أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ماهر علي دسوقي - أُرتِجَ الأمر .. فبان القهر !














المزيد.....

أُرتِجَ الأمر .. فبان القهر !


ماهر علي دسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3991 - 2013 / 2 / 2 - 21:21
المحور: سيرة ذاتية
    


أُرتِجَ الأمر .. فبان القهر !

ماهر دسوقي

هو في عقده الخامس الآن، حاول جاهداً على مدار سني عمره ان يكون جاداً في الكدّ والعمل، إمتشق قلمه سلاحاً في وجه الطغاة والمحتل، دخل معترك الاعلام المرئي والمسموع، حاور وجادل وناقش وكان مفعماً بالحيوية والنشاط ..

أطلق عليه البعض القاباً شتى "الملك" و "المحاور الشجاع" و "نصير الفقراء" و "فدائي الاعلام" .. ولربما طاب له الشأن ولم يكن يعلم أن في الخفاء يدبّر له الأمر.

فبعد ان اعتقل العديد من المرات ، واغلقت امامه "المحطات" وضاقت به "المساحات" قطعت اخيراً لقمة عيشه من تلك المنابر التي عهد وبات يعيش الكبوات والعثرات.

اعلن عن نفسه في اماكن اخرى بعد ان أُرتِجَ عليه وعلم انهم غير تاركيه بالمراء، فتارةً تراه حمالاً للخشب وأخرى قطافاً للزيتون، وهكذا حتى استقر به بعض الامر في ورش الطمم والباطون.

اندفع للعمل والتبس عليه الأمل فعاش تراتبية القهر من جديد امام عمال غير مبالين ومقاول داهية كهين.. يبدأ النهار على غير ما اعتاد، ويجاور "الخلاط" والطمم والبلاط ، ينزّ العرق من اطراق جسده ومن كل المسامات ورغم ذلك كان سعيداً بالفتات.

عمال يتنافسون على من يسبق في الايقاع بالآخر امام سيد المكان، وكأن الورشة قد تضيق بهم إن اشعلوها نار حق على مستعبد لوام ..

في "فسحة" الافطار وهي بالمناسبة لا تتجاوز "15 دقيقة" في اليوم ينتزع من كل عامل "7" شواقل يومياً على الأقل بدل ما يسمى بوجبة الافطار ، اضافة الى "5" شواقل على شرب "5" فناجين قهوة او شاي ، او ما يزيد قليلا اسبوعياً..

احتج فتجمع العمال حوله ودعموا مسلكه، فحاول المشرف ان يرشيه بأنه غير مطالب بأي مال نهاية الاسبوع، خاصة بعد ان علم بأنه "صحفي" سابق، ولربما ظن بأنه تنكر لمعرفة ما يجري لعمال المياومة في الورشات ..

انتبه العمال لذلك فأصبحت "صرة الملابس"خاصتهم تتشارك ببعض اللقيمات القادمة من بيوتهم.. فجاء المقاول معاتباً قد قلت لك لكنك أفشيت الأمر ، فقال: ما ضربت اليك العمل لأرجع عن فكر حملته بين اضلعي سابقاً، او لأطلب الخاص دون العام .. فسارع سيد المكان بالقول : الى هنا نفترق .
اجاب: ونعم القرار ، لم ينصفني من عملت معه لسنين فلا عجباً ان تكون انت عكس ذلك .
وختم: ان الحق مقطعه ثلاث يمين ، او نفار ، او جلاء .



#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تَزْهَدَنَّ في معروف!!
- كلب ومواطن وحاوية!
- ثقل ربع قرن في كفي
- ناجي العلي تمرد على أبيس
- أَبَسَ عباس الكفاح المسلح
- جيفارا القدس .. ميلاد
- خبز مسرطن!
- الى الشيخ القرضاوي.. إليك سيرة القسام
- شتان ما بين نجم كوزوموتوا ونجم بن علي
- المشروعية الكفاحية في المواثيق الدولية بعد اوسلو
- طفلة فلسطينية تحرج مسؤولاً في منظمة التحرير
- جالدو نساء السودان .. يجلدون!
- الشعب الامريكي اولى بالثورة على نظامه
- حماية المستهلك الفلسطينية 1989-2011 تجربة شعبية رائدة (6)
- في ذكرى يوم الارض .. عين على مجازر الصهاينة
- حماية المستهلك الفلسطينية 1989-2011 تجربة شعبية رائدة (5)
- فتوى كَعِطرِ مَنشِم
- حماية المستهلك الفلسطينية تجربة شعبية رائدة 1989 - 2011 (4)
- في ذكرى جيفارا غزة
- حماية المستهلك الفلسطينية 1989 - 2011 تجربة شعبية رائدة (3)


المزيد.....




- سلطنة عُمان تعتمد هذه الاستراتيجية لجذب السياح في المستقبل
- أعمق ضربات في باكستان منذ أكثر من 50 عامًا.. مراسل CNN يفصّل ...
- الهند وباكستان.. من يتفوق بالقوة التقليدية والنووية؟
- بالأرقام.. ما هي قدرة باكستان أمام الهند مع التهديد بالرد؟
- باكستان تتهم الهند بشن هجوم على محطة الطاقة الكهرومائية
- السجن يعزز شعبية إمام أوغلو: عمدة اسطنبول يتفوق على أردوغان ...
- باكستان تُعلن ارتفاع حصيلة الضربة الهندية إلى 26 قتيلاً وتتو ...
- رسالة من البابا فرنسيس في مقابلة لم تنشر في حياته
- تحطم 3 طائرات حربية هندية داخل البلاد والأسباب مجهولة
- الشرطة الهندية: قصف باكستاني يتسبب بمقتل 10 أشخاص على خط الت ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ماهر علي دسوقي - أُرتِجَ الأمر .. فبان القهر !