أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر علي دسوقي - جالدو نساء السودان .. يجلدون!














المزيد.....

جالدو نساء السودان .. يجلدون!


ماهر علي دسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9 - 23:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جالدو النساء في السودان ..
يُجّلَدون!!
ماهر دسوقي

فيما تستبيح طائرات حلف شمال الأطلسي سماء وأجواء وارض ليبيا وتدمر ما يحلو لها من مبانٍ ومؤسسات وتقتل البشر وتنشر الخراب والملوثات الكيماوية تحت ذريعة ملاحقة " عدو محلي".. كانت الطائرات الحربية الصهيونية "تعربد" في اجواء شمال شرق السودان وتقصف "الهدف المنشود" المُعّد لها بالقرب من بورسودان تحت ذريعة منع "تهريب الاسلحة"الى غزة..

وما يلفت الانتباه حقاً ان العدوانين الأطلسي على ليبيا والصهيوني على السودان يأتيان مع الذكرى الثامنة لاحتلال العراق.. والتي تصادف السبت 9/4/2011، وكأن الحليفان الصهيوني والامريكي يقولان للعرب والمسلمين "هاتوا ما عندكم إن كنتم فاعلين"..

وعلىى ما يبدو فإن "بشير" السودان وحكومته قرروا "الفعل" باتجاهين .. الأول"التوجه الى مجلس الأمن لتقديم شكوى ضد اسرائيل، جراء ما اقدمت عليه من قصف واستهداف لسيارة مدنية اودت بحياة اثنين بولاية البحر الأحمر .. والثاني عبر الاعلان عن ان السودان "يحتفظ لنفسه بحق الرد كاملا""..

الا ان الناطق باسم الخارجية السودانية لم يخبرنا كيف ستأخذ بلاده حقها من اسرائيل في مجلس الامن، وما هي القوة الضاربة العالمية التي تمتلكها لكي تمرر "قرار الادانة" المفترض .. كما انه لم يفصح، وعلى ما يبدو، لضرورات امنية، كيف سيرد السودان، ومتى، وبأية وسيلة .. وهل سيكون ذلك عبر الصواريخ.. عابرة البحار والانهار والوديان، ام عبر طائراته الحربية التي تختفي بين السحب!!

انها لَعَمّرُك مهانة اكبر من مهانة القصف والاستباحة للاراضي السودانية.. خاصة اذا اضيفت لها تصريحات وزير الخارجية علي كرتي، التي وصف فيها القصف بالعدوان الاسرائيلي السافر .. "اسرائيل اعترفت بفعلتها وتريد افساد خطتنا مع واشنطن لرفع اسم السودان من "لوائح الارهاب الدولية"..

فوزير خارجية السودان هذا ، والذي تضع وسائل الاعلام السودانية الرسمية وشبه الرسمية امام اسمه كلمة "مولانا" يؤكد على ان نظامه قد تنازل عن جنوب البلاد، وانه في طور التنازل عن اقليم دارفور في غرب البلاد .. وكانوا وحليفهم السابق ، مطبق الشريعة الاسلامية في السودان، الشيخ حسن الترابي، قد سلموا المناضل الاممي كارلوس لفرنسا اواخر التسعينات.. في حين تسعى اسرائيل لارباك خططنا.. لمنعنا من نيل رضا امريكا!!

وتصل "الوقاحة" السياسية لدى مسؤول آخر يطلق عليه اسم "والي".. القول، "القصف لم يربك حركة المرور في المنطقة"، وان الاوامر اعطيت من قبل "البشير" لكي تسير الحياة بشكل طبيعي.. وعلى ما يظهر فهذا هو الانتصار بعينه على اسرائيل ..

ويبقى السؤال الأهم اين كان "الحاكم بأمر الله" في السودان .. واين هي استخباراته، وراداراته وجيوشه وعسسه.. ولماذا لم تعترض طائرات اسرائيل .. ولماذا لم تلاحقها .. وايضاً، أولم يكن من الأولى التصدي لها لمنعها من ارباك خطط النظام؟!

لكن من الواضح ان البشير وولاته، كانوا يخوضون غمار معارك اخرى .. فالرادارات مشغولة برصد ما ترتديه النساء تحت الجلابيب.. والعسس يبحث عن "الخبثاء" الذين ينادون بالديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير .. والاستخبارات تلاحق الرعاة في مراعي الجنوب لتزرع الفتنة بين قبائل المسلمين والمسيحيين .. والجيش منهمك بقصف الفقراء .. وما تبقى من المخابرات وشرطة "الحسبة" والامر بالمعروف والنهي عن المنكر يلاحقون الخارجين على الشريعة الاسلامية.. بل ويجاهدوا بجلد النساء في الشوارع ..

وعلى ما يبدو فان البشير يسير على نهج "المقبور" النميري الذي سبق وان تحالف مع الترابي .. قبل ان ينقلب عليه كما انقلب على البشير نفسه .. حين طبقا الشريعة الاسلامية على البسطاء واخذوا بالاقتصاص من الفقراء على بعض "سرقاتهم" بسبب الجوع والفقر والبطالة .. في الوقت الذي كان فيه المجرم شارون يرحل الالاف من يهود الفلاشا من اثيوبيا الى جنوب السودان ومنه الى اسرائيل .

فجالد النساء في الشوارع غير معني "بجلد" ارض وطنه على يد طائرات الصهاينة او حتى قلبها راساً على عقب طالما انه يتربع على عرشه السلطاني.. وسبق له ان تغاضى عن المجزرة الصهيونية التي نفذت ضد قافلة سودانية في كانون ثاني 2009، وراح ضحيتها ما يزيد عن (180) مواطناً .. لتغييب وفق ذلك "شريعتهم" الامنية .. وشريعة مواجهة المنكر!!

فيا من "انتصرتم" على نساء وفقراء السودان .. ها انتم تهزمون امام "المنكر" اسرائيل.. وتجلدون كبعير اجرب .. وذلك هو الخزي العظيم ..
ألا فانتظروا ...
الا فانتظروا غضب الارض وزلزالها.



#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الامريكي اولى بالثورة على نظامه
- حماية المستهلك الفلسطينية 1989-2011 تجربة شعبية رائدة (6)
- في ذكرى يوم الارض .. عين على مجازر الصهاينة
- حماية المستهلك الفلسطينية 1989-2011 تجربة شعبية رائدة (5)
- فتوى كَعِطرِ مَنشِم
- حماية المستهلك الفلسطينية تجربة شعبية رائدة 1989 - 2011 (4)
- في ذكرى جيفارا غزة
- حماية المستهلك الفلسطينية 1989 - 2011 تجربة شعبية رائدة (3)
- حماية المستهلك الفلسطينية 1989 - 2011 تجربة شعبية رائدة (2)
- حماية المستهلك الفلسطينية 1989 - 2011 تجربة شعبية رائدة
- بجس الحرية .. ليبيا
- الشيخ امام .. في التحرير ثورة في لحن
- سمة العصر .. إرادة الشعوب
- أبرهة النيل
- مليون ونصف دولار لكل مواطن مصري فقير
- كومونة فقراء القاهرة
- بو عزيزي سبارتاكوس العرب


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر علي دسوقي - جالدو نساء السودان .. يجلدون!