أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نعيم عبد مهلهل - البحث عن الارصدة المالية لنوري السعيد والزعيم عبد الكريم قاسم














المزيد.....

البحث عن الارصدة المالية لنوري السعيد والزعيم عبد الكريم قاسم


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1135 - 2005 / 3 / 12 - 11:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أنا هنا لاأسيس المقال ، ولا أريد مقارنة بين وزير طاغية ولكنه مفلس ، وتاجر وديع ولكنه مليء بالذهب ، فقد يكون الطاغية يحب الأذى أكثر من النقود ، وقد تكون وداعة التاجر غطاءاً لرغبته بجني الذهب .ولكن للتأريخ ألف لسان في الصفحة الواحدة . وقبل أن تطل علينا ستينيات القرن الماضي والمتميزة تقنياً بكفاءة قادتها على الجمع والقمع ، كان العالم منشغلاً بفريضة البناء المتوارث من عهود الانتداب والأستعمارات التي أخذت ما تكفي منذ أن دار ماجلان حول العالم ، وعلم فاسكو دي كاما أوربا إضافة التوابل إلى اللحم كي يستساغ أكله . ويبدو أن الاستعمارية الغربية في كهولتها المتأخرة ، أرادت أن تصنع جميلاً لتلك الأمم ، ففتحت لشبابها معاهدها ليتعلموا نظم الفلسفة والرياضيات والطب والأدب . وكان للجمعيات القومية السرية في عهد العصملي دوراً في أيقاظ الحس الوطني ، ليخلق نوعاً من الترفع في الذات اتجاه كل مغريات السلطة ، ومن هولاء مع تكوينة ثقافاتهم وأفكارهم التي لم تمس ثوب اليسار والتقدمية ، رجال رخصوا الدم والروح والمال من أجل أيمانهم بوطنية التراب والدين ، ليهربوا وهم ضباط كبار من فيالقهم المرابطة في البلقان ليلتحقوا بالثورة العربية مع الشريف علي بن الحسين ، يوم لبس الخدعة التي صاغها لورنس العرب في دهاليز المكتب الإقليمي البريطاني في القاهرة وحمل وعداً ملكياً بدولة العرب الكبرى التي لو تحققت لما كنا عليه الآن ، ولا يضطر ساستنا الهاربون لتأجير شقق مفروشة في دول الجوار أو ينزوون بكوفية وعقال في قبو حفروه في بيت الطاعة الذي بنوه دون الحاجة إلى أقساط العقاري . واحد من أولئك الذين ألتحق بجيش الحسين بن علي شريف مكة هو الفريق المشاة نوري السعيد ، والذي لعب دوراً في تشكيل المنظومة الوزارية للحكم الملكي منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى الإمساك به متنكراً بزي امرأة في الأيام الفائرة الأولى لثورة 14 تموز. ولا أدري لماذا هذا الخذلان يصيب رجلاً كنوري السعيد كان في شبابه يمتلك وعياً ثورياً لقضية يؤمن بها وقاتل من أجلها وتحدى ألف مخاطرة للموت ، وأجتاز عصامية ألف معارضة بين شيوعية وجادرجية واستقلالية وقومية ، وفجأة يرتدي زياً ليس له ويقع في مصيدة الجماهير ويسحل في الشوارع ؟
لايهمنا نوري بقدر ما نريد أن نكتشف لمن كان يسعى لمال أم لخلود أم هو مدرب لخدمة استعمار ما ؟ ولأن الإجابة واضحة ، فالرجل كان لا يخفي أراءه أنه بريطاني من الرأس حتى القدم ، ولكن هل كان يهوى الأرصدة وقلائد الماس والسيارات البورش ؟ الجواب كلا . فلارصيد لدى نوري ولاخاتم ماس في أصابعه ، ويقال أن كل ما يكسبه ينفقها على أناقته وشراء سدارة جديدة . أذن ثمة غرابة : تخدم جلالة الملكة عشرات السنين وتموت دون ثراء ولاعمارة في ساحة الخلاني؟
في ذلك حسنة تحسب لك يا نوري ، لأنك لم تمنح كابوناً نفطياً لا لنفسك ولا لمادحك على حد علمي .
ما ينطبق على نوري في مسألة الإرث بعد الرحيل ينطبق على الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم ، عاش بوطنية الراتب والعسكر ، خدم الملك ولم يخدم أسياد الملك ، وقاد ثورته لفهم أن المفلس نوري خرج عن طوره والملك ربما لا يعلم ! ويبدو أن حلف بغداد كان هو رصاصة الرحمة لملكية العراق . مكتبه في وزارة الدفاع ، وفطوره يأتي أليه من البيت بسفرطاس ، وعندما قتل في مبنى الإذاعة كان جيبه فارغاً إلا من هويته العسكرية ، وعندما ذهبوا الى رصيده في المصرف ليروا كم من الملايين يملك الزعيم . كان رد أمين الصندوق أن رصيد الزعيم أربعون دينارا فقط .
أقول عاش الزعيم .



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. بالسحر تبرق عيناك ياأخمانوتوفا وبالحب تضئ عيون أمي ليل وط ...
- بغداد في انتظار النيون ولقاء ليلى بقيس المجنون
- منهاتن وطن لحلاج القرن الحادي والعشرين
- أنا داخل لوحة العشاء الرباني الأخير
- دمعة الله
- اليابانيون يرتدون اليشماغ والدنماركيون يأكلون الجبنة في حي د ...
- بابل وانياب الارهاب
- غرفةحسين الحسيني
- الوردة الأيرلندية
- الليلة على وسادة واحدة ..المسيح والحلاج وسارتر
- جورج حبش يسأل
- العصافير تنشد في الأهوار لثقافة الحب والرب
- رسالة أنتريت الى نابليون وبابليون وكيس النايلون
- رسالة انترنيت الى البابا
- امريكا ورؤى سبتمبر
- نهار في دهوك
- العودة الى حاج عمران
- رسالة انترنيت الى ارشاد منجي
- رسالة انترنيت الى رفيق الحريري
- نبؤة المقال وأيام الحرب على العراق


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نعيم عبد مهلهل - البحث عن الارصدة المالية لنوري السعيد والزعيم عبد الكريم قاسم