أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الحزب الشيوعي العراقي والعملية السياسية في المرحلة الراهنة














المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي والعملية السياسية في المرحلة الراهنة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين يشارك اي حزب أو تكتل سياسي في العملية السياسية الجارية في العراق منذ سقوط النظام الدكتاتوري حتى الآن, يكون من حقه أن يمارس السياسة بشكل فعال وحيوي ويتسم بالمرونة الضرورية ولكن بالمبدئية العالية والصرامة الصادقة في المواقف. كما إن ولوج العملية السياسية تبدأ من الانفراد بالعمل السياسي والمشاركة في الانتخابات ومروراً بتشكيل تحالفات سياسية تنسجم مع البرنامج الذي يحمله هذا الحزب أو ذاك, إضافة إلى حقه الكامل, كما نص عليه الدستور, إعلان معارضته للنظام السياسي أو الحكومة القائمة او ممارسة الاعتصام والإضراب والمظاهرات وتحشيد المناصرين للمشاركة في مثل عمليات جماهيرية ضرورية في أي مرحلة من مراحل النضال التي تستوجبها الحالة التي يمر بها الوطن والحكومة والحزب ذاته. كل هذه الممارسات مقبولة وضرورية وهي تستند إلى أرضية دستورية وديمقراطية وتعتمد قاعدة التداول الديمقراطي السلمي للسلطة.
استناداً إلى هذه الأسس المبدئية يكون من حق الحزب الشيوعي العراقي أن يمارس سياسته بكل حيوية وفعالية على وفق ما يراه مناسباً وضرورياً وبالارتباط مع برنامجه السياسي والاجتماعي من جهة, وبالتنسيق مع القوى السياسية التي يتحالف معها لكي يحافظ على مستوى التحالف وأهميته وضرورته في النضال لصالح التيار الديمقراطي من جهة أخرى, وأن يختار الوقت المناسب لتطبيق سياساته من جهة ثالثة. ومثل هذه الأمور لا تشكل قيداً على الحزب في لقاءاته مع القوى والأحزاب السياسية العراقية, سواء أكانت مع السادة رئيس الجمهورية أم رئيس مجلس النواب أم رئيس الوزراء أم رئيس إقليم كردستان العراق أم مع غيرهم من السياسيين العراقيين. لهذا لا أجد اي مبرر لانتقاد الحزب في لقائه مع الأطراف التي ذكرتها والتي تمت في الآونة الأخيرة, بل هي في إطار المباحثات بين قوى فاعلة في العملية السياسية, بغض النظر عن مستوى وأهمية فعلها أو مدى إيجابية هذه الفعل أو سلبيته, خاصة وإن الأزمة المستفحلة تأخذ بخناق الدولة والحكومة والمجتمع في آن واحد, وإن الحل الذي يراه الحزب لا بد أن يبشر به عبر أساليب وأدوات كثيرة, منها أسلوب اللقاءات السياسية مع المسؤولين والحوار حول الحلول للأزمة حتى مع من تسبب بهذه الأزمة.
من هنا لم يكن لدي اي تحفظ على اللقاء الذي جرى بين وفد الحزب الشيوعي العراقي والسيد رئيس الوزراء نوري المالكي, بل اعتبرته لقاءً ضرورياً ومفيداً لإيصال رأي الحزب وبصورة مباشرة إلى رئيس الوزراء الذي اساء إلى الحزب وقوى التيار الديمقراطي كثيراً في السنتين الأخيرتين من حكمه, إضافة إلى فداحة الأخطاء التي ارتكبها في حكمه وجر الحلفاء الآخرين إلى ارتكاب أخطاء مماثلة.
إلا إن الخلل برز, كما أرى, في تصريحات الرفيق مفيد الجزائري وفي تفسيراته وتصوراته لنتائج اللقاء. وهو الذي دفعني إلى التفكير, رغم قناعتي بأن هذه الرؤية القاصرة التي طرحها, سوف لن تكون المعبرة عن سياسة الحزب في المرحلة الراهنة, بالكتابة والتنبيه إلى المخاطر المحتملة. وهذه المسألة هي التي دفعت بالرفيق جاسم الحلفي إلى نشر مقال تحت عنوان " لقاء في سياقات السياسة" بتاريخ 13/7/2012 ليطمئن القارئات والقراء بما لا يجوز السير فيه على وفق ما طرحه الرفيق مفيد الجزائري, ولكن تبقى تصريحات الجزائري السلبية عالقة بالأذهان.
ماذا قال الرفيق مفيد الجزائري:
إن الحزبين الشيوعي والدعوة كانا سوية في جبهة واحدة عام 2002 قبل انهيار النظام الدكتاتوري في العراق، وقبلها في لجنة العمل المشترك في الثمانينيات,... .
أريد أن أذكر الرفيق مفيد بأن ما قاله اليوم لا يختلف عما قلناه بالأمس حين تعاونا مع حزب البعث في العام 1973 وذكرنا بتعاوننا مع البعث في العام 1956 ومساعدتنا له بجهاز طابعة ونضالنا المشترك في انتفاضة 1956, ولكن نسينا التاريخ الأسود والدموي لعام 1963.
يبدو إن العزيز مفيد قد نسى أو تناسى المواقف الخاطئة والسيئة والاستبدادية التي اتخذها نوري المالكي نفسه من احتجاجات 25 شباط/فبراير 2011 والإساءة العدوانية ضد المحتجين حين اتهمهم بالبعثية وسلط أجهزة الأمن ضدهم وقطع الطرق والجسور وأرسل طائرة سمتيه "لتكنس" ساحة التحرير من المتظاهرين واعتقل البعض منهم وعذبوا, بمن فيهم بعض الصحفيين, على ايدي أجهزة أمنه الخاصة. كما نسى موقفه من محاولة فرض تخلية الحزب لمقراته, ومعه حزب الأمة, دون غيرهما من الأحزاب, ثم خطبته العصماء العدوانية في النجف حين أكد وذكر بالتاريخ الأسود لبعض القوى الإسلام السياسية حينذاك في تحالفها مع البعثيين وغيرهم لإسقاط حكومة الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم واعتبر ذلك انتصاراً على الحداثة والماركسية والإلحاد, وكان يريد أن يؤكد اليوم ما يلي: "أيها الحداثويون, ايها الماركسيون, أيها الإلحاديون.. نحن لكم بالمرصاد الآن أيضاً وسننتصر عليكم كما انتصرنا سابقاً", وهو يدرك تماماً من انتصر سابقاً, لم يكن سوى البعثيين والقتلة بدعم منهم ومن غيرهم!
أتمنى على الحزب وعلى من ينطق باسمه أن يفكر كثيراً قبل إطلاق تصريحاته التي تكون حمالة اوجه وتسيء لسياسة الحزب ومواقفه. إذ لا بد للحزب أن يراعي وجوده في التيار الديمقراطي ورغبة التيار في كسب المزيد من القوى.
أتمنى أن لا يكون هذا التصريح الذي أدلى به مفيد الجزائري هو المحدد الجديد لدور الحزب في الحراك الشعبي الاحتجاجي المطالب بالتغيير بدعوى احتمال دخول الحزب في أي تكتل سياسي يقترب من برنامج الحزب الذي يمكن أن يفسر وحمال أوجه عديدة.
لم يكن التصريح موفقاً بأي حال ولم يبعث برسالة سليمة ودقيقة إلى المجتمع والقوى السياسية!
13/7/2012 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى المؤتمر السادس لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر
- هل هناك إمكانية لإقامة بديل ديمقراطي في العراق؟
- الشارع العريض الذي تلتقي عنده قوى التيار الديمقراطي العراقي
- هل من خشية وراء التهرب من الاستجواب في البرلمان العراقي؟
- الخطوط العامة لمحاضرة في ضيافة لجنة تنسيق التيار الديمقراطي ...
- هل من سبيل لمعالجة مشكلات العراق الملتهبة؟
- الدكتور برهم صالح وبرنامجه الاقتصادي لمستقبل إقليم كردستان ا ...
- هل هناك من دهليز أسوأ من الذي يعيش تحت وطأته العراق حالياً؟
- وعاظ سلاطين العراق وتشويه الحقائق!
- السيد كاظم الحسيني الحائري والعلمانية!
- هل يمكننا حل المشكلات العراقية بالنداءات؟
- هل يعي الجميع مسؤوليته إزاء الكُرد الفيلية في العراق؟
- هل من اسس معقولة في التحالفات الجارية في العراق
- الأول من أيار في مواجهة حكومة وأجهزة أمن حزب الدعوة (أو) دور ...
- تحية إلى عمال العراق, إلى منتجي ثروة البلاد. ولمصلحة من يمنع ...
- المالكي ... إلى أين؟
- نحو المؤتمر الأول للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية في أربي ...
- هل يسير نوري المالكي على خطى صدام ويدفع بحزب الدعوة على خطى ...
- عزة الدوري والجرائم البشعة التي تثقل كاهله وكاهل حزبه الفاشي ...
- من أجل أن لا يتحول الضحية إلى جلاد في سوريا!


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الحزب الشيوعي العراقي والعملية السياسية في المرحلة الراهنة