أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ماهر علي دسوقي - ألا من زلزال يعيد لنا الرشد!!














المزيد.....

ألا من زلزال يعيد لنا الرشد!!


ماهر علي دسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 21:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نرسم راية النصر حلما ونعيش ونؤبد الانتكاس ، نعلي الهتاف للوطن ولا نبالي لما يجري فيه ... نقول ثورة ونخط على غير مسلكها قولا وفعلا .

نمر أمام الحجارة التي تصرخ فينا ان "امتشق" ياهذا واضرب بي الاعداء والظلم ... فنشيح بالوجوه عنها ونكمل المسير الى تيه غير مفهوم ، يحدق بنا الفقر ويقتحم العظام ونحن على الحشائش نتصارع كصراع من غبر على داحس وغبراء .

في ظلال الزيتون الرومي نستظل ، فيحدثنا عن من مروا من "هنا" وكيف أن الاغصان انتصرت على الأيدي التي امتدت لكسرها.. فنصم الاذان ، ننظر لحنون الأرض الأحمر حيث يشي بدماء الشهداء شاهدا ، فنكلم الأشواك ونهادنها .

نرى الأطفال تمرح وتبتسم لعل في الأفق خير كأنها تقول ، نكبت على انفاسهم ونصرخ بان لا نريد ضجيج ، دموع الثكالى تغلي نارا على الوجوه ، ولا نصافح الا غليان المهور ، نفوس تتاكل من صدأ الحياة ونضيف عليها قهرا بمزيد من الخنق .

كنا نقول وطن واحد حر سعيد ، واليوم ندشن الاوطان ونشظي القائم الى لقيمات تحت يافطة الاعداء ، نرى الدماء الحمراء تراق فنكذبها ونحيلها للرمادي ، نمضي الليل بلعب الورق ، وفي النهار نتسابق على ورق المال .

قبور الشهداء تصرخ بنا وصدى صوتها يملأ المكان ، ولا نستمع الا لغنج "الهيفاءات" ، نخط ما نخط عن التضحية والفداء ونأتي بغير ذلك عن وعي وادراك .

انتشر الداء وغاب الدواء ، وما زلنا نظن ان في الداء الدواء ، هذا يتلهى بجمال لحيته وتهذيبها ، وذاك بجمال كوفيته ولونها ، واخر يبرم بشاربه عقود الولاء ، واخرى تتباهى بغطاء رأسها والى جوارها من تتمايل فرحا بسواد شعرها ، والريح تعبث بالاثنتين .

قوم هنا يهتفون للخضراء ، وهناك للصفراء ، والبعض للحمراء ، واخرون للبيضاء ، وتاه ذو الاربعة الوان وكأن كل فريق أخذ غايته ورايته منه وانطلق ليقيم حاضر الصلاة على من غاب ، هذا يبدأ بسم الله وينطق كفرا ، واخر ينطق بسم الوطن وينطق خيانة ، والهتاف للصنم يعلو ولا يخبو بين هذا وذاك .

هي حياة المرار والشقاء باتت تتحكم بالرقاب والعباد والبلاد ، ولم تهزم ولن تهزم هذه الا اذا استقر الرأي والقرار ...

ألا من زلزال يعيد لنا الرشد وينقلنا لزمن الانتصار !!



#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجر .. وصفية وناقلات الجند!!
- سامر ... وان تَشَعًبَ الخطر !!
- بالأمعاء الخاوية .. تُحفر الحرية!
- ربيع ويافا
- عكاز وحجر
- ناب زرقاء .. وجباه سمراء
- يافطة وجائع
- في المقبرة .. أكواخ وقصور !
- -لوشيتا- والبسطة!
- عطر الزعتر
- أُرتِجَ الأمر .. فبان القهر !
- لا تَزْهَدَنَّ في معروف!!
- كلب ومواطن وحاوية!
- ثقل ربع قرن في كفي
- ناجي العلي تمرد على أبيس
- أَبَسَ عباس الكفاح المسلح
- جيفارا القدس .. ميلاد
- خبز مسرطن!
- الى الشيخ القرضاوي.. إليك سيرة القسام
- شتان ما بين نجم كوزوموتوا ونجم بن علي


المزيد.....




- غدًا تجديد حبس القيادي العمالي شادي محمد وشباب قضية “بانر فل ...
- النظام المصري يواصل حبس المتضامنين مع فلسطين
- احتجاج بلا تصعيد، وغضب بلا قيادة: وقفة نقابة المحامين تكشف ع ...
- بيان لصحفيين مصريين: الاعتداء الأمريكي على إيران من أرض عربي ...
- المحامين قالوا كلمتهم.. نعم للإضراب
- المستأجرون يقررون مواصلة النضال لاسقاط مشروع القانون ويطالبو ...
- “أمن الدولة” تستكمل التحقيقات مع يحيى عبد الهادي
- “المهن الطبية” يرفض قانون الإيجار القديم
- تيسير خالد : يسرائيل كاتس يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة ا ...
- العدد 611 من جريدة النهج الديمقراطي


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ماهر علي دسوقي - ألا من زلزال يعيد لنا الرشد!!