أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - رؤية انطباعية حول شعر مليكة مزان














المزيد.....

رؤية انطباعية حول شعر مليكة مزان


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 13:46
المحور: الادب والفن
    


بقلم : تنقالي عبد الرحمان/ شاعر جزائري

كنت ولازلت أكره المجاملات وإظهار الولاء للكثير من الأدباء ، لأنني كقارئ ومبدع أهتم لما يكتب دون مراعاة كبيرة لمن يكتب ، فإظهار الولاء يأتي عندي في المرتبة الثانية، لكن للأسف الشديد أن وطننا العربي صنع أدباءنا إعلاميا وإيديولوجيا، ولم يرع صوت المتلقي وحاجته الحقيقية لما يريد استهلاكه ثقافيا وأخلاقيا ، فهل أصبح الأدب صناعة وسياسة تحددها مؤسساتنا ، بحيث يستبعدون رأي المتلقي ويلقون برأي نقادنا الحقيقيين عرض الحائط ؟!

شاعرتنا هي مليكة مزان ، أعلنتُ لها الولاء من قراءة أول قصيدة ، هي صوت متميز وواعد بهذه التجربة النادرة، والتي تبعث فينا الأمل بأن الأدب ما زال بخير، وأن صوت الهامش سينتصر ويكون في الطليعة ذات يوم .

إنه صوت نسائي صارخ محشو بالبارود .. يرفض التعليب والتحنيط ، جاء ليكسر أقفال القمع والتهميش ، إنه صوت يشبهنا ويعبر عن آلامنا ويحررنا ، لذلك تبنيناه بتمرده وبجنونه ، بتدينه وكفره ، بفضيلته واشتعاله بالفضيحة .

من الجميل أن يكون للشاعر قضية وللشعر جرأة لتجاوز الحدود وكسر الطابوهات ، والشاعرة مليكة مزان مثال حي لذلك الجنون العاقل ، وهذا التمرد الإنساني الذي نتفاعل معه ونتقبله بكل وعينا للقهر الذي يعيشه الإنسان العربي عموما ، ما جلبني في قصائد الشاعرة هو ذلك التفرد الذي تحمله القصيدة ، فالجديد صارخ وثائر في تركيبة فكرية غير سابقة ، وكوني شاعر فأنا أقدر كثيرا هذا التميز، ولا أستطيع إلا أن أقول أن تجربة الكتابة عند مليكة مزان هي تجربة فريدة ، تخرجنا من القمقم ومن منطق الاستسلام والرضوخ ، فنجد القصيدة مدهشة ومتفجرة وعميقة في دلالاتها ، تدفعنا للتأمل في ذلك البعد البلاغي للكلمات ، وكذلك لفكرة القصيدة في حد ذاتها.

كل القصائد عالجت أفكارا جديدة وغير مستهلَكة ، وهذا ما شدني إلى كل الكتابات ، فالشاعرة لا تعيد نفسها ، هي بكل بساطة مليكة مزان صاحبة المفاجأة ، تحاكي غضبنا وثورتنا في غير تكلف ، وتجسد نمطا إبداعيا من نوع خاص يجعلنا نتجاوز الخطوط الحمراء ، ونسافر عبر الكلمات في رحلة غير منتهية ، في قصائد جاءت بأسلوب سردي وكأن الشاعرة تروي لنا قصة ، فهي تشدنا إليها وتدفعنا إلى إعادة القراءة من جديد .

كانت هذه نظرة انطباعية بسيطة ومتواضعة في شاعرة متميزة ، ومن حيث بدأت سأنتهي بقولي أنه علينا إعادة توزيع المراتب والأولويات ، في زمن تهميش الأحياء ، فإن الكتابة وجبة ساخنة ، والإنسان العربي يحسن فن التذوق .



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثافي البوح : قراءة في شعر مليكة مزان / بقلم الناقد المغربي ...
- قراءة في ديوان - لو يكتمل فيكَ منفاي - للشاعرة الأمازيغية مل ...
- من الظلم أن تستمر سرقة إنجازات شعب أمازيغي بأكمله !
- النظرة الدونية للمرأة تراث عالمي لكل الإنسانية !
- ثم صارت نفسي تكره كل صلاة ...
- مواقف ذَكورية ليس إلا ...
- إلى .. أحمد عصيد ( على شرف حبيبتنا إسرائيل ... ! )
- من له برفض أنثى بهذا الحسن الاخاذ ؟!
- كل فيكَ ونصيبهُ مني ... !
- لنكن فقط أمازيغيين !
- إلى طليقي محمد ...
- لا تقل : اختاري ما بين القناع أو ما بين أطفال القبيلة ...
- الروائي الأمازيغي مالك حداد والوعي الزائف
- تلك كانت قبلتي / قنبلة من صنع أمازيغي محلي
- نعم ، سيدي القنصل العام ... /سيرة ذاتية الفصل الأول
- رأيتُ في ما ترى الثائرة ْ ... !
- وأصنام الكعبة إنا لمُتعَباتْ !
- حول سريري كلهم متشابهون !
- هذي ملوكُكم اسألوا كبيرَها !
- هي شمس ينقصها جبروتُ الحب ْ !


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - رؤية انطباعية حول شعر مليكة مزان