أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - كل يتأمل عدوه مغنيا على ليلاه














المزيد.....

كل يتأمل عدوه مغنيا على ليلاه


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4036 - 2013 / 3 / 19 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل يتأمل عدوه مغنيا على ليلاه

القاضي منير حداد
لا يلعن السياسيون الفساد، حبا بالشعب، ولا يتوجهون للفساد بحد ذاته، انما يطعنون بمناوئيهم، من خلال لعن الفساد، الذي يسهم معظمهم في جزء كبير منه.
يكتفون بتوجيه التهم، يكيلونها لاعدائهم، من دون ان يفكروا بايقاد شمعة تضيء الظلام، فيتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر...
انهم لا يريدون النور، انما يكثفون سدف اعتمة، حتى تكاد تلمس، من اجل اطلاق التهم الجاهزة بحق منافسيهم، وما اسهل تعتيق ورقة تثبت ان هذا بعثي وذاك مفسد.
بان هزال العملية السياسية، في العراق، حتى سامها كل سائم، مشرعة المقاتل، اما المتصيدين في الماء العكرة، نفاذا الى ترسيخ قضاياهم الشخصية، من خلال الطعن بالفساد، كلاما غير مشفوع باجراء عملي رادع، بل شكم النفس الامارة بالفساد، في اضعف الايمان.
لذا ومن خلال رصدي الاعلامي للمرئي والمكتوب والمسموع، واثناء احتكاكاتي الاجتماعية بالساسة، اجدهم كلهم يلعنون الفساد، اعلاميا واجتماعيا، ويسهمون فيه... علنا وليس سرا.
ومع قصور احتجاجاتهم؛ لأنها محصورة بالكلام لا الفعل، فهم لا يعترضون على الفساد كفساد، انما يعترضون على نظرائهم المفسدين؛ احتجاجا على الايغال الذي لم يبلغوه.
فالبعض يطعن بالمفسدين لتسقيطهم شخصيا، او كنوع من دعاية انتخابية للذات، او لاسباب ذاتية يعلمها هو وحده، وليس من باب الاخلاص الوطني للشعب العراقي.
فهذا يشتم الفساد من زاوية معينة، وذاك يشتمه من اخرى، فمثلا احدهم يحمل دول الجوار مسؤولية تسببها بالفساد، من خلال عملاء داخل العراق، يشهر بهم؛ ليس شرفا، بل لأن تلك الدولة لم تنتدبه هو عميلا لها، اذن حين يلعن الفساد، فهو يرشح نفسه لأداء هذا الدور.
إذ يقال ان احدهم، ظل يكيل الملاحظات على قصور اداء وزارة الداخلية، في عهد رئيس الوزراء الاسبق نوري السعيد، ضاربا مثلا بين جملة واخرى: لو كنت انا وزير الداخلية، لما سمحت بكذا ولفعلت كذا؛ فلخص نوري سعيد الموقف بالاهزوجة الشعبية: تموتين وما آكلج باجلة.
وعودا للفساد، يظهر المفسدون على الفضائيات، يصبون جام غيظهم على رئيس الوزراء نوري المالكي، مثلا، او الكرد او الشيعة او السنة او دول الجوار؛ ليس لأنهم شرفاء يستفزهم الفساد ويقرع مليون جرس في آذانهم، بل لأن مصالحهم تضررت من المالكي او الكرد او الشيعة او احدى دول الجوار.
كلمن عدوه كبال عينه.. يتأمله ويغني على ليلاه، بينما الشعب حصاة ملقاة بين جبال، يتبادلون لوي الاذرع ببيعها سوما في سوق النخاسة.. تفجيرات وتظاهرات، لتمرير مصالح شخصية وفئوية، وليست وطنية!



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف العراق يهان عربيا بدفاعه عن المجرم الاسد
- في ذكرى 11 آذار
- دور الاستخبارات في استتباب الامن المفقود
- في ذكرى انتفاضة آذار المالكي والبعث يخضعان لاشتراطات الكرسي
- ذوو الجباه السود حولوا احلامنا الى كوابيس
- علي المؤمن يحلق بطائرة الجمال في فضاء السياسة
- حسن اختيار الحميري يقطع الشك باليقين
- دولة تفاطين بدلا من انشاء المؤسسات
- المالكي يستجير باربيل فهل يعثر اقليم كردستان بالحجر مرتين؟
- البابا الصالح يستقيل والموظف الفاسد باق
- محافظ ميسان.. علي دواي لازم خليفة ابي ذر في العراق الجديد
- التركمان قتلوا الحسين
- صخم الله وجوها بيضت وجه صدام
- الظلم شاهول العدل
- شجاعة الحكماء
- عيد الجدة
- الناصح ليس عدوا أما مع المالكي او مع الشيطان
- استحبابا غير واجب ثلثنا الشهادة وسنربعها
- أنا ومن بعدي الطوفان.. لو العب لو اخرب الملعب
- الطرفان يتنصلان من الشراكة والاغلبية يلتمسان العذر للغابرين


المزيد.....




- ساليفان: أبدينا وجهة نظرنا حول رد -حماس- على مقترح الهدنة لل ...
- باكستان.. مصرع ياباني وفقدان زميله أثناء محاولة تسلق جبل شما ...
- إحاطة هامة من القنصلية المصرية في جدة بشأن فقدان الاتصال بال ...
- كلب بايدن كوماندور يواصل ممارسة هوايته المفضلة في عض رجال ال ...
- واشنطن: نريد معرفة رأي الصين بشأن مبادرة بوتين حول أوكرانيا ...
- أبو عبيدة: عمليتنا المركبة والنوعية في رفح تأكيد جديد على فش ...
- -إكسبريس- تتحدث عن سلاح روسي متطور ومنيع ومتعدد الأغراض يشكل ...
- شهيد وجريحان برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
- الجزيرة تلتقي عددا من ضيوف الرحمن فوق جبل الرحمة
- -غزة ماذا بعد؟- يناقش حديث جيش الاحتلال عن إنهاء عملية رفح ب ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - كل يتأمل عدوه مغنيا على ليلاه