مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 15:56
المحور:
الادب والفن
أخيرا ها العاهرة تطفئ مصابيح المدينة !
أخيرا ها العاهرة تقرأ وجعها الأخير على آخر زبون :
أنتَ بالتحديد ، حين تكون تحت رحمة مجهري ..
رجاءً ، لا تتحدث عن نخبة وطنية مثقفة ...
رجاء ، لا تدعي أنك ملهمها ...
رجاء ، لا تقل أنك فقيهها وعلاَّمتها !
ليس هناك من نخبة ، وإلا كل الشعب بجميع لصوصه وأنذاله نخبة أيضا !
أفراد نخبتكَ ، عفوا .. عصابتك ، لا تحمل في قائمة مشاريعها غير همها الخاص .
أفراد نخبتك ، بدءاً منك ، ليس من هدف لهم سوى وليمة في جيبي ، أو في مطبخي ، أو في .. سريري !
متى تفهم ..
أني لست في حاجة إلى من يشعل جسدي جنسا من النوع الرديء ؟!
متى تصحح :
حان أن أثور ثائرتي كلما تعلق الأمر بتبخيس كل جسد لهذه العاهرة مضيء !
أمَا وأنك لست في مستوى أي ثورة ، فإني أعلن العاهرة مواطنة يتيمة حتى عاشق آخر !
أما وأني لستُ العاهرة الوحيدة التي خنتها فإن عاهرات الوطن كلهن يمزقن ضفائرهن ويكفرن !
رجاء ً ، خذ عطركَ ، وارحل !
ارحل :
كلما تعلق الأمر بدروس خصوصية في مادة الجسد
بدوت تلميذا في أسوأ حالات الغباء !
ارحل :
لم يعد يصلح هذا الجسد لأي إيواء !
ارحل !
وحدي من سينظف رفوف الحب بهذه المدينة !
ارحل :
تلك العاهرة ُ ..
كم منحتكَ اللجوءَ الواسعَ !
كم سقتكَ العظيمَ من الحب !
كم أطعمتكَ صلاةً لا يَفسُد دينـُها !
كم خرجت ، من سريرها ، طاهراً كما ولدتك أمك !
ارحل :
تلك العاهرة سدى كانت تمني الوطن وتقول :
قريبا .. سنقيم أكثر صلواتنا عهرا ً
قريبا .. سنحمل نايا ً وخمرا ً
قريبا .. سنسكر في حضن رب تتفجر ، من بين أنامله ، الأشعار !
ــــــــــــــ
مقطع من رواية لي ...
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟