أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أناشيد مندائية ..عندك يتوقف رقاص الساعة وينسى العالم أوجاعه














المزيد.....

أناشيد مندائية ..عندك يتوقف رقاص الساعة وينسى العالم أوجاعه


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1160 - 2005 / 4 / 7 - 11:32
المحور: الادب والفن
    


أناشيد مندائية{ عندك يتوقف رقاص الساعة وينسى العالم أوجاعه}

{{ إلى ثابت فهد اليحيى .. يسوع يسقط دموعه الآن على أهوار الخليقة وردا وابتسامات مندائية
ثم ماذا ؟ ..سيذهب القمر بعد ذلك إلى بيته ليتعشى ..ثم ماذا ؟ ..نحن ندخل المندي ونتصوره موجودا بنوره .من ؟ الذي خلقنا ..طبعا ..}}

النشيد الأول :
تولد في الفجر وتتورد في الظهيرة ثم تتكامل في المساء
بالحب عمدت أرواحنا وبالحب تستعيرها
القمر يذهب إلى بيته ، يتعشى ويستريح ، قرب وسادته تنام نجمة
شعرها أبيض وطويل ، أمهر سيدة في طبخ رز البنجة* ، وحين يغازلها جدي شاهين
تقول : صلي لزكريا أولاً
وتعال ألي وفي يدك شمعه ..
النور بهاء..
النور امرأة خضراء
النور يد تصافح الورد وتعلمنا فقه المودة ونحت تمثال الجدة
جدتنا نجمة ..التي وضعت قرب رأس القمر مخده*
ونامت آلاف الأعوام …

النشيد الثاني :
ملائكة زرق ..
مزمار للصبح يدق
تنهض طفولتنا مبكرة
صوت عصافير
وفراشات تطير
فيما شجرة المندي
تقرأ بخشوع أمي
كتاب كنزا ربا *

النشيد الثالث :
سنطيعك ولن نبيعك
لقد قرأ عليك زيوا* تعابير الحب
وصرت أجمل من فينوس وعشتار
نتأمل فيك صبا المراهقة وتلئلئ أرغفة الفقر
نتأمل فيك محابس* الفضة
والشفاه الغضة
وحدك من علمنا العشق
وقادنا لنكتشف كل هذا الغنوص في هذا العالم
وبنظرة متصوفة أعطيناك فكرة عن حجم الشوق
فأهديتنا صلاة وغصن آس
وبهما نعيش اليوم متحابين
حتى لو دارت على رؤوسنا حروب الأرض كلها
فبيان بياناتنا هو السلام وحب الله..

النشيد الرابع :
قدس الأقداس ..أيها السر
بمندائيتك الصافية ذهبت إلى قلوبنا
فوجدت أدعية تحن إليك وطرق معبدة بالورد
فبكيت ..
من دموعك سقينا شجرة السدر في بيت العبادة
ومن دموعك صنعنا هياكل ذكرى لشهداء الطائفة
ومن دموعك صنعنا خواتم خطوبتنا لبنات عماتنا وخالتنا وجميلات المحلة ..

النشيد الخامس :
متألق أنت في كل أزمنتك
منذ أن مشيت مع إبراهيم
وشربتما ماء الوحدانية سوية في حانة بحران
كنت تضئ ببهاء فكرتك الغامضة
تلك التي لم يفسرها أحد سوى روحك
ولكنها في النهاية صارت أرثاً مشاعاً للبشرية كلها
كان ذلك قبل أن تزرع بالماء الطاهر وردة التعميد تحت أجفان يسوع
انحنوا له وقولوا : مبارك أنت ..في الأزل وفي الأمل..

النشيد السادس :
دافئ كنار موقد
والرز والبط الجاهزان للعيد الصغير
أما الكبير فسنشوي له السمك وذكر الإوز وأحلامنا
صباحا سنوزع الحلوى لفقراء الطائفة
وسنقيم أعراسنا قرب الماء
سيغني لنا هدهد بلقيس
وسيصفق لنا أهل أورشليم
فيما جنوب العراق سيرد على المستشرقين بأزلية هامسة:
ولدوا هنا وسيموتون هنا ..

النشيد السابع :
لكل قلب نافذة يطل منها على ساحة البيت
بيتنا الطيني على ضفاف هور بالكحلاء أو سوق الشيوخ
هناك عاش البسطاء من أهلنا
بنوا قبة مزركشة بتعبير موسيقى لم يكتبها موزارت ولانوطها لهم شوبان
السماء وروح الملاك زهرون*
هو من فعل ذلك
لقد شاهدناه يعزف للطائفة لحن المواددة
والطائفة كانت تستمع وتبكي
وبعضهم لم يتمالك نفسه
فقام ورقص ..

النشيد الثامن :
أنت شغفنا بالشعر وبالموسيقى وبالتسبيح
ياكنزرفانا الطيب
لحيتك الطويلة كأصابع الصفصاف
تصنع الظل لنا ونحن نقرأ للامتحانات البكالوريا
من يذكر ؟
كان رجل الدين سامان
يقود الأجوبة إلى ذاكرتنا
مثلما تقود الخيول عربة الشمس إلى المساء
وقتها نغمض عيوننا ونفتحها
لنجد أنفسنا كلاً بوظيفة..
أين أنت الآن ياسمان
لقد أصبحت فلكيا وثمة كوكب يحمل أسمي ؟

النشيد التاسع :
روحك هي من تداوي جروحك
هذا ليس نص في صحائف يحيى
بل من تأليف أمي :
خاجية بنت ورد حام نداي
لازلت أتذكره
وحين أسال وأنا الآن قد وصلت السبعين
ما أجمل بيت شعر سمعته في حياتك
أجيب بمندائية صافية :
روحك هي من تداوي جروحك

النشيد العاشر
نحن من أبناء الله كما أبناء ديانات الأرض ، كما أبناء كل دبيبة في هذا العالم حتى لو من سكنة المشتري
حلمنا أن نستيقظ مبتسمين ونرى الشمس ليست مكتأبه
لهذا ترانا أول المتزاحمين على دكاكين الحب لنشتري ورق الرسائل لحبيباتنا
يوم شعر القمر بالنعاس وذهب إلى بيته ليتعشى
جدتي نجمة توسدت أحلامه وطلبت منه أن يحفظ كل مندائي العالم
وصباح أستيقظ
همس القمر لجدتي نجمة :
لقد قبلت طلبك
أذهبي ورديه في قسم الواردة من شغاف القلب ..

هوامش :
ــــــــــ
* البنجة : وهو الكرصة عند المندائيين حيث يحرم الظهور من البيت طوال هذا اليوم .
* المخدة : هي الوسادة بالعامية العراقية
*الكنزا ربا : ومعناه الكنز العظيم ، أكثر الكتب الدينية المندائية قداسة وربما أقدمها.
* زيوا : ملاك مندائي نوراني
*المحبس : هو الخاتم .
*زهرون : ملاك مندائي له روح طيبة .
* كنزرفا : مرتبة كهنوتية مندائية .


أور السومرية في 26 / 1 / 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المندائية ..(الماء والطهارة والأيحاء )..المدونات أتموذجا
- رسالة انترنيت الى القديس البابا يوحنا الثاني
- .. بابا من الورد ..بابا من الآس ..بابا من خبز العباس
- كيف تولد الأعنية .. الطور الصبي أنموذجاً
- أغنية البرتقالة ومدينتنا العزيزة دبي
- مكاشفة الروح الكبيرة للروح الصغيرة..ايها الولد للآمام الغزال ...
- !تضاريس وجه المونليزا ..( مقاربة حسية مع وجه الوردة )..ا
- .. بعد فيلم آلام المسيح لبيل جيبسن..من أصلح لعمر الشريف ..دو ...
- الفنان أحمد زكي ذاكرة مصر السمراء وفرعونيتها المدهشة
- الشعر يرثي مشهد قتل وردة ..
- ذكريات رواقم حوض بنجوين
- أور المدينة التي ولد فيها إبراهيم الخليل ع
- المقهى السومرية والخوذة الأيطالية
- التأريخ السومري بين غبار الألواح وغبار اليورانيوم
- ونفشيوس وأمي والهدهد
- الطريق الى حلبجة
- ثقافة الجنوب العراقي فيدراليا
- زيارة مسائية لعزيز السيد جاسم
- بورشيا محتجزة في معتقل أم قصر
- الجواهري العظيم أستعادة لثلاثة مشاهد


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أناشيد مندائية ..عندك يتوقف رقاص الساعة وينسى العالم أوجاعه