أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماهر علي دسوقي - الاغذية الفاسدة رياضة يومية!!














المزيد.....

الاغذية الفاسدة رياضة يومية!!


ماهر علي دسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 18:19
المحور: المجتمع المدني
    


الأغذية الفاسدة رياضة يومية!

ماهر دسوقي

جعلوا من امعائنا مكبّ نفايات ، ومن ادمغتنا مجمع اوساخ السياسة الامريكية، وما زلنا نبحث عن السبل الأمثل لمواجهة ذلك، غريبة هي احوالنا حقاً نعلي الصراخ عندما تكتشف حالات الفساد في الغذاء والدواء وسوء الخدمات والسرقة المستمرة لأموال الفقراء وفرض الضرائب في مواسم محدودة ونتناسى ذلك بعد عدة ايام، ومن ثم تظهر قضايا جديدة فنعيد الصراخ والعويل من جديد وذات الأمر ينسحب على النهج السياسي السائد، العودة ام عدم العودة للمفاوضات ، المقاومة ام الاحتجاج بطريقة لطيفة ؟!

هي حياة تفرض على التعساء فيقبلونها بكل سهولة ويسر لانعدام "الطليعة الثورية" ، كما كان يقال ، ففي سابق الأيام كان يكفي ان يجرح مواطن فلسطين في قرية نائية من اطراف الوطن حتى تهبّ "الجماهير" والفصائل والكبير والصغير لرفض سياسة الاحتلال، اما اليوم فإنه لو نفذت مجزرة في البيت المجاور لأحدنا لتحركت القبور وبقينا نيام.

لقد اعتاد اصحاب الفساد ونهجهم على التعمية بطرق شتى "وبفلسفات" خاصة لإبعاد شبح التهم عن تقصيرهم وخذلانهم للعامة، على ان الامور باتت في غير ما كانت عليه ، البطالة في ازدياد والفقر كذلك، ومستويات المعيشة تتدنى باستمرار وحطّ القرف على رؤوس العباد والبلاد والاطر النقابية "وهتيفة" الشوارع ما زالت تتسابق على حمل المذياع المتنقل.

هي اغذية فاسدة وادوية كذلك تغزو اسواقنا ليل نهار، وبكميات اكبر من السابق، وبدا تخزينها على "عينك يا مواطن"، يتسمم مواطن وتتسمم عائلة بل تتسمم قرى بأكملها "ولا حياة لمن تنادي". هل قبلتم وقبلنا ان تكون الامعاء مكبات نفايات وانتهى الامر على ما هو قائم الآن؟

لو حدثت هذه المصائب في بلاد اخرى تحترم نفسها وانسانيتها لكانت النتائج على عكس ما هو قائم في بلادنا.. او بقاياها .. ما لكم يا بني قومي نيام بل اموات في قبور الاحياء تعيشون؟ هل اصبحت عادة دارجة تلك القضايا المهولة من الفساد ام انها أمست "رياضتنا" اليومية صباحية كانت ام مسائية؟!

من يصمت على القهر والاستبعاد والفقر والبطالة والاغذية الفاسدة ومثلها الدواء الفاسد لا يحق له الصراخ فقط بل عليه ان يصمت وان امكنه فليقصّ لسانه افضل، فما حاجتنا لألسن لا تتقول سوى النميمة والخسة والتآمر..

الأمراض بدأت تنتشر بين ظهرانينا كانتشار النار في الهشيم، خضار ملوثة ، ودواجن وذبائح حيوانية مختلفة مشبعة بالمضادات الحيوية والهرمونات ، اضافة الى كل ما هو ملوث بالمبيدات والريّ بالمياه العادمة "المجاري".. مكسرات بعشرات الاطنان فاسدة ، ولحوم متعفنة فاسدة ، وحلويات تحضر بأجبان وزيوت منتهية الصلاحية ، وظروف تصنيع غاية في السوء اضافة الى اغراق الاسواق المحلية بمئات الاطنان "من النفايات" الغذائية القادمة من اسرائيل ومستوطناتها عبر وكلاء وتجار ورجال اعمال بل وعملاء يحملون للأسف مسمى "فلسطين" ..

انها لطامة كبرى ان تقصف الطائرات وتقتل وكذلك المدافع الى جانب القصف السياسي والمخدرات..ونصمت ، ليأتي دور القصف والقتل عبر الغذاء والدواءالفاسد لنصمت ايضا .

هل اصبحنا حقاً "كلاب" مكبات نفايات ادمنت القذارة ، وهل مسمى "عيشة الكلاب الضالة" على مجمعات النفايات بات اسم نستحقه ؟

هذا ناقوس خطر قرع فهل من آذان بقي بها بعض السمع ..



#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا اخا من غير أعرابنا وداعا !!
- وفاء طير!!
- القبور أحيا منهم !!
- الفقر في النفس لا في المال تعرفه !!
- الصورة ذات الاطار الفضي
- ثكالى نزف الوطن !!
- ألا من زلزال يعيد لنا الرشد!!
- حجر .. وصفية وناقلات الجند!!
- سامر ... وان تَشَعًبَ الخطر !!
- بالأمعاء الخاوية .. تُحفر الحرية!
- ربيع ويافا
- عكاز وحجر
- ناب زرقاء .. وجباه سمراء
- يافطة وجائع
- في المقبرة .. أكواخ وقصور !
- -لوشيتا- والبسطة!
- عطر الزعتر
- أُرتِجَ الأمر .. فبان القهر !
- لا تَزْهَدَنَّ في معروف!!
- كلب ومواطن وحاوية!


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماهر علي دسوقي - الاغذية الفاسدة رياضة يومية!!