أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - القاعدة العامة تقول: لا يحترم نفسه ومركزه من يتخذ قراراً لا يستطيع تنفيذه !














المزيد.....

القاعدة العامة تقول: لا يحترم نفسه ومركزه من يتخذ قراراً لا يستطيع تنفيذه !


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3922 - 2012 / 11 / 25 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يعمل في السياسة وفي الحياة العامة يدرك تماماً معنى هذه القاعدة التي تقول "لا يحترم نفسه ومركزه من يتخذ قراراً لا يستطيع تنفيذه". وهذه القاعدة تنطبق تماماً على قرار رئيس وزراء العراق نوري المالكي بمنع القادة السياسيين الكرد وعموم الشعب الكردي من السفر إلى خارج العراق دون أذن وموافقة الحكومة العراقية. ولكن علمتنا التجارب المريرة التي مًّر بها الشعب بأن من يصل في غفلة من الزمن إلى مواقع المسؤولية يفقد توازنه ويمارس سياسات تقوده إلى ما تحمد عقباه بالمحصلة النهائية.
منذ أكثر من عقدين ونيف يسافر الكرد قيادة وشعباً إلى خارج العراق دون أذن من سلطات بغداد. وجرى هذا بعد سقوط النظام الدكتاتوري أيضاً. يدرك نوري المالكي بأن هذا القرار لا يمكن تطبيقه على إقليم كردستان بعد أن مورس فيها منذ سقوط النظام , إضافة غلى ممارسته قبل ذاك أيضاً. ولكن رئيس الوزراء يريد بهذا القرار أن يعلن عن تشديد الخلاف والصراع مع الكرد وعن إعلانه القطيعة التامة مع إقليم كردستان والقيادة السياسية وإبقاء الوضع في العراق بحالة متصاعدة من التوتر وهو ما يسعى إليه ويريده في هذه الفترة.
إنه الجنون بعينه. فليس هناك اسوأ من تشديد الصراع والقطيعة. فمن المعروف إن من لا يتحاور لا يريد حل المشكلات , بل يسعى للحرب. ولكنه يدرك أيضاً بأن الحرب ضد إقليم كردستان لن تكون "نزهة ربيعية" ولا "سفرة سياحية" , بل ستكون نهاية حكمه وحزبه أيضاً. فما من حزب أو حكومة توجهت لمحاربة الكرد حتى لقيا مصيرهما الأسود , إذ مثل هذه الحرب لن تكون عادلة بل ظالمة حيث ترتكب فيها الجرائم بحق الشعب العراقي بكل قومياته. والتاريخ شاهد على ذلك ولن يكون المالكي قادراً على تغيير هذا المصير , إذا ما تجرأ وأعلن الحرب , إذ يعتقد بها يستطيع احتلال كردستان ومنع القادة من السفر إلى الخارج.
إن الدلائل كلها تشير إلى إن رئيس الوزراء العراقي يسير على درب صدام حسين وغالبية حزبه تسير على نفس نهج حزب البعث مع وجود من يجد في هذه السياسة مغامرة قاتلة يخوضها نوري المالكي دون وجه حق ولها عواقب وخيمة على الجميع , كما وجدت مثل هذه المعارضة في حزب البعث أيضاً ولكنها صفيت في حينها , فهل سيصفي نوري المالكي بطرق شتى من يعارضه حتى في حزبه أيضاً؟
سؤال عادل أطرحه , إذ أرى إن الدرب الذي يسلكه نوري المالكي سيوصله لا محالة إلى عواقب وخيمة على الشعب العراقي. ولم يكن الدكتور أحمد الجلبي مخطئاً في تقديره , بل كان تقديره صائباً وأصاب الهدف حين أكد على المخاطر التي تحيط بالعراق نتيجة السياسة التي يمارسها نوري المالكي وفي طريقة تعامله مع القيادة الكردية. إن حركة سير نوري المالكي تسير إلى هذا النهج الخطر! فمتى يمكن إيقافه عند حده قبل أن يركب رأسه!
عد إلى صوابك يا رئيس الوزراء العراق ولا تجعل المنصب الذي تحتله اليوم يفقدك صوابك , يفقدك العقلانية والحكمة والحصافة التي يفترض أن يمتلكها من يكون رئيساً لوزراء العراق في هذه المرحلة المعقدة والصعبة التي تمر بها البلاد. لا تزيد من أخطائك.
إن هذه التصريحات لجريدة هولاتي , على وفق وما نشرته فضائية العربية وموقعها على الإنترنيت , لن تخرج رئيس الوزراء ولا العراق ولا الحكومة العراقية من الأزمة الخانقة الراهنة لأن الحل لا يكمن بالهروب منها بشتى الأساليب والإجراءات التي تعبر عن يأس صارخ وهروب إلى أمام بل يكمن في ترك القرارات القرقوشية التي تذكرنا بقرارات صدام حسين والعودة إلى جادة الصواب , جادة المفاوضات والتواضع والتفتيش عن حلول سلمية لا عن حلول عسكرية تنهي بالمحصلة النهائية حكمه في العراق.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعيات الشيعية والحكم الطائفي في العراق
- هل يمكن الثقة برئيس الوزراء العراقي ؟
- الشرق الأوسط في غليان .. والعراق إلى أين ؟
- ملاحظات على الاستفسارات النقدية للسيد بطرس نباتي - حول المؤت ...
- رسالة مفتوحة ونداء إلى الأخوات والأخوة محاميات ومحامي العراق ...
- الفقراء وحكومة المالكي والبطاقة التموينية
- تحية إلى منظمة جاك
- تحية إلى مؤتمر لجنة التنسيق لقوى التيار الديمقراطي في هولندا
- الإعلام الكردي والعرب
- هل يبقى العراق حائراً بين مدينتي - نعم - و - لا - ؟
- قراءة في كتاب: دراسة معمقة في حياة وأعمال ونقاد هاينريش هاين ...
- لنعمل جميعاً من أجل إنجاح المؤتمر الأول لهيئة الدفاع عن أتبا ...
- هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق تهن ...
- هل من لغز محير وراء الإقالة القسرية ومذكرة اعتقال الدكتور سن ...
- هل من سبيل لامتلاك ثقافة شعبية جديدة لمواجهة مشكلات العالمين ...
- المجس الأكثر عتمة في سياسة نوري المالكي!!!
- هل الحكم في العراق يمتلك مؤهلات مواجهة قوى الإرهاب؟
- رسالة مفتوحة الى موقع صوت العراق والى الاعلام العراقي : لصال ...
- تفاقم محن النساء في العراق : الأرامل نموذجاً !
- رسالة مفتوحة إلى السيدة أشواق الجاف والسيد محسن السعدون : إن ...


المزيد.....




- سوريا.. ما حقيقة فيديو -البالونات الغازية- للتصدي للطائرات ...
- السلطات الفرنسية تبحث عن سجين أطلق سراحه عن طريق الخطأ
- شويغو: الناتو والاتحاد الأوروبي أطلقا برامج لإعداد الغرب لصر ...
- طبيب عائد من غزة يصف الأوضاع الصحية والإنسانية بالقطاع
- جبهة الخلاص بتونس تطالب بإيقاف المحاكمات -الصورية- للقيادات ...
- ترامب: سكان غزة يتضورون جوعا.. وسنساعدهم ليحصلوا على -بعض ال ...
- عقب ضربة إسرائيل لليمن.. الحوثي يتوعد برد قوي
- الحكومة الفلسطينية ترفض الآلية الإسرائيلية المقترحة لتوزيع ا ...
- طرق فعالة لمحاربة إدمان الحلويات
- ترامب يرجح عقد اتفاق تجاري مع كندا خلال زيارة كارني


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - القاعدة العامة تقول: لا يحترم نفسه ومركزه من يتخذ قراراً لا يستطيع تنفيذه !