أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - مليكة مزان صوت شعري أمازيغي تجاوز عصره وتجاوز حدود المغرب !














المزيد.....

مليكة مزان صوت شعري أمازيغي تجاوز عصره وتجاوز حدود المغرب !


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 18:30
المحور: الادب والفن
    


بقلم الناقد الجزائري تنقالي عبد الرحمان

بما أن النص الأدبي تجاوز النقد عموما فإننا نجد الكتابات النقدية لا تضيف في أيامنا هذه الشيء اللائق بما يكتبه أدباؤنا وشعراؤنا ، كما أن القراءات قليلة ولا تبحر في النص الشعري كثيرا، ولا تخوض في سراديب القصيدة التي تبقى دائما أبعد بكثير في دلالتها مما نقرؤه من دراسات عابرة ، ومجحفة في حق أدبنا الجميل ، والشيء المحزن أكثر هو أن النقد أقل جرأة بكثير من النص في تركيبته الدلالية ، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة في عصرنا الحديث الحافل بأسماء مبدعة ...

يقودني هذا الحديث للإشارة إلى الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان ، التي أخص تجربتها الفريدة بمقالي هذا ، هذه الشاعرة الأمازيغية التي تجاوزت عصرها ، ولم ينصفها إلا القليلون . القصيدة لديها اعتلت عرش الجرأة والكبرياء ، بحيث أن معظم الكتابات النقدية لم تضف إلا القليل من الشأن لشاعرة بهذا الحجم ، وهذا يستدعي منا كنقاد الكثير من الجرأة لمواكبة نصوصها الشعرية الثائرة ...

لا أظن أبدا أن هذه الشاعرة تكتب وهي مستريحة على أريكتها القطنية ، وترتشف فنجان قهوتها في باحة بيتها الخلفية ، إنها فضلت الانتحار وتفجير الذات ، وهذا ما يدعونا لاحترام هذا الإبداع المتميز ، فالكتابة على حد اعتقادي هي موت من أجل حياة أفضل ، هي تضحية لقضية ، وما تكتب مليكة مزان يحتاج إلى وقفة خاصة وشحذ الكثير من الأقلام فأين نحن اليوم من الأدب الذي يناضل بشراسة من أجل قضية الإنسان ؟!

إن شاعرتنا بحملها لهم القضية الأمازيغية حملت على كاهلها قضية الإنسان أينما كان ، بعيوبه المفرطة وبمحاسنه الملائكية ، وقصيدتها ضربة سيف فاصلة بين القهر وحق الإنسان في حاجته لتحقيق ذاته .

إن الشاعرة لجأت لطريقة الكي في شعرها لمداواة هذا الجسد الذي اجتمعت عليه الآفات والرذائل ، وهذا قمة في العشق الإنساني ، إن القصيدة التي لا تثير الزوابع يحكم عليها بالموت ، أما قصيدة مليكة مزان ينطبق عليها قول المتنبي :

أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرٌاها ويختصم

إنها شاعرة من طينة خاصة في أصالتها ورفضها وتمردها ، وهي تحاكي الخلود رغم جحود الجاحدين ومحاولة خنق هذا الصوت الأمازيغي الجبلي ، الذي تجاوز تلال آيت أعتاب ، وتجاوز حدود المغرب .

يصفونها بالعهر لأنها عكست عهرنا ، لأنها امتدادنا المفضوح ودليل قبحنا الواضح ، ولن يفيدنا الإنكار، لقد اختارت التمرد على الدربكة والتهليل ، وأطلقت صوت الرفض عوضا عن الزغاريد والرقص مع أنغام الموسيقى الماجنة .

يواكب النقاد الموجة ويهتمون بتراثنا ويعرضون عن أدبائنا الأحياء ، لأن الأدب أصبح يخضع لقوانين العرض والطلب ، وتحكمه الصفقات والمتاجرة ، والنقد الحي يعد سباحة ضد التيار وطيرانا خارج السرب ، لذلك نجد القليل من أدبائنا ونقادنا من اختاروا الطريق الشاق لاعتلاء القمة وليس السقوط إلى القمة .



#مليكة_مزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية انطباعية حول شعر مليكة مزان
- أثافي البوح : قراءة في شعر مليكة مزان / بقلم الناقد المغربي ...
- قراءة في ديوان - لو يكتمل فيكَ منفاي - للشاعرة الأمازيغية مل ...
- من الظلم أن تستمر سرقة إنجازات شعب أمازيغي بأكمله !
- النظرة الدونية للمرأة تراث عالمي لكل الإنسانية !
- ثم صارت نفسي تكره كل صلاة ...
- مواقف ذَكورية ليس إلا ...
- إلى .. أحمد عصيد ( على شرف حبيبتنا إسرائيل ... ! )
- من له برفض أنثى بهذا الحسن الاخاذ ؟!
- كل فيكَ ونصيبهُ مني ... !
- لنكن فقط أمازيغيين !
- إلى طليقي محمد ...
- لا تقل : اختاري ما بين القناع أو ما بين أطفال القبيلة ...
- الروائي الأمازيغي مالك حداد والوعي الزائف
- تلك كانت قبلتي / قنبلة من صنع أمازيغي محلي
- نعم ، سيدي القنصل العام ... /سيرة ذاتية الفصل الأول
- رأيتُ في ما ترى الثائرة ْ ... !
- وأصنام الكعبة إنا لمُتعَباتْ !
- حول سريري كلهم متشابهون !
- هذي ملوكُكم اسألوا كبيرَها !


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة مزان - مليكة مزان صوت شعري أمازيغي تجاوز عصره وتجاوز حدود المغرب !