أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماهر علي دسوقي - أطفالنا ليسوا دمى لاوباما !!!














المزيد.....

أطفالنا ليسوا دمى لاوباما !!!


ماهر علي دسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 4044 - 2013 / 3 / 27 - 15:34
المحور: حقوق الانسان
    



لا يختلف اثنان على أن الطفولة تعني البراءة والحرية والانطلاق وقلة الهموم ، ورغم ذلك ترى الطفل الفلسطيني يقع تحت وابل من المشاكل المركبة والمعقدة التي تجعل من حياته أشبه بالجحيم،فمن جهة قمع وارهاب المحتلين، ومن أخرى الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تترتب على ذلك وما يصاحبها من سوء في التخطيط المحلي .

لقد شكل الاحتلال على مدار سنوات وعقود خلت المعيق الأكبر في وجه تطور أطفالنا بل وحرمهم من متعة الحياة وبراءة الطفولة، فامسى الطفل الفلسطيني ملاحقا محاصرا كاهله وشعبه ووطنه ، فاما أن تجده يتيما أو معاقا او اسيرا أو شهيدا أو مشردا بفعل الة الفاشست الصهيونية .

كثيرا ما تشرد أطفال فلسطين على مدار ال"65" عاما المنصرمة ، وأجبروا على ترك بيوتهم وأرضهم نتيجة العدوان والقتل والارهاب ، وليس اخر الأمر ما حدث في غزة قبل عدة اشهر مضت ، أو ما يحدث يوميا الأن في أرجاء مختلفة من الضفة والقدس من تدميرللبيوت وتشريد للأسرلتبقى حبيسة العراء.. في البرد القارص أو في الحر الشديد.. دون أية رعاية أو متابعة أو حماية ، فيتحول الأطفال الى رعاة للاغنام "ان وجدت" أو باعة على الأرصفة واشارات المرور ليتدبروا بعض حاجاتهم الأساسية مرغمين .

لا بل ان الامور تصل في كثيير من الأحيان الى عمليات اسقاط منظمة في حقول التخابروالمخدرات ، وليس أدل على ذلك ما كان يحدث في سجن الفارعة سيء الصيت في أواسط الثمانينيات ، أو ما يحدث اليوم لأطفال القدس والكثير من المخيمات ، بفعل سياسة منظمة من قبل عدو لا يعرف للطفولة "حرمة"،ويتباهى ضباط مخابراته وجنوده بالعبث بحياة أطفال فلسطين .

هذا اضافة الى اغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية ، أو التأخير المنظم لوصول الطلبة اليها بفعل الحواجز والجدار والاغلاق والحصار ومنع التجوال ... الخ من ألوان التضيق والخناق وكل ذلك لخلق جيل مرتبك غير واع لما يدور من حوله وليتحول وفق شروط المحتل الى "عامل" في المستوطنات فاقد لحسه الوطني والانساني .

نعم وبكل اصرار ، أطفالنا يعانون القهر مركبا بكافة أشكاله ، ولو وجد جزء من هذا لأي طفل أو حتى حيوان في "اوروبا" لاستنفرت منظمات حقوق الانسان والحيوان الأممية على السواء للدفاع عنهم ،أيعقل أن تدافع الأمم المتحدة عن البيئه والحيوانات المهددة بالانقراض وتتناسى أطفال فلسطين؟ والجواب .. نعم طالما أن الفاعل هو "اسرائيل" .

ورغم كل ذلك وعلى أهميته يجب أن لا يغيب عن حاضر أمرنا تلك المشاكل المختلفة ذات الطابع "المحلي" ، أو تلك التي نتحمل مسؤوليتها نحن ، نتيجة الفقر والبطالة وسوء الرعاية الرسمية الاجتماعية ،والتي منها عمالة الأطفال، والتسرب المدرسي ، والتحرش الجنسي ،"والارهاب" النفسي والمعنوي في التربية ، وغياب مؤسسات الترفيه الخاصة بالأطفال ، والتقاط المبدعين ، ومناهج القهر والبصم التعليمية والتي تثقل النفوس والأذهان دون طائل منها ... هذا الى جانب عمليات التطبيع القصري التي يدفع باطفالنا اليها .. وعدد ولا حرج ..

ان حقوق الطفل تنبع أساسا من حقه في العيش الكريم واتاحة الفرص له للانطلاق الى عالم الابداع والتمييز والتفكير .. ألا يكفينا ويكفي أطفالنا ظلم وقهر وارهاب الاحتلال كي نزيد ونثقل عليهم بمصائب أخرى ، المنطق والحكمة تقول : ان ضاق الامر في جانب فعل الجهات الرسمية والمسؤولة عن قضايا الطفولة ان تتدخل بل وتعمل على حل تلك المشاكل والارباكات ، لا ان تفاقمها ، او أن "تخرجها" بديكور مسخ ، كما حدث مع بعض الأطفال مؤخرا والذين "تراقصوا" طربا أمام الداعم الأكبر للاحتلال اوباما بحضور جمع من المسؤولين ..

أطفالنا يا أصحاب الفخامة والسيادة والعطوفة ... ورود تتفتح لا تحتاج الى الخطابات والمهرجانات الرنانة الطنانه ، فاما أن "ترتقوا لمسؤولياتكم" أو أن تتركونا واياهم نتدبر أمرنا بعيدا عن "التمويل" الاستعراضي هنا أو الديباجة الفارغة هناك .

مستقبلنا مرهون بأطفالنا فاما أن نخرج ونخرجهم من ظلمات القهر والاحتلال واما أن نورثهم المزيد من التخلف والجهل والهزيمة ... القرااار لنا .



#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لكم تكأكأتم هكذا!!
- هذا دهر يبرم منقوضا!!
- اوباما : كارتر استقبل يوما بالحجارة !!
- هل بمكياج يكون الطاعون دواء ؟!
- جنين.. نحن معك بمصابك الجلل !!
- زرع سنبلة ومضى !!
- كادح ومنافق !!
- شهيد يخاطب حفيد!!!
- الاغذية الفاسدة رياضة يومية!!
- يا اخا من غير أعرابنا وداعا !!
- وفاء طير!!
- القبور أحيا منهم !!
- الفقر في النفس لا في المال تعرفه !!
- الصورة ذات الاطار الفضي
- ثكالى نزف الوطن !!
- ألا من زلزال يعيد لنا الرشد!!
- حجر .. وصفية وناقلات الجند!!
- سامر ... وان تَشَعًبَ الخطر !!
- بالأمعاء الخاوية .. تُحفر الحرية!
- ربيع ويافا


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماهر علي دسوقي - أطفالنا ليسوا دمى لاوباما !!!