أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ماهر علي دسوقي - زرع سنبلة ومضى !!














المزيد.....

زرع سنبلة ومضى !!


ماهر علي دسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 4031 - 2013 / 3 / 14 - 14:07
المحور: سيرة ذاتية
    


مر عقدان ونصف تقريبا على صرخة محمود الطيطي الاولى في مخيم الفوار التي
"انتهت" أول أمس برصاص الحقد والعنصرية والفاشية الجديدة ، رصاصة من النوع الخارق الحارق المتفجر اخترقت رأسه فأحالته شهيدا على درب حرية وطن مازال يتطلع للاستقلال والكرامة الوطنية .

نزف محمود حتى روى أرضا سكن وعاش وكبر بها لاجئا ، فأدرك ماذا تعني المساعدات "الانسانية" لشعب لاجىء ، فوقف وجها لوجه مع أكياس الطحين وسمن وزيوت اللاجئين ولبس صغيرا من "بكج" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين عرف "الاعانة" لشعب تجرع الام التشرد والهزيمة بفعل تواطوء المجتمع الدولي ، نقل المياه وأمه من الينابيع القريبة والبعيدة للشرب والاستحمام ، عاش منع التجوال والحصار وأدرك بحسه معنى ان تكون لاجئا فقيرا معدما الا من الكرامة والاباء فحمل على كاهله برودة الخيمة والمخيم .

حمل الحجارة باكرا ليرجم من سرق أرضه ، وكبر وهو يردد أن لا وطن لنا سوى فلسطين .. اعتقل وخبر معنى الأسر والزنازين والشبح وقلة النوم والاضراب عن الطعام .. وعلى مدار ثلاثة اعوام أمضاها أسيرا كان يردد يوميا أنشودة الحياة والحرية لرفاقه واخوته في باستيلات القهر ...

عاد محررا الى مخيمه "الفوار" مفعما بمزيد من الاصرار وقد ظن المحتل انه نال منه قهرا .. لم يكسر وحمل الوفاء لاهله ورفاق الأسر... فكنت تجده في مقدمة الصفوف فعرفه الشجر والحجروالطير والنبع والكروم والبشر ....

جهز الارض جيدا لعلمه المسبق بأن "سنبلة" قد حان زرعها لتعانق سنابل الوطن السليب في بيت جبرين وتل الصافي والفالوجة وعسقلان ووادي الصرار ... ولتلامس بجذورها عبق الارض ولتعلو ضاحكة لأشعة الحرية والشمس .

زرع سنبلته برفق وعناية فائقة بعد ان أعلن تمرده على المحتل ، فرواها بالدم القاني لتملأ السهول والوديان والسفوح حرية وكرامة وانعتاقا من سلاسل العبودية وعبث الفاسدين .

قبل يومين من ذلك كان موقوفا لدى الامن المحلي الفلسطيني ، واحتجزت هويته لحين "محاكمة" له على وطنيته في "7/4" من نيسان القادم ... فبأي وجه سيقابلون الان ذلك اليوم المحدد للمحكمة .... بقيت الهوية معهم وارتقى شهيدا ليحاكمهم ...

هي هوية المكان الأزلية التي لن تستطيع كافة الات الفتك والقهر وحصاد القتل ان تطالها ، فعشقها للارض باق ولخضرتها ربيع خاص ، سنبلة وجدت لتعيش وتكثر من "الحبوب والبذار" وليكون "اصفرارها" لمعان شمس الحياة التي ستبدد الليل والقيود والمحتل والنهب والعبث والأغلال ....

سنبلة محمود زرعت في ارض ترفض المحتل وزائره الكريه "اوباما" ، وتقول أن لا دخلاء باقون ها هنا واسألوا من "مر أو فر" قبلكم من غزاة ... فلا ليلكم ولا قهركم باق وان زود بكل دماء النفط العربية والامريكية .

اليك حيث انت يامجمود كل الحب والوفاء ، لك المجد مناضلا وشهيدا .. زرعت سنبلتك وتمردت على غاصب الدار والنفس في بلاد تئن قهرا مركبا ... على خطاك الحرية تسير يا من زرعت فأنبت فينا روح التمرد ..... لك سلاماااا .



#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كادح ومنافق !!
- شهيد يخاطب حفيد!!!
- الاغذية الفاسدة رياضة يومية!!
- يا اخا من غير أعرابنا وداعا !!
- وفاء طير!!
- القبور أحيا منهم !!
- الفقر في النفس لا في المال تعرفه !!
- الصورة ذات الاطار الفضي
- ثكالى نزف الوطن !!
- ألا من زلزال يعيد لنا الرشد!!
- حجر .. وصفية وناقلات الجند!!
- سامر ... وان تَشَعًبَ الخطر !!
- بالأمعاء الخاوية .. تُحفر الحرية!
- ربيع ويافا
- عكاز وحجر
- ناب زرقاء .. وجباه سمراء
- يافطة وجائع
- في المقبرة .. أكواخ وقصور !
- -لوشيتا- والبسطة!
- عطر الزعتر


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ماهر علي دسوقي - زرع سنبلة ومضى !!