أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر علي دسوقي - هذا دهر يبرم منقوضا!!














المزيد.....

هذا دهر يبرم منقوضا!!


ماهر علي دسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 12:02
المحور: الادب والفن
    



نزرع الورد فيلوثه الأوغاد، نحصد القمح فيحرقه اللصوص،وفي السماء "أشباه" الطيور تحوم لتبشر بالخراب، فساد يراكم فساد "ومكبس" القهر يعصر بقايا الأمل.. يأتيك"زائر" أجنبي فيعيد رسم النكبة من جديد، واليسار واليمين في لهوهم سعداء،وما بين وغد ولص نبكي السهول والبيداء.
أم الشهيد تحمل الأثقال وتهيم الخطى وتتسائل متى يكون "الثأر" ، زوجة الأسير تذوب بألمها إنتظاراً .. والوعود تتراكم والسنوات تحفر عميقاً في العظام، جريح معقد يبحث عن "كرسي" متحرك ليتحمل مسؤولية حركته ويريح الآخرين من حوله .. أحدهم حاول الإنتحار مراراً بحرق نفسه مرة أو بقطع وريده بأخرى،وبات الأهل لا يتركونه ليل نهار، إبنة الشهيد تصرخ من جوع وعدم القدرة على إكمال الدراسة الجامعية وأبناء اللصوص تتاح لهم الموارد والفرص والبعثات.
ربيع يأتي تلو ربيع والجوهر خريف بارد مقيت، فلا تزهر الأشجار"وتضرب" عن الثمار اللهم الإ بعضاً منها شفقة على طيور وفراشات، يصرخ القمح بنا والتين والرمان هل على هذا تعاهدنا يا أهل وأصحاب الديار؟!
العدالة تغيب في رمال الصحراء.. ونظم الأمن المحيطة تبحث عن سلامتها وتتغنى بفلسطين وتسقط عند أول إختبار... أموال الدعم تتكاثر على نفوس مريضة فتنقل العدوى وفيروساتها للعموم، وجل العامة يتحدثون عن غياب البديل!
إعلام يزور الحقائق "يبيض" الصفحات السوداء ويحيل الأبيض لإسود والتزوير أصبح أيدولوجيا ومنهجاً وعقيدة.. وطنٌ يذبح صبح مساء وأثواب مطرزه وأغصان الزيتون تتمايل فرحاً أمام القاتل القادم عبر البحار.. التشرد واللجوء "يفرخ" على وقع بنايات شاهقة يشيدها اللقطاء في بقايا وطن بأموال مطعمة تارة من الأعراب وتارة من الأجنبي ويتحدون عن النمو والسلام والإزدهار.
يقف أحدهم رافعاً شارة النصر يتحدث عن التحرر والعوده ويرسل للأسرى قبلات ووفاء وينسى ذلك لحظة هبوطه من على منبرٍٍ رفعَ لإلقاء التحية والخطاب ملابسه من لندن، وعطره باريسي، وقبعته من واشنطن والحذاء كندي وربطة العنق من تل أبيب.. يتلوى كما الأفعى حول الحقيقه ليبتلعها، ويبدل مواقفه ولون جلده كما الحرباء..
أمواج الفقر تتالى مصحوبة بضرائب وغلاء.. ومكبات النفايات موطن الغذاء.. البعض يتزين بماله ويتباهى بما لديه من أرصدة وذهب ومركبات وقصور ونساء والقوم برمتهم بالكاد وبشق الأنفس يتدبرون وجبة العشاء، نعيش التناقض على أشده والوباء يتلو الوباء، المصالح تغلب القيم والخلاص الفردي بات الحل والرجاء.
غريبة هي السنون ترفع هذا وهذان وهؤلاء وقد كانوا من سقط المتاع، وتسقط من ضحى وقدم وسعى لمجد الوطن والأجيال والبهاء...
الا من دورة اخرى تعيد لنا الوطن والحرية لنستحق من بعد ذلك الثناء... والى حين ذلك يبدو صدق ما قاله الجاحظ يوماً..
لكن هذا الدهر تأتي صروفه فتبرم منقوضاً وتنقض مبرما
فكفانا يا قوم غباء !!!



#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما : كارتر استقبل يوما بالحجارة !!
- هل بمكياج يكون الطاعون دواء ؟!
- جنين.. نحن معك بمصابك الجلل !!
- زرع سنبلة ومضى !!
- كادح ومنافق !!
- شهيد يخاطب حفيد!!!
- الاغذية الفاسدة رياضة يومية!!
- يا اخا من غير أعرابنا وداعا !!
- وفاء طير!!
- القبور أحيا منهم !!
- الفقر في النفس لا في المال تعرفه !!
- الصورة ذات الاطار الفضي
- ثكالى نزف الوطن !!
- ألا من زلزال يعيد لنا الرشد!!
- حجر .. وصفية وناقلات الجند!!
- سامر ... وان تَشَعًبَ الخطر !!
- بالأمعاء الخاوية .. تُحفر الحرية!
- ربيع ويافا
- عكاز وحجر
- ناب زرقاء .. وجباه سمراء


المزيد.....




- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماهر علي دسوقي - هذا دهر يبرم منقوضا!!