ابتداءً من البرجوازية الوطنية أو المتوسطة ومروراً بفئات البرجوازية الصغيرة وجمهرة المثقفين والطلبة والكسبة والحرفيين وانتهاء بالطبقة العاملة المصرية وكادحي الريف والمعدمين والفقراء منهم على نحو خاص , كبيرة جداً ولم تعرف مصر من قبل بمثل هذه الصراحة في إعلان الرغبة الصارمة في الهيمنة وفرض الدكتاتورية على البلاد كما حصل أخيراً في الإعلان الدستوري بتاريخ 22/11/2012 لمحمد مرسي. وهو إعلان وضع من جانب جماعة الإخوان المسلمين وأقر شكلياً من حزب الحرية والعدالة باعتباره النسخة العلنية الرسمية لجماعة الأخوان المسلمين ليصدر على شكل إعلان دستوري باسم محمد مرسي رئيس الجمهورية.
إن الإعلان الدستوري شطر القوى السياسية التي شاركت في الثورة إلى جزئين متصارعين , ولكنه شق المجتمع المصري إلى شقين أحدهما مع الإعلان والثاني ضده. وسيكون بين الجانبين كسر عظم لا محالة ما لم يستطع الشعب كسب المعركة من خلال فرض التراجع على محمد مرسي عن إعلانه الاستبدادي.
إن الحركة المدنية والديمقراطية أمام امتحان عسير ومهمة وطنية كبرى ويتطلب الأمر منها خمس مسائل جوهرية في المرحلة الراهنة , كما يتبين من الاستماع إلى وجهات نظر القوى السياسية المدنية المصرية:
1. تعبئة القوى المدنية والديمقراطية والعلمانية واليسارية وكل المناهضين للدكتاتورية كافة في معسكر واحد هو معسكر الشعب المتطلع لدولة مدنية ديمقراطية حديثة , دولة المؤسسات الدستورية والقانون الديمقراطي.
2. الاتفاق على المهمات التي يفترض أن تتجلى في شعارات موحدة للحركة المدنية الشعبية وتلتزم بها الأطراف كافة.
3. اختيار قيادة نشطة وفعالة ومحترمة لقيادة النضال في هذه المرحلة الحرجة والمعقدة من تاريخ مصر الحديث.
4. تعبئة الرأي العام العربي والإقليمي لصالح أهداف الثورة الحقيقية التي رفعها الشعب في 25 يناير/كانون الثاني 2011 وتعرية القوى التي تريد فرض الدكتاتورية على قوى الربيع العربي بمصر.
5. تعبئة الرأي العام العالمي الذي أعلن حتى الآن عن قلقه الواضح من الإعلان الدستوري الجديد ومخاطره على الحياة الديمقراطية والتعددية والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة.
إن المرحلة مليئة بالأحداث وأن أي تغيير ديمقراطي إيجابي في مصر سيقود دون أدجنى ريب إلى تغيرات واسعة وعميقة في غالبية دول منطقة الشرق الأوسط.
26/11/2012 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعدة العامة تقول: لا يحترم نفسه ومركزه من يتخذ قراراً لا ...
- المرجعيات الشيعية والحكم الطائفي في العراق
- هل يمكن الثقة برئيس الوزراء العراقي ؟
- الشرق الأوسط في غليان .. والعراق إلى أين ؟
- ملاحظات على الاستفسارات النقدية للسيد بطرس نباتي - حول المؤت ...
- رسالة مفتوحة ونداء إلى الأخوات والأخوة محاميات ومحامي العراق ...
- الفقراء وحكومة المالكي والبطاقة التموينية
- تحية إلى منظمة جاك
- تحية إلى مؤتمر لجنة التنسيق لقوى التيار الديمقراطي في هولندا
- الإعلام الكردي والعرب
- هل يبقى العراق حائراً بين مدينتي - نعم - و - لا - ؟
- قراءة في كتاب: دراسة معمقة في حياة وأعمال ونقاد هاينريش هاين ...
- لنعمل جميعاً من أجل إنجاح المؤتمر الأول لهيئة الدفاع عن أتبا ...
- هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق تهن ...
- هل من لغز محير وراء الإقالة القسرية ومذكرة اعتقال الدكتور سن ...
- هل من سبيل لامتلاك ثقافة شعبية جديدة لمواجهة مشكلات العالمين ...
- المجس الأكثر عتمة في سياسة نوري المالكي!!!
- هل الحكم في العراق يمتلك مؤهلات مواجهة قوى الإرهاب؟
- رسالة مفتوحة الى موقع صوت العراق والى الاعلام العراقي : لصال ...
- تفاقم محن النساء في العراق : الأرامل نموذجاً !


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الإخوان المسلمون في مصر يكشفون عن وجههم الاستبدادي الكالح والقبيح !!