أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الإعلام الكردي والعرب














المزيد.....

الإعلام الكردي والعرب


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشر الصديق الفنان والكاتب والصحفي كفاح محمود كريم مقالاً مهماً تحت عنوان "كوردستان وخطابها الكوردي" مؤكداً فيه افتقاد الإعلام الكردي إلى "مجموعة وسائل إعلام متخصصة لمخاطبة الرأي العام العربي والعالمي بمستوى التطورات التي تشهدها القضية الكوردية وتجربة إقليم كوردستان العراق". وهو تشخيص دقيق حقاً. ولا بد لي أن أضيف بأن الإعلام الكردي الحكومي والحزبي قد فشلا تماماً في الوصول إلى العرب , بل وأستطيع أن أجزم بإن القضية الكردية قد خسرت الكثير من اصدقاء الكرد من العرب خلال الفترة الأخيرة بسبب هذا الإعلام غير الناضج والفج أحياناً من جهة , وبسبب التشويش على هذه القضية من قبل أعداء القضية الكردية أصلاً , وأن تستروا زيفاً برداء الصداقة للكرد من جهة أخرى , ومنهم جزء أساسي مشارك في حكومة بغداد من قوى الإسلام السياسي أو من القوى القومية اليمينية والبعثية المشاركة في القائمة العراقية.
حتى ذلك البرنامج الذي كان يديره الصديق الأستاذ كفاح محمود كريم من قناة كردستان في أربيل بعنوان "لنتحاور" قد ألغي ولا يعرف الإنسان ما السبب في هذا الإلغاء. ولكن وبودي أن أقول بأن الإعلام الكردي ذاته الموجه إلى الكرد هو الآخر ضعيف جداً وغير موفق ويعتمد على الحماسة القومية التي لم تعد قادرة على تعبئة الناس. ومثل هذا الإعلام يستوجب التغيير والجرأة في العمل.
الإعلام لم يعد كما كان في سنوات النضال المسلح في الإقليم حين كان يعتمد على بضعة مناضلين غير مختصين بالإعلام كانوا يديرون النشاط الإعلامي, إذ أصبح الإعلام عماً وفناً ومعرفةً وخبرة. وهي كما أرى غير متوفرة في الإعلام الكردستاني وتحتاج إلى تغيير جدي وعميق.
لقد طرح عليَّ الأخ كفاح محمود كريم منذ سنوات حين كنت في زيارة لكردستان العراق موضوع الإعلام الكردي الموجه للعرب. وفي حينها سجلت ملاحظاتي له وتناقشنا بهذا الموضوع وكان الصديق جاداً في التحري عن سبل تحسين مستوى الإعلام الكردي الموجه للعرب. ولدي القناعة بأنه قد استفسر من آخرين وتحاور معهم منذ سنوات حول نفس الموضوع ثم انتهى الأمر بنسيان الموضوع تماماً لا منه بل ممن كان يريد أن يحرك المسألة. أي إن المسؤولين لم يجدوا ضرورة بصدد ما فكر به الأستاذ كفاح محمود كريم. والآن نراه يطرح الموضوع مجدداً, فهل من جديد؟ لا أدري تماماً ولكن أتوقع!
إن أساليب الخطاب الكردي الراهن الموجه للعراقيين العرب وللعرب من غير العراقيين والوسائل المستخدمة فيه غير ناجحة بل فاشلة ومثيرة حتى إن قضايا كبيرة جداً مثل جرائم الأنفال وبشاعة جريمة حلبجة ضد الإنسانية وإبادة بشرية لم يوفق الكرد حكومة ومنظمات إلى تسويقها بالطريق الصحيح لصالح تعبئة الناس حول الكرد في هذه القضية التي لا تختلف عن تلك الجرائم البشعة التي ارتكبتها النازية الألمانية الهتلرية ضد اليهود أو ضد شعب ألـ"سنتي" والـ "روما" من حيث طبيعة تلك العمليات وأهدافها لا من حيث حجمها. وللحقيقة والواقع تمكنت منظمة جاك عمل أشياء غير قليلة في هذا الصدد وإن كانت غير كافية بسبب ضعف قدرتهما المالية وضعف الدعم لهم.
وبصدد الإعلام الكردي الذي يراد إيصاله للعرب في كل مكان أقترح أن تشكل مجموعة عمل مكونة من عدد من الكتاب الكرد الذين يكتبون بالعربية ومجموعة عربية من أصدقاء الكرد الذين يعون القضية الكردية بشكل سليم ويعرفون معاناة هذا الشعب وقضيته العادلة. أي تشكيل فريق عمل من الكتاب الشباب من الذين يعرفون جيداً علم الإعلام, ومنه علم الصحافة, وفن الإعلام وسبل إيصال المعلومة إلى القراء أو المستمعين والمشاهدين العرب , ولهم خبرة مناسبة بالعمل الإعلامي والصحافي.
ويفترض أن تتشكل من عرب من النساء والرجال لا من العراق فحسب, بل ومن عرب من دول أخرى لهم صداقتهم المتينة والواعية مع القضية الكردية.
ويفترض أن تتوفر لهذه المجموعة الإعلامية إمكانية فعلية لوضع برنامج عمل طويل الأمد وتنفيذه , سواء أكان بالنسبة للصحافة أم للإذاعة أم للتلفزيون, إضافة إلى ضمان استقلالية وحرية التصرف والتفاعل مع الأحداث الجارية ودون فرض إرادات حزبية او حكومية على هذا الفريق.
وإذا ما تشكلت مثل هذه المجموعة سيمكن لعدد غير قليل من الكتاب العرب من أصدقاء الشعب الكردي والمدافعين عن عدالة هذه القضية تقديم المقترحات والمشورة والدعم المجاني لها لإنجاح مهمتها.
إن تشكيل مثل هذا الفريق ليس بالمهمة الصعبة أو المعقدة , ولكن مهمة تغيير مضمون الإعلام الكردي ووجهة وأساليبه وأدواته ذاتها هي المعقدة والصعبة وهي التي تستوجب القناعة بضرورتها وأهميتها في مختلف مراحل النضال من جانب كل من يمتلك القرار في كردستان العراق.
8/11/2012 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يبقى العراق حائراً بين مدينتي - نعم - و - لا - ؟
- قراءة في كتاب: دراسة معمقة في حياة وأعمال ونقاد هاينريش هاين ...
- لنعمل جميعاً من أجل إنجاح المؤتمر الأول لهيئة الدفاع عن أتبا ...
- هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق تهن ...
- هل من لغز محير وراء الإقالة القسرية ومذكرة اعتقال الدكتور سن ...
- هل من سبيل لامتلاك ثقافة شعبية جديدة لمواجهة مشكلات العالمين ...
- المجس الأكثر عتمة في سياسة نوري المالكي!!!
- هل الحكم في العراق يمتلك مؤهلات مواجهة قوى الإرهاب؟
- رسالة مفتوحة الى موقع صوت العراق والى الاعلام العراقي : لصال ...
- تفاقم محن النساء في العراق : الأرامل نموذجاً !
- رسالة مفتوحة إلى السيدة أشواق الجاف والسيد محسن السعدون : إن ...
- ما العمل يا دولة رئيس الوزراء؟
- الأحلام المريضة لشيخ دين سادي النزعة وعنصري الهوى
- الموقف من القضية الكردية: نقاش مع أفكار المهندس السيد ثائر ع ...
- نقاش ودي مع الصديق الأستاذ عبد السلام برواري
- تعلم من دروس الماضي يا رئيس وزراء العراق!!
- العراق: الحريات الديمقراطية أولاً ... وفاقد الشيء لا يعطيه!!
- ملاحظات حول مقال الزميل الأستاذ حمزة الجواهري الموسوم -تهريب ...
- هل الحكم في العراق يملك مؤهلات مواجهة قوى الإرهاب؟
- بشار الأسد يلعب بالوقت الضائع ولن يربح!


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الإعلام الكردي والعرب