أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - بروفة كلكاوية استباقية














المزيد.....

بروفة كلكاوية استباقية


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1161 - 2005 / 4 / 8 - 12:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرّّر حزب الكلكة بالإجماع ترشيح صاحب الحزب - الجد أبو وحيد- لمنصب رئيس الجمهورية بالرغم من
رغبته المعلنة سابقاً بضرورة قيامة المملكة السورية بدلاً من النظام الجمهوري والفضل في ذلك يعود لقاعدة
الحزب- أم وحيد- التي أفتت بأن تتويج الزعيم رئيساً لا يختلف كثيراً عن تتويجه ملكاً من واقع أن الشعب مُغِّيب
منذ استيلاء حزب البعث على السلطة في العام /1963/ وبالتالي أصبح في حيص بيص أي لم يعد يكترث بتسمية
الآمر الناهي في البلاد رئيساً كان أم ملكاً وأضافت قائلةً: طالما أن الشعب مُغِّيب فهذا يعني أنه مثل السكران
ويمكن تجييره لصالح حزب الكلكة في الانتخابات من غير كؤوس ولا وجع رأس واقترحت - أم علي- بصفتها
منظِّرة الحزب بأن تتركز الدعاية الانتخابية الحزبية على حقيقة كون مرشح الحزب عقيم بالمرة أي لم يحظ بمولود
ذكر يرثه بالرغم من تعدد زيجاته وهذا من شأنه أن يُطمئن الجماهير المستطيلة بما يخص قضية تداول السلطة
وذلك بانتفاء إمكانية التوريث الأمر الذي يفسح المجال لأولاد البلد بالتفكير في كل شيء بدءاً من الحصول على
وظيفة في البلدية مروراً بوظيفة حاجب صامت في قيادة الجبهة التقدمية وانتهاءً بالدخول الظافر إلى العرين
المحصّن وهذا بحق حقيق مكسب ثوري لا يحلم به شعب شرق أوسطي بالمرة.! والآن الآن لم يعد مطلوباً من
الجماهير الكلكاوية سوى انتظار التعديلات التي ستطال الدستور المحنَّط في مقر القيادة القطرية الكائن على يسار
القيادة القومية وما أدراك ما القيادة القومية.!
ويحيط الحزب جمهوره العريض علماً بأن الرئاسة مسألة موهبة يخّص الله بها بعض عباده وذلك حتى لا يسارع
من هبَّ ودب فيطمع بالترشيح وينصح الطامعين بالاكتفاء بلعب دور البطانة أو الحاشية الصغرى ويمكن العودة
في هذا الأمر للرفيقة-أم علي- منظَّرة الحزب للتزود بالخبرة الكافية.. والحزب يدرك مدى جسامة الصدمة التي
ستواجه الناس حين سيتم تعديل الدستور وذلك لطول فترة غيابهم عن الساحة ولهذا سيكون هناك من الضوابط
ما يكفي لمنعهم بالتي هي أحسن من اللعب بمصيرهم إضافةً إلى تعليق الخرز الأزرق فوق كل باب فور التعديل
درءاً للحسد من الشعوب الأخرى وبخاصة تلك التي ليس عندهم مجالس شعبية موّقرة كالمجلس الحلمنتيشي
خاصتنا وأما وأن الحزب الكلكاوي متهم بحرف المسائل عن جديتها وشقلبتها وهدر الوقت بتحويل الدراما إلى
ملهاة والمأساة إلى سيناريو هزلي فإنه يقرُّ إقراراً جنتلمانياً بهذه التهمة الفظيعة ويعد بالعودة إلى جادة الجدية بعد
المؤتمر الذي سيلطم الكثيرين على وجوههم حين يتبين لهم أن مخاض جبلهم ولد فأراً مشوهاً وأن الحرية لا تأتي
على وقع المؤتمرات ولا يمكن أن تعزفها اوركسترا شمولية لم تعزف خلال أربعة عقود سوى مقام البطش وعتابا
التنكيل وألحان الوداع.!
أما وأن الرفيقة - أم علي- قد اعترضت على الترشيح تجنباً لبهدلة الزعيم فهي تبرر هذا الاعتراض من واقع أنه
لا يمكن بهذه العجالة الاستدارة الكاملة وسيمر وقت طويل قبل أن يصبح بالإمكان إجراء انتخابات حقيقية وأن
المسألة ستكون ضحكاً على الذقون إذا لم يسبقها حريات غير منقوصة على كل الصعد وبخاصة حرية التعبير بكل
أشكاله الإعلامية والمظاهراتية والاعتصامية إذ كيف سيتمكن حزب الكلكة وغيره من السباحة في بحيرة جافة
لا ماء فيها.؟ فإذا كان زعيم الحزب وفي كل مرة يتزوج فيها يركض إلى الأجهزة لتأمين الموافقة على التجمع في
البيد ر في يوم العرس وقد اقتصر الأمر في أحد أعراسه على دعوة شخص واحد كي يبقى عدد المتجمعين في
العرس أقل من خمسة أشخاص كي لا يتعرض للتوقيف العرفي فكيف لا يكون الحديث عن انتخابات وغير ذلك
حديثاً كلكاوياً الهدف منه إطراب أولئك الغرباء الأعاجم الملاعين الذين يدسون أنوفهم في شؤون الناس.؟
وهكذا قد يكون الجد – أبو وحيد- صاحب الحزب قد اتخذ قراره التاريخي في لحظة صحو وما علينا سوى انتظار
الكأس الخامسة لتنجلي الحقيقة ويتحدد موقف الحزب النهائي في هذه الظروف العصيبة بالمرة .!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غربلة المقدسات بين الدين والسياسة
- قائد السرايا يردّ على حزب الكلكة
- الجبهة الوطنية التقدمية..وخيبة الغياب التام
- حزب الكلكة وقائد سرايا الدفاع
- مؤتمر البعث ومخرج العقلاء
- لا توقيت للحرية أيها الرئيس
- الله: بين أحزابه..ومخابراته
- هذا اللبنان
- فانتازيا القمم
- الكورد..قضية شعب
- حزب الكلكة وحبوب الفياغرا
- الفاجعة اللبنانية وتيوس الأمر الواقع
- الإرهاب المنظم يردّ في لبنان على نجاح التجربة العراقية
- غربلة المقدسات -47-
- غربلة المقدسات - 46 - الحاكم بأمر الله
- غربلة المقدسات -45- مدرسة السجود
- غربلة المقدسات-44-مدرسة الطاعة
- غربلة المقدسات -43-
- سَلَطة ثوابت وشعارات..؟
- الوطن في فكر الشيخ سعيد حوى


المزيد.....




- سقطت من طائرة!.. كتلة جليدية ضخمة تخترق منزلًا على بعد أقدام ...
- وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع واستمرار ا ...
- -ترمي لهدم النظم الأساسية في البلاد-.. أمن الدولة الكويتي يق ...
- الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد مدمرة أمريكية وسفينتين في ...
- نهاية مأساوية لشاب قتل والدته بطريقة وحشية في محافظة المنيا ...
- وفاة 14 حاجا أردنيا أثناء أداء مناسك الحج بسبب الحر الشديد و ...
- إعلان مؤتمر سويسرا: 80 دولة تتفق على وحدة أراضي أوكرانيا كأس ...
- حزن تجاوز المدى.. غزة تستقبل العيد بأسى وفقد في كل بيت وصلاة ...
- كعك العيد على نار الحرب في غزة: نساء نازحات في دير البلح يبد ...
- السلطة والسياسة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - بروفة كلكاوية استباقية