أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ماهر علي دسوقي - شهيد يخاطب حفيد!!!














المزيد.....

شهيد يخاطب حفيد!!!


ماهر علي دسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 13:35
المحور: سيرة ذاتية
    


شهيد يخاطب حفيد !!!



حدثنا صديقنا زيد أنه قد تراءى له في الليلة الماضية الشهيد عطاء بن عبيد ، وكان خاض النضال وطارد المحتلين في الثلاثينيات من القرن الماضي وسطر صفحات من البطولة والمجد ،وعرفنا عليه بانه عم أبيه وله يقع بمنزلة الجد ، فنهره على ما وصل اليه الحال من قلة الكفاح والجد .

وأضاف : قد خلت نفسي "بحلم" لا ينتهي بعد أن صحوت واستيقظت .. خاصة وأنه قرعني ووبخني تارة بعلو الصوت وأخرى بشد اليد ، وسألني لماذا هنتم يا أبناء الوطن وانكسرتم هكذا وابتعدتم عن الأرض والعمل والتواصل مع الفقراء والبسطاء وتراخيتم لهذا الحد .. وكيف بتنا نستمرىء الهزيمة والتطبيع والتمويل الأجنبي والانقسام ولما تنكرنا للبسالة والكد .. وأكثر من الأسئلة ، وهذا ما لا طاقة لي به اجابة أو رؤية "وأنا" لذلك لست بند ..

وتابع موضحا لنا زيد .. ومفسرا كيف خاطبة الجد ... يا من أنت ستصبح بعد أعوام لبعض النسل جد ، ماذا ستورثهم وأترابك بعد غد .. وأين الفأس والمنجل والطورية وعناق الأيدي في الحقول من أجل انبات القمح والزيتون والورد ..

وصرخ بي عطاء .. قال زيد .. كيف تنسوا العذابات والأسرى والشهداء .. منصور والقسام وعطوان وخليل وتغريد ودلال ومصطفى وزياد وما أكثرهم وليس اخرهم عيس وسعد .. هذا ذل تعيشونه ...ولكمني على اثرها ابن عبيد .. وقال هات ما لديك من رد ...

صاح وكأنه يتلقاها الأن زيد ، وقال : قلت للشهيد وما شأني بكل هذا يا جد ، وهل تظنني أقوى على منازلة كل جحود مرتد ، بالكاد أستطيع تسيس نفسي وأجد لقمة الغد لا بل ان الجوع يقتلني والبرد ، "وأنا" خير من قال لا وصمد ووقف أمام كل ناعق معتد ، لكني لا أقوى على أن أكون مثلك كالرعد ... وأخذني الصمت من بعد ...

استجمعت بعض من قدرتي على الكلام وهو محدقا بي وحاولت النطق فقاطعني بن عبيد .. أهذا ما أمكنك قوله لي يا زيد ، فد عشنا في ظروف غاية في القحط ولم نجد لقمة لأشهر حين خرجنا للجبال وقاتلنا رغم كثرة الجند ، أنسيت أن أفضل الأولاد والأحفاد البررة لأسلافهم فقم وانفض الغبار عن كاهلك زيد .. فأنت بعجزك هذا مهادن لأكثر من وغد ..
أوتظن أن الأوطان تبنى "بلا" دون اعداد وعتاد وعدة وعد ، أنت حالم يا ابن دمي فما هكذا يكون للأرض ود ، لا يمنع الضيم الذليل ولا يدرك الحق الا بحد ، أم تحسب نفسك متضامنا مع وطنك ولربما كنت ااااات من سند ، مهر عروسك الحرية ألم تقل لك ذلك بنت الأحرار هند ... وقبل أن أعود من حيث جئت ، هل لي أن أقول لأترابي من الشهداء أن أزري بك يشد ؟؟

حرت بأمري قال زيد ، فكيف لي ان أعده وأقول لاحقا لربما وقد ، وهو الذي علقت صورته فوق رأسي وما زلت اتباها بها في الجزر والمد ، وهل لي طاقة على النضال لأدخل صفحات التاريخ ومن الاحرار أعد ؟

صمت ولم أستطع أجابة للشهيد الجد ، فما كان منه الا أن طالبني بانزال صورته عن الجدار وأن لا أعود لها الا حين أزرع بالارض الامل والعيد والمجد ...

ادار وجهه للحضور من الأصدقاء وقال: هل لي أن أنطق عن معنى الوطن بعد ؟ بهذا السؤال أسدل الستار على "الرؤيا" زيد !!!




#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغذية الفاسدة رياضة يومية!!
- يا اخا من غير أعرابنا وداعا !!
- وفاء طير!!
- القبور أحيا منهم !!
- الفقر في النفس لا في المال تعرفه !!
- الصورة ذات الاطار الفضي
- ثكالى نزف الوطن !!
- ألا من زلزال يعيد لنا الرشد!!
- حجر .. وصفية وناقلات الجند!!
- سامر ... وان تَشَعًبَ الخطر !!
- بالأمعاء الخاوية .. تُحفر الحرية!
- ربيع ويافا
- عكاز وحجر
- ناب زرقاء .. وجباه سمراء
- يافطة وجائع
- في المقبرة .. أكواخ وقصور !
- -لوشيتا- والبسطة!
- عطر الزعتر
- أُرتِجَ الأمر .. فبان القهر !
- لا تَزْهَدَنَّ في معروف!!


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ماهر علي دسوقي - شهيد يخاطب حفيد!!!