أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الموقف من القضية الكردية: نقاش مع أفكار المهندس السيد ثائر عبد الكريم















المزيد.....

الموقف من القضية الكردية: نقاش مع أفكار المهندس السيد ثائر عبد الكريم


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأخ السيد المهندس ثائر عبد الكريم المحترم
تحية طيبة
قرأت تعليقكم على رسالتي المفتوحة والموجهة للتحالف الكردستاني والقيادات الكردستانية والقوى والأحزاب الكردستانية الأخرى. شكراً على مداخلتكم برغم ما فيها من اتهامات لا تصمد أمام حقائق تطور الوضع في العراق ولا مع مواقفي الفكرية والسياسية ولا مع مواقف الحزب الشيوعي العراقي.
من الواجب أن تفصلوا بين الحزب الشيوعي العراقي وبيني لكي لا تحسب أرائي وأفكاري ومواقفي على الحزب الشيوعي العراقي, إذ أني ومنذ العام 1990 مستقلاً عن الحزب الشيوعي العراقي, أي لست عضواً فيه, ولكني أحترم تاريخ ونضال هذا الحزب سابقاً وحالياً. في هذا التعقيب السريع سأحاول مناقشة بعض الأفكار والملاحظات الواردة في مداخلتكم.
1 . أنتم وأنا مختلفان مبدئياً في الفكر والسياسة والممارسة إزاء القضية الكردية في العراق وفي المنطقة. ففي الوقت الذي أؤكد اعترافي للشعب الكردي بحقه الكامل والمطلق في تقرير مصيره بما في ذلك الانفصال وتشكيل دولته الوطنية المستقلة متى وجد ذلك ممكناً, في حين أنتم تتخذون موقفاً آخر تماماً جوهره مناهضة ممارسة الشعب الكردي لهذا الحق المقر دولياً. وإن هذا الاختلاف ناشئ عن موقفكم الفكري القومي وموقفي الأممي. موقفكم لا يعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها, وموقفي الفكري والسياسي يعترف بحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ومنهم الشعب الكردي. والشعب العراقي مكون فعلاً من قوميات عديدة وبالتالي فهو شعب عراقي مجازاً ولكنه مكون أيضاً من شعوب عدة لأن القوميات هي عديدة. ولهذا ليس هناك خللا فكرياً أو سياسياً في نهجي, بل الخلل كما أرى في نهجكم القومي على أقل تقدير, سواء أدركتم ذلك أم لم تدركوه.
وأرى بأننا سوف لن نلتقي في الفكر والممارسة إن استمر هذا الاختلاف والخلاف في الرأي بيننا ولا عيب في ذلك, فمن حقكم أن تعتقدوا وتؤمنوا بما تشاءون, ولكن من حقي أنا أيضاً.
2 . يبدو لي بأن من الصعوبة بمكان بالنسبة لكم أن تميزوا بين مواقفي من القيادات السياسية والحزبية الكردية وبين موقفي من الشعب الكردي وقضيته العادلة والمشروعة. فأنا أقف إلى جانب الشعب الكردي وقضيته العادلة وليس إلى جانب القيادات الكردية. ولكني لا أعادي هذه القيادات, بل أمارس النقد وبشدة أحياناً غير قليلة حين اشعر بضرورة ذلك ولمصلحة الشعب العراقي كله بكل قومياته. ولو كنتم أخي الفاضل قد قرأتم مقالاتي المنشورة في العراق وفي كردستان العراق بالذات لأدركتم حقيقة وطبيعة مواقفي من القيادة والحكومة والأحزاب الكردية. أنا لا أحمل عداءً لأحد, بل أحمل فكراً ورأياً سياسيا يختلف أو يتفق مع الآخرين. وفي هذا يتباين موقفي عن موقفكم المليء بالعداء للآخر, كما يبدو من نص التعليق. العداء يحمل الكراهية وينتهي بالحقد وبالقتل, كما مارسه البعثيون أو كما تمارسه اليوم قوى الإسلام السياسية المتطرفة والمليشيات الطائفية المسلحة, وهو الأمر الذي أرفضه قطعاً, وأملي أن تتخلوا عن الكراهية والحقد والعداء الذي يبرز صارخاً في تعليقكم.
أنا لا أمدح القيادات الكردية بل انتقدها ونقدي واضح ومستمر وكتاباتي في المجلات الكردية حيث تترجم مقالاتي العربية إلى اللغة الكردية وتنشر باللغتين العربية والكردية تؤكد هذا الموقف الذي أعتبره سليماً. أنا لست مستميتاً في الدفاع عن القيادة أو الأحزاب الحاكمة الكردية بل مستميتاً في الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها وفي حريتها وسعادتها, ومن هذه القوميات أو الشعوب هم الشعب العربي والشعب الكردي وكذلك بقية القوميات في العراق.
3 . احترم رأيكم, ولكن هل يمكن أن أقبل نقداً من رجل لم يقرأ برنامج الحزب الشيوعي العراقي الذي أقر في مؤتمراته السابقة بما في ذلك المؤتمر التاسع الأخير ولا يدري أن الحزب الشيوعي له برنامج مقر ومصادق عليه من مؤتمراته, بغض النظر عن موافقتكم أو رفضكم لهذا البرنامج. تدعون أن الحزب الشيوعي لا برنامج له, إذن اتصلوا بالحزب الشيوعي العراقي ليرسل لكم برنامجه أو اطلبوا مني لأرسله لكم لأني أحتفظ به في مكتبتي.
أما عن برنامجي العام الخاص فأنا نشرت دراسة طويلة أوضحت فيها نهجي الديمقراطي والبرنامج الذي أدعو له ورجوت مناقشته وناقشه البعض وأرسل ملاحظاته القيمة لي. كان ذلك قبل خمس سنوات ونشر على نطاق واسع, ولكنكم لم تطلعوا عليه وأنا ملتزم بما طرحته حتى الآن , سواء أكان في المجال السياسي أم الاقتصادي أم الاجتماعي أم الثقافي أم البيئي أم في العلاقات العربية والإقليمية والدولية. ويمكنكم الاطلاع عليه في موقعي الشخصي أم في موقع الحوار المتمدن. فلم هذا الإنكار لوجود برنامج عند الحزب الشيوعي أو عندي كفرد لا كحزب؟
4 . يبدو لي إن المشكلة التي يعاني منها بعض الناس في العراق أنهم لا يرون كيف يغرد الحكم في العراق خارج السرب والصدد, بل يرون الجانب الكردي فقط, في حين أنا أرى الجانبين وأكون رأيي من خلال ذلك.
لم أجد في تعليقكم أي ملاحظة بشأن سياسة المالكي والأحزاب الإسلامية السياسية التي ابتعدت عن نهج المواطنة وابتلت بنهجها الطائفي الذي يميز بين الناس على أساس الدين والمذهب ويدمر في واقع الحال النسيج الوطني العراقي. إن مشكلة بعض الأخوة العراقيين من العرب أنهم غير قادرين أن يهضموا التحسن الجاري في إقليم كردستان العراق, رغم ما في كردستان من فساد مالي وإداري وتمييز بين المواطنين لصالح كوادر وقياديي الأحزاب الحاكمة أو الأخطاء التي يرتكبونها في السياسة عموماً. إلا إنهم مع ذلك يصرفون بعض الأموال غير القليلة التي يتسلمونها في صالح البناء, رغم إنه لا يوجه لصالح التنمية الاقتصادية, الصناعية منها والزراعية, وهو الخطأ الفادح الذي انتقدته في سلسلة مقالات لم يطلع جنابكم عليها. ولكن في بغداد وفي المحافظات العربية الأخرى لا نجد أي بناء فعلي ولا خدمات تذكر, فالخراب في كل مكان وأكوام القمامة تملأ الساحات والشوارع, إضافة إلى المستنقعات المائية. فالنهب والسلب للمال العام وغسيل الأموال جار على قدم وساق ولا مجال لديهم للبناء. تؤكد الأمم المتحدة بأن الفقر في كردستان يصل إلى حدود 5% فقط, في حين إن الفقر في بقية أجزاء العراق يصل إلى أكثر من 20% بل وفي الواقع إلى 30%. فمن المسؤول عن ذلك, أنم وأنا أم الحكومة التي يرأسها المالكي.
5 . بعض الناس, وأنتم منهم, يمدحون تاريخ الحزب الشيوعي ليسيئوا إليه وإلى سياساته الراهنة بالطريقة التي لا تحترم الرأي والرأي الآخر, وهو أمر بالغ السوء. لقد وجهت نقداً لسياسات الحزب الشيوعي أكثر من مرة ولكن بكل احترام لأن هناك أكثر من اجتهاد في هذا الصدد ولا استطيع أن افرض رأيي عليهم أولاً ولا أمتلك الحقيقة كلها ولا أمتلك الحق والصواب وحدي. كما إن فرداً يختلف عن حزب حين ترسم السياسة, فلا بد من أخذ هذا الموضوع بنظر الاعتبار.
6 . لقد كتبت وكتب الحزب الشيوعي العراقي وكتبت قوى التيار الديمقراطي الكثير والكثير من الشخصيات الديمقراطية عن موضوع التحالف الكردي الشيعي, وأنا ضده. إذأ كان ميزان القوى يفرض مثل هذا التحالف, فأن التعاون وتعزيز التيار الديمقراطي ضروري جداً من جانب الشعب الكردي والقوى السياسية الكردية, وهو ما لم تقم به وننتقدها على ذلك. في قناعتي إن الحليف الأساسي للشعب الكردي هو القوى السياسية الديمقراطية العراقية, بمن فيها الحزب الشيوعي العراقي, وكذلك فأن الشعب الكردي هو الحليف والقادر على تعطيل قيام دولة إسلامية سياسية في العراق. وهو ما يفترض أن نؤكد عليه, وهو الذي جعلني أنتقد وبشدة وأصدرت نداءً يجري التوقيع عليه من العراقيات والعراقيين ضد تصويت النائبات والنواب الكرد مع قوى الإسلام السياسي والقائمة العراقية إلى جانب قانون انتخابات مجالس المحافظات السيئ الصيت والمسيء لصوت الناخب العراقي .
تقبلت ملاحظاتكم النقدية بصدر رحب ولكن لا أتقبل إساءاتكم واتهاماتكم, وارجو أن تتقبلوا ملاحظاتي بصدر رحب أيضاً.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش ودي مع الصديق الأستاذ عبد السلام برواري
- تعلم من دروس الماضي يا رئيس وزراء العراق!!
- العراق: الحريات الديمقراطية أولاً ... وفاقد الشيء لا يعطيه!!
- ملاحظات حول مقال الزميل الأستاذ حمزة الجواهري الموسوم -تهريب ...
- هل الحكم في العراق يملك مؤهلات مواجهة قوى الإرهاب؟
- بشار الأسد يلعب بالوقت الضائع ولن يربح!
- رسالة تهنئة بمناسبة عيد دهوا-ربا ونجاح المؤتمر السادس لاتحاد ...
- لعنة الشعب ستلاحق من يلاحق موقع -المدى- الإلكتروني!
- المأساة والمهزلة في سوريا اليوم!
- انتصار انتفاضة الجيش 1958 (سقوط الملكية وإعلان الجمهورية)
- الحزب الشيوعي العراقي والعملية السياسية في المرحلة الراهنة
- تحية إلى المؤتمر السادس لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر
- هل هناك إمكانية لإقامة بديل ديمقراطي في العراق؟
- الشارع العريض الذي تلتقي عنده قوى التيار الديمقراطي العراقي
- هل من خشية وراء التهرب من الاستجواب في البرلمان العراقي؟
- الخطوط العامة لمحاضرة في ضيافة لجنة تنسيق التيار الديمقراطي ...
- هل من سبيل لمعالجة مشكلات العراق الملتهبة؟
- الدكتور برهم صالح وبرنامجه الاقتصادي لمستقبل إقليم كردستان ا ...
- هل هناك من دهليز أسوأ من الذي يعيش تحت وطأته العراق حالياً؟
- وعاظ سلاطين العراق وتشويه الحقائق!


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الموقف من القضية الكردية: نقاش مع أفكار المهندس السيد ثائر عبد الكريم