أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - .. بابا من الورد ..بابا من الآس ..بابا من خبز العباس















المزيد.....

.. بابا من الورد ..بابا من الآس ..بابا من خبز العباس


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1158 - 2005 / 4 / 5 - 10:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بابا من الورد ..بابا من الآس ..بابا من خبز العباس
نعيم عبد مهلهل
على شرفة البيت البابوي تقف حمامة بيضاء ترتدي عباءة وبخجل شرقي كلقمة خبز ببصل تدمع عيناها ويختلط نحيبها مع همس الكاردنالات وتراتيل زيوا نور المندائيين وكخيط من البريسم تنسل تحت وسادته وتنوح كما الديك المذبوح بشوق صلاة الأهوار صباح تظهر الشمس على أجفان إبراهيم ليأخذ معه زوار الحسين والمندائيين إلى سيناء ومغارة كفرون وغار حراء بمكة ومثل حزمة ضوء في قدر تمن يتلوا الجميع صلوات الحبر الأعظم فيطلع من قرطاس الجد حفيظ نور القرآن يغسل وجه يسوع بموسيقى التكبير ثم يروح بعيدا صوب يثرب ثم يظهر زيوا ببدلته الرسمية يدعو للتطهير وللتبخير ولزرع الياس أمام نوافذ عشق الحراس ثم يروح بعيدا صوب الكحلاء وأخيرا يسوع المتنور بأجمل أشواق السريالية سيرش رذاذ الرحمة من شرفة باب الحمى ويقول سلاما للبابا ..
يكتمل مشهد الشعر هذا قرب وسادة يوحنا المحتضر ..
أمي تخبز خبز العباس والمندائية سامية النورانية تعيد نواح بالآرامية فيما ماريا تكتب مرثية شوق باللغة اليابانية ..
وبين مدار السرطان ومدار الجدي دمعة البابا تغسل جوع الصومال وتستنكر قتل المندائيات وتفجيرات الحلة ثم بعيدا تذهب إلى وسادة نحت تحتها أنجلو أيقونة تكوين اللحظة والإشراق الغنوصي وأرقام البدء الشاقولي لحلم غاليلو فيفتح عينيه جان بول ليقول بالشفتين الهامستين مجد الأرض بدمعة مسماية ..
هي أمي اشترت بيتا من أهل الذمة مندائي أهوار سياحة كون التكوين وعزمت زوجة جوزيف وقالت ستنوح الملاية أم شعب عليه كما ناح المداح على موت الهدهد في عصر سليمان ..
الفاتيكان سيشعل نور البهجة . والملك السومري شولكي سيعزف بالأرغن الملكي لحن رحيل القمر إلى الهند ليخبر الأم الطيبة تريزا أن المندائيات أشرقن ببهجة صبح في أور وقررن ركوب الربلات والتوجه إلى روما..
قبل أغماضته الأخيرة قرأت الملاية سبرانو فوكو وأناشيد مراعي بيونس أيرس وصلوات من كربلاء ونحيب شيرازي وطقوس التعميد المائي من خليقة يحيى ورأينا بوذا يرتدي قبعة أمريكية ويمسك طوقا من ورد الفل ليصنع دمعته السحرية وبها يبكي من أجل البابا ..
سيقول رازق بن زهرون بأن مدار الجدي تحرك صوب الدب القطبي وسيكون النور نصيبه هذا الذي أذن في التكبير محبة الحضارات وأكل من رز البنجة وقال للكنز فرا : أن الجنوب بعضكم ونحن من طين الجنوب ويسوع قال بتعميد الحب وذكرى الإسراء :أن الله ليس سوى كلمة مضيئة تصنع العالم برشاقة عاشق .
في صباح عراقي ..مشت محبتي بحذاء مصنوع من خوص النخل ووصلت روما غير أنهم أعادوها لأنها من دون تأشيرة ..
ولكنها حتما شمت عطر بخور القداس وأوصلت دموع آيات الله وابتسامات المنادي إلى شفتي الباب
لقد شاهده الصحفيون ينام هادئا لأن رسائل إبراهيم وصلت أليه
ولأن بوذا وموسى مدحاه في ملتقى دافوس ..
رأوه ينام مطمئنا كما حمامة في حضن قش ..
أمي كانت حمامة على شرفة الفاتيكان
وزيوا كان سمكة فراتية في العشاء الرباني
فيما أبتهج الحوارنيون بلذة خبز العباس
وهذا الإحساس ..
أن يأتي التوحيد وهو لا يعرف في تعزيته ميثاقا لأمم المتحدة
لقد خلق الله جنوب الحلم ليكون حزمة من موسيقى وتراتيل ونواح عاشوري
ومنه صنعنا بيان رثاء وركبنا الطائرة ..
وصلنا روما
ماطر كان المساء
فيما صباح العراق يشرب أخبار الجلسات البرلمانية
دانتي يقول
بسمة البابا سحر
أنها تذكرك بأغماضة القاسم في محنة الطف
فيما الآس المندائي يجلس قرب الشموع
لقد رسم بيكاسو ذلك
وأراد لغرناطة أن ترتدي عمامة شيخ دخيل وبها تبدأ تطريس الرؤية من أجل غياب الطيب يوحنا
أما أنت ..
المرتضى بالرضا
فقد جعلك الله أيقونة لمنابر الحب ودمعة تفتش عن المقابر الجماعية
وقالوا أنك تحولت ذات مرة إلى سجادة ذهبت بنا إلى طقشند
تفتش عن مولانا الفارابي الذي قتلوه في أمن بغداد
وحتى قرع آخر القداسات واحتفاء الأرض بيوم اليتيم لم نعثر على صورته وعوده وبطاقة التموين
البابا سأل عنه
لكن الطبيب همس لروحه الطيبة
متعب أنت ويسوع قرب وسادتك يدون أشواق التعميد بنهر الأردن كي يغسل وجهك بالحب وموسيقى الحطابات بحقول الراين ..
أيها المندائيون ..
العالم خلق بكلمة
وآدم من صلصال تكون
فكونوا حزمة خس وورد وعودوا إلى بغداد
فغدا سيبدأ قداس ..
وجنوب الله سيخبز خبز العباس
فيما البهرة والبوذيون وأهل التلمود
سيكتبون لحن الخلود ..

2 ـ لقد تحركت العربة بقديس آخر
لأجله سنوزع البطيخ على الفقراء ونشوي السمك
وأنتن يا بنات السلف المريخي
هيئن طاق الرز وصحن الحناء
ففي كل الأنحاء ثمة دمعة تصعد إلى السماء دون أن تلتفت لضجيج القطارات وأجراس بيوت القصب بقرى الكحلاء..
هناك بنت سومر نبؤتها وأقامت صرح الأنواء

3 ـ ذاهب إلى الفاتيكان
ربطة عنقه ورقة خس من حقل على ضفاف الفرات
قداسي كلمات جلفية
ببساطة الراتب أيام الملك الهاشمي
أذهب..
لاأملك من رائية الحزن سوى الرغبة بجعل المودة بطة تسبح في بحيرة الضوء المنتشر حول جثمانك
هم قالوا هكذا : يرحم الله الرحماء عندما يصير الحب ثمرة مشمش ويمتلك رائحة العشب المنتشر تحت إبط البطة وتحت جفنيها .سيكون بمقدور المصلي أن يقول كلمته وأن يشارك المتصوفة في العشاء الرباني الأخير وربما سيجعل حادي بن نوح بن سامان خدود طفلته المعمدة ببركات الروح وطهارة ماء النهر صفحة لكتاب الشعر يكتب عليها مسلمو العالم قصائد أبو الطيب أو مالك بن الريب وهو يقسم جسمه على جسوم كثيرة . ماركس سيبتهج أيضا لأن الاشتراكية بإرثها المفضوح بابتسامات جيفارا ستأتي إليك منطلقة بقطار الصعود المتري المتحرك من أور وسيطلب جيفارا موعظة من حلم الثورة وأنت سترش عليه رذاذ الرحمة الكوبية حين تجده في دلمون يتسلى بوصايا تروتسكي .
جان بول أنت تودعنا أيها القديس وستجدك ذكرياتنا أمامك تقيم قداس محبتها لهذا التأريخ المتقلب مثل خاصرة السمكة في شبكة صياد من أهل الجبائش ورغم فأن المودة التي يبعثها زهرون بآنية التعميد وثوب الرسته ستكون رسالة أزلية نقول أن الله صنع الحب كي يبكي بحرقة في باحة الفاتيكان ولكي تسطع في خد تفاحة بهجة كل الأديان ..


أور السومرية في 3 أبريل 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تولد الأعنية .. الطور الصبي أنموذجاً
- أغنية البرتقالة ومدينتنا العزيزة دبي
- مكاشفة الروح الكبيرة للروح الصغيرة..ايها الولد للآمام الغزال ...
- !تضاريس وجه المونليزا ..( مقاربة حسية مع وجه الوردة )..ا
- .. بعد فيلم آلام المسيح لبيل جيبسن..من أصلح لعمر الشريف ..دو ...
- الفنان أحمد زكي ذاكرة مصر السمراء وفرعونيتها المدهشة
- الشعر يرثي مشهد قتل وردة ..
- ذكريات رواقم حوض بنجوين
- أور المدينة التي ولد فيها إبراهيم الخليل ع
- المقهى السومرية والخوذة الأيطالية
- التأريخ السومري بين غبار الألواح وغبار اليورانيوم
- ونفشيوس وأمي والهدهد
- الطريق الى حلبجة
- ثقافة الجنوب العراقي فيدراليا
- زيارة مسائية لعزيز السيد جاسم
- بورشيا محتجزة في معتقل أم قصر
- الجواهري العظيم أستعادة لثلاثة مشاهد
- ليلة تحت سقف النجوم في قرية بعاذرا الكردية
- الفرق بين جرنيكا والأباتشي
- البحث عن الارصدة المالية لنوري السعيد والزعيم عبد الكريم قاس ...


المزيد.....




- جامعة الدول العربية تشارك فى أعمال القمة الاسلامية بجامبيا
- البطريرك كيريل يهنئ المؤمنين الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح
- اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن ...
- ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟ ...
- الرئيس الصيني يؤكد استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدول الإ ...
- الاحتلال يشدد إجراءات دخول المسيحيين إلى القدس لإحياء شعائر ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم عبد مهلهل - .. بابا من الورد ..بابا من الآس ..بابا من خبز العباس