أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - لا تقل : اختاري ما بين القناع أو ما بين أطفال القبيلة ...














المزيد.....

لا تقل : اختاري ما بين القناع أو ما بين أطفال القبيلة ...


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 3441 - 2011 / 7 / 29 - 10:55
المحور: الادب والفن
    


أسابيع تمر ولا تحمل لي سوى مزيد من غيابك
ولا أجد أمامي إلا حضورا لك موصلا لا يأتي ،
فأستغيث بطيفك عليك كلما اشتد جوعي إليك ،

وحده طيفك ملهمي ،
وحده طيفك يقنعني كلما تعلق السؤال عمن يستحق عن جدارة .. فواكه جسدي !

ويحدث أن تقطع حبال غيابك بزيارة خاطفة
لكن فيها من لذة اللقاء ما يكفي لنسيان لسعات حرمان طويل
من حضور لك ملهم جميل

يحدث أن نلتقي ..

نلتقي وأحدثك
كيف امتلأ بطيفك سريري ،
كيف ناب عنك في إشعال تضاريسي
وكيف أخمد نيران شوقي وحنيني ...

وتغار من الطيف ...
تأبى إلا أن تستقيل منه ومن وهجه العالي ذاك الذي لم أعشقك إلا من أجله ،

تغار لتقترح علي جوع الجسد العادي !

وأرفضك جسدا عاديا لرجل عادي ...
وآبى إلا أن أعتبرك أبا لما يتكور في رحمي من أوطان وثورات !

وآبى إلا أن أحرجك :
ما عساني أمنحك .. وأنا ارتواؤك العصي ؟!

وآبى إلا أن أحرضك :
أتريدني دفءً ووطنا ؟!
انس إذاً أنك مجرد اشتهاء وكن مقنعا كالحب والثورات !

وآبى إلا أن أختبرك :
أم من حقك أن تفجر بعض صخوري فقط كي تقول مرة أنك ارتويت ؟

مختلفان نحن :

ظلا عابرا تستريح في حدائقه من كل مسافة تمتد سعيرا ما بين الحلم والواقع
تعتبرني ،

نشيدا أعيش دعوته بما أستطيع من آيات أعلم بها المؤمن كيف يلبي نداء الأرض
حين تتحول إلى أنثى عاشقة ثائرة ..
أراك !

مختلفان نحن :

جسدا ، مجرد جسد تغريك فواكهه بالقطف لا أكثر
هكذا تريد حضوري ...

نبيا جميلا يقتحم علي خلوتي ليعلمني أدياني الأولى ..
هكذا أعيشك !

ثنائي نحن..
إذ يمضي كل منا إلى الآخر يستعيده ذاكرة وجسدا

ثنائي نحن ..
إن يعتنقه الرب حتما يحمد عقباه في العالمين !

فدعني أكتبنا بلغة أخرى ..

كتبتنا قصائد صارخة من أعلى أسوار سجوني ،
الآن أسعى إلينا كتابةً تشبه المرأة الحرة التي صرتها الآن على يديك !

كتبتك قصيدة أرويك فيها حكاية كم أرقت صغاري
ها أنظُمك الآن رواية بذات النفس الشعري الذي
لولاه لفقدت كل إحساسي
بالقدرة على النهوض من أعسر وأمر أقداري

قدري أنت قصيدةً ورواية ...

والبطل أنت حين أحكيك شعرا يفوح بعبق فرحنا السري ...
البطل أنت حين أنظمك رواية تتسع للمهمش المنسي ...

قصيدتي / الحكاية ُ.. أنت َ ...
حكايتي / القصيدة ُ .. أنت َ ...
حين أبوح للعالم بكَ ..
سري ،
اكتمالَ تحرري ونضجي ،
ارتقائي إلى الصفاء الكوني .

قدري أنت قصيدةً ورواية ...
عمري الإبداعي الذي يعيدني من منفاي الجماعي
فلا تسعفهم على التأويلات المدججة بالأحكام المسبقة ...
لا تسمح لهم باغتيالي بعيدا عنك لغتي وأرضي

لا تسمح لهم ....
وليحتفظوا بلغتهم تلك / غنيمة غزوي

كم قلتنا بلغة الآخر ...
حان أن نقولنا .. بلغة الجبل !

أعترف أني غيرَ خالص أستحضر طيفك إذ أستحضره الآن كتابة وثورة :
ثمة طيف ما زال يفرض تعلقي به / ذاك الغباءَ البدء ،

طيف لم تكن الردة عنه واردة في قائمة انقلاباتي
حتى كاد عنفه يمحو خريطة وجهي وتضاريس اختلافي .

طيف جاء حبه في قناع دين لم أر منه رحمة
وأقبل حبك .. قوس قزح لكل أطفال القبيلة

فلا تقل : اختاري ما بين القناع أو ما بين أطفال القبيلة
اخترت قوس قزح وانقلبت على كل الأقنعة ...

يتبع ...
ــــــــــــــــــــــ

من روايتي : لا سيدي .. الملك ... ( رواية شعرية من الأدب المضاد)



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروائي الأمازيغي مالك حداد والوعي الزائف
- تلك كانت قبلتي / قنبلة من صنع أمازيغي محلي
- نعم ، سيدي القنصل العام ... /سيرة ذاتية الفصل الأول
- رأيتُ في ما ترى الثائرة ْ ... !
- وأصنام الكعبة إنا لمُتعَباتْ !
- حول سريري كلهم متشابهون !
- هذي ملوكُكم اسألوا كبيرَها !
- هي شمس ينقصها جبروتُ الحب ْ !
- ’’ ليون ’’ القحبة الفرنسية التي شردتني !
- إذ كل قصيدة ضلالة ْ !
- أيها الحداثيون .. هاتوا ربا قد أفلس ربي !
- الشاعرة الأمازيغية الملتزمة مليكة مزان : الشعر حرية حقيقية . ...
- بحاجة أنا إلى فضيحة تكشف سرنا !
- برأس الرب سأعودُ لأطفال الجبل ْ !
- هاتفي النقال / هذا القواد ْ !
- لي النصفُ .. مما لم يترك ِ الأنبياء ْ !
- البكاءُ عليكَ دِينٌ بلا أتباعْ !
- دينُنا الجديد !
- ديننا الجديد !
- ذاكَ قرآني ... ! ( من مناضلة أمازيغية إلى رب العرب والمسلمين ...


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - لا تقل : اختاري ما بين القناع أو ما بين أطفال القبيلة ...