أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - المجس الأكثر عتمة في سياسة نوري المالكي!!!














المزيد.....

المجس الأكثر عتمة في سياسة نوري المالكي!!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 06:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غطت الصحافة المحلية والإقليمية ومحطات الإذاعة والتلفزة ومواقع الإنترنيت خبر الهجوم المسلح الذي قادته أجهزة أمن نوري المالكي وقوات الشرطة والقوات الخاصة , على منظمات المجتمع المدني والنوادي الثقافية والاجتماعية في بغداد والاعتداء الآثم على العاملين فيها والموجودين في تلك اللحظة وغلق أبوابها بأمر من القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء نوري المالكي. ولم تمض سوى فترة قصيرة حتى شنت ذات القوات المدججة بالسلاح, وكأنها تقود معركة ضد قوات مسلحة قادمة من دولة عدوة احتلت هذا الشارع المخيف بما يحتوي من أسلحة دمار شامل, وبقرار من ذات الحاكم بأمره والمغوار نوري المالكي وبصحبة رجال من أمن العاصمة هجوماً مسلحاً على شارع المتنبي, شارع الكتاب, رمز الثقافة والمثقفات والمثقفين العراقيين, شارع الأدب والعلم والفن والإنسان, الشارع الذي حصد حقد وكراهية كل القوى المعادية للثقافة الحرة والمعرفة وهدم بعمليات تفجيرية وانتحارية من جانب أخس القوى العدوانية , من تنظيم القاعدة الإسلامي السياسي الإرهابي أدت إلى قتل الكثير من الناس الأبرياء إضافة إلى تهديم الكثير من أبنية الشارع ومكتباته العامرة بالكتب المختلفة.
إن لهذا الهجوم المتوحش مرارة خاصة في النفس وغصة كبيرة فهو اليوم يستهدف الوصول إلى ثلاث قبيحة تقترب تماماً من ذات الغابات التي حركت صدام حسين لتحقيق أهدافه العدوانية ضد المجتمع والثقافة والإنسان, أي:
1. بث الرعب في صفوف المجتمع والإعلان عن سياسة جديدة تتميز بالقوة والعفترة وتعبر عن شمخرة سلطان مالك بزمام الأمور في العراق.
2. إشعار المثقفات والمثقفين كافة بأنهم غير أحرار بما يكتبون وينشرون وإن الحكم لهم بالمرصاد ولن يخيفه احتجاج المثقفين والقوى الديمقراطية.
3. جس نبض الشارع والأحزاب السياسية في معرفة مدى ردَّ فعلها على هذا الإجراء والإجراء الذي سبقه في العدوان على مقرات منظمات المجتمع المدني.
إن الهجوم الذي شنته أجهزة نوري المالكي ضد هذا الشارع وضد مكتباته والموجودين فيه والعاملين في شارع المتنبي الخاص بالكتب منذ عشرات السنين له مضمون بغيض, فهو يجسد الحقد ضد الفكر والكراهية للثقافة والمثقفين وضد الحياة الثقافية. ولا أدري حتى الآن ما هي الإجراءات التي اقترنت بهذا الهجوم الهمجي المسلح وما العواقب التي ترتبت عنه على أصحاب المكتبات والكتب.
إن هذا الرجل الخائب يبرهن يوماً بعد آخر عن عداء صارخ للديمقراطية وللحريات الفردية وحق الإنسان في التمتع بالحرية والكتاب.
إن أصحاب الثقافة الصفراء يبرهنون يوماً بعد آخر عن عداءٍ مفرط للعلم والعلماء والأدب والأدباء والفن والفنانين وعشقهم الكاذب والغريب للحزن والبكاء واللطم والتطبير وضرب الزناجيل والصرف الباذخ عليها من أجل خداع البسطاء من الناس بحبهم للحسين الشهيد.
لنحتج بشدة ضد من تسول له نفسه التجاوز على شارع المتنبي, فهو شارع يعيش بحب الناس له وعشق العراقيات والعراقيين للكتاب وسيبقى كذلك, أما من وقف ضد هذا الشارع وعاد الكتاب فكان موقعه مزبلة التاريخ, وسيكون مصير كل من يتجاوز على هذا الشارع وعلى حرمة الكتاب وعلى نبض الحياة في العراق.
22/9/2012 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الحكم في العراق يمتلك مؤهلات مواجهة قوى الإرهاب؟
- رسالة مفتوحة الى موقع صوت العراق والى الاعلام العراقي : لصال ...
- تفاقم محن النساء في العراق : الأرامل نموذجاً !
- رسالة مفتوحة إلى السيدة أشواق الجاف والسيد محسن السعدون : إن ...
- ما العمل يا دولة رئيس الوزراء؟
- الأحلام المريضة لشيخ دين سادي النزعة وعنصري الهوى
- الموقف من القضية الكردية: نقاش مع أفكار المهندس السيد ثائر ع ...
- نقاش ودي مع الصديق الأستاذ عبد السلام برواري
- تعلم من دروس الماضي يا رئيس وزراء العراق!!
- العراق: الحريات الديمقراطية أولاً ... وفاقد الشيء لا يعطيه!!
- ملاحظات حول مقال الزميل الأستاذ حمزة الجواهري الموسوم -تهريب ...
- هل الحكم في العراق يملك مؤهلات مواجهة قوى الإرهاب؟
- بشار الأسد يلعب بالوقت الضائع ولن يربح!
- رسالة تهنئة بمناسبة عيد دهوا-ربا ونجاح المؤتمر السادس لاتحاد ...
- لعنة الشعب ستلاحق من يلاحق موقع -المدى- الإلكتروني!
- المأساة والمهزلة في سوريا اليوم!
- انتصار انتفاضة الجيش 1958 (سقوط الملكية وإعلان الجمهورية)
- الحزب الشيوعي العراقي والعملية السياسية في المرحلة الراهنة
- تحية إلى المؤتمر السادس لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر
- هل هناك إمكانية لإقامة بديل ديمقراطي في العراق؟


المزيد.....




- الناشط الفلسطيني محسن مهداوي يوجه رسالة قوية لترامب وإدارته ...
- -تيم لاب- في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع ...
- كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على -حارسة ...
- المرصد السوري يعلن مقتل 15 مسلحا درزيا الأربعاء في -كمين- عل ...
- الأردن.. دفاع المتهمين بـ-خلية الصواريخ- يعلق لـCNN على الأح ...
- ثلاثة قتلى جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان (صور) ...
- خشية ملاحقتهم دوليا.. إسرائيل تكرم 120 جنديا دون كشف هوياتهم ...
- ماذا تخبرنا الفيديوهات من صحنايا وجرمانا في سوريا عما يحدث؟ ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاماً
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - المجس الأكثر عتمة في سياسة نوري المالكي!!!