أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - اعتذار باختين














المزيد.....

اعتذار باختين


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4040 - 2013 / 3 / 23 - 00:53
المحور: الادب والفن
    


اعتذار باختين
قصه قصيرة
ومتن

كتاب انت لا زلت اتهجى حروفه
كواكب الساعدي

ذات شتاء ذات مدينه فرانكوفونية
كانت مجادلة وكانت أصوات فاحت رائحتها لأبعد جار
كان منزلقاً نحو الخصام
أهكذا هي الامتيازات الذكوريه تقرر مصيرنا لوحدك ؟؟؟؟
عاتَبَته وقد غطى غبار الدمع وجهها
قال: إنه عرض سخي لم احلم به طوال عمري سأرسل ورائك صدقيني اريد ان اختصر طريق الأحلام لكلينا سنصنع شيئاً مميزاً معاً. الغربة موت اخر ألا تصدقني ؟؟ لنبدأ من اول السلم عندنا ما يكفي
جهز أمتعته وصارالرحيل امراً واقعاً, حتى باختين الذي لم تأتي على نهاياته أخذه معه, واحلامهما معاً وأجزاء منها هي بل كلها اقتلعها من مكانها وظلت بعده شجرة خاوية.
أطرقت متسائلة, هكذا يلغي كل شيء ؟؟؟؟؟؟؟
لا تدري لم تزدرد ريقاً مالحاً هذه اللحظة يثير بها القرف من كل شيء, اراد ان يحمل صورة مؤطرة لها سلوى لمنفاه لكنها بسورة غضبها رمت بها ارضاً تناثرت اثلامها و تبعثرت ملامحها, لم يقابل ثورتها بثورة لانه يعلم مقدار حبها لكنها حينها لم تكن تعي أنه كان ممزقاً بين خوض غمار المجهول وفراقها الذي لم يألفه من قبل. الآن وهي تحكم المعطف الثقيل حولها لشراء الصحيفة الصباحية وبعض من ملتزماتها اليومية رددت مع نفسها بسيل من الهذيان " ان بقيت هنا سأصاب بلوثة, سأخرج عسى الفضاء الخارجي يغسلني من رمادي " لاحت لمحة منها للمرايا المعلقة عند مدخل الباب "اوةةةة اوةة كم هرمت؟ كم استباح الانتفاخ مساحات واسعه من عيوني" زمّت شفتيها بعناد المكابر. "لم يعد شيئا يعنيني, لم الجمال ؟؟ فلقد رحل"
الطقس مرعباً ببرودته في الخارج, الشارع خلا من المارة. الثلج صنع مظلة للأشياء التي ظلت واقفة بإصرار, احتقنت وجنتيها,علا دخان زفيرها وطقطقت أسنانها وعظامها بأوركسترا متعاقبة متتابعة لكنها كانت مصممة على أن تسلك الطريق لآخره, لعل الغضب الكامن داخلها يتفرق على السبل تحت اقدامها. "كم أفتقد أيام الصيف الدافئة" هناك رددت بحزن "كذاب ومنافق كيف كان يقول بأنك امرأة استثنائية ولا أحسن التنفس الا في محيطك كلهم كذابون ومنافقون وأنانيون"
انتبهت لرنة صوتها تلفتت, انبثق لها من منعطف الطريق من اهل الدار وكأنه القدر, شاب بمقتبل العمر وبلكنة مهذبة, احتفى بها بوردة حمراء لم تره سابقاً لكنه وكأنه يؤدي صلاة. انحنى أمامها قبّلت وردته بصدر رحب وابتسامه مغتصبة,
"لم الفرانكوفيون مهذبون هكذا مع النساء ؟؟؟؟" تسآلت بحنق
بدا لها ان السلام ينمو بداخلها رويدا رويدا تبدل مزاجها, امتلئت شغفاً إلى الانطلاق نحو تغيير واقعاً فرض عليها فكان البحر الصديق الذي يصغي ولا يفصح. نزعت دثار رأسها رغم البرد تبعثرت خصلاتها والبحر التي نامت على صفحته مرايا من الثلج ونوارسه البيضاء وسفنه التي تبحث عن المراسي فكانت سمفونيه شديدة الإبهار, لوحة لم يبتدعها فنان, تنفست بعمق غرفت بخياشيمها كل نسيم البحر, انتعشت. احست ان النوارس وحوريات البحر أترابها وأن البحر ملكها وحدها هناك شعرت بالحميميه لكل ما حولها اعتزمت الإياب, عادت شرهه للحياة, رفعت سلسله مفاتيحها. دخلت عبقت بأنفها رائحة تعرفها لمحت انعكاس وجهها على المرايا كان نضراً وعيونها تتلألأ ببريق خلاب لكن ما وجدته من آثار تعرفها أنساها كل ما علق بها منذ لحظات. ها هو باختين الذي اخذه منسدلاً على المنضدة ورائحة قهوة تعبق في المكان, لا يتقن صنعها إلا شخصا في هذا الكون الشاسع, وباقة قرنفل غاية في التنسيق, أهديت لها في اعياد ميلاد لها وأشياء صغيرة غادرت امس عادت لأماكنها, كلها كانت تنم عن الاعتذار. التفتت للمشجب لم يكن معلقاً عليه أي قطعه ثياب.
"أنّى حدث هذا كله من اين اتت هذة الاشياء ؟؟؟؟" و لم يكن سواها في المكان. لم يكن سوى تفسيراً واحدا لهذه الألغاز, هو ان الذي استثناها من كل نساء الارض عائد لا محال. رقص قلبها ارتعشت دارت حول نفسها, "ماذا أفعل الآن؟" بموجة هياج همت الخطى كطفلة في عيد لتعدل زينتها لتلقاه.



متن:

يتريضان
غطى خصله
انفلتت
قالت له
أتغار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال
أي والله
حتى من كومه العشب
الذي تسحقه اقدامك

• ميخائيل باختين فيلسوف ومنظر روسي صاحب كتاب في شعريه ديستوفسكي
دبي
22/3/2013 الجمعة



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحيل للربع الخالي
- يارا... سترجعين
- احتجاج امرأة ….من الألفيه الثالثة
- قصيدة: من يطفئ الحريق
- الشجب بقفازات مخملية
- إلى أين يسعى من يحبك ؟
- تداعيات صائم
- أحقاً ……انتهينا ؟
- للناصع حد البياض…… لتأتي
- الاحتجاج بأمعاء خاوية
- دعوة
- قصيدة
- قصيده حب أخيرة
- طيف
- ايتها السماء ....كفاها فارفقي بها
- محنه المواطن علي
- ملك السعادة كومار
- في حضرة شهريار
- عباس
- فكرة


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - اعتذار باختين