أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - العصافير تنشد في الأهوار لثقافة الحب والرب














المزيد.....

العصافير تنشد في الأهوار لثقافة الحب والرب


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1119 - 2005 / 2 / 24 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


ـ 1برقتك عصافير قلبي تصير نساءا بلا أثواب
بصوتك الكمانات أبواب الى الجنة ، أدخلها بعد أن تخلع نعلك وتسبح بأسم العشق تسابيح النورانيين..
وكأي قيصر : رد التحية لملائكة على طول الطريق يمدون شغف قلوبهم ..
ليس لأنك حلاج وعائد من الصلب ..
بل لأنك شهيد ومت بحرب ..
2 ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أتصور من ثقافة الكتب وخربشة الألواح والإيصال والاتصال ..قادر على بعث رؤى أفترضها لوجودي ..
وبها أستطيع أن اطبخ طعامي وأعيش أيامي ..
وعلى تيه عينيك ..حيث الصحارى تدون تلمودها بحروف الهجر ومقاصل العهر أخط العلامات الفارقة..
كلها تذهب لطريق واحد ..
قلبك المفتوح كجرح السيف بخاصرة العتب الصوفي على دكة بجامع في البصرة أو زغرب أو حضرموت ..
أنك صانع متاهة ماهر ..
لقد حولت غلاف الكتاب الى غلاف جوي وبه مسكت جاذبيتنا نحن أبناء القمر
حين كان الغزل يشبه المغزل ..
يدوران كشمس هاربة من صباحها على عتمة الضوء تحت الجفون
جفون نساؤنا الناعسات كخيال الصباح على وردة في حديقة
أرى سحرك لوحة من تعابير حداثة القرن الثامن بعد الحلم
يرسمك القدر على ورق متاهتي
وطن ..
أو زورق في ليل الأهوار يتحدث بلغة الثوار عن هزيمة اليمين وفوز اليسار
يتحدث عن مندائية ثقبت أوزون الكون ببهجتها وصنعت للحلم الكوني تعابير الوصل الى الذات..
لقد ملكنا من حسك نفسك
تعريت على صوابيط القصب
وشع على جسدك شمع الرب
سبح البط ..
انتحر السمك ..
نداك ربك ..
التسبيح بحجم الريح كلاهما يتجهان الى موسكو
وموسكو تنتظر من عاشوراء أن يخرج مندائي الأرض بمواكبهم ويصلون على محمد
لقد فعلوها ذات محرم في الناصرية
كنت طفلاً ورأيت ذلك
آه ..
لتباشير الفجر على الأهوار سحر اللوحة والموسيقى
ليعزف السمك
لاراسبوتين بعد الآن ..
ولاحرب في عبادان
3 ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
غنوص ..
كم غنصنا مع أحلامنا واختبأنا وسط وسائد الريش خوفاً من ذكورة مبكرة تقودنا لتهديم جدار الوصل بين الحلم وبين الدم . بين الخطيئة والدمية البريئة ، بين الشهوة والنهوة ، بين البندقية والثقافة الأجنبية ، بين الريحان ولون الرمان ، بين شيلي وليلي ، وبين لينين ورأس الحسين ..
غنوص ..
كانت أزمنة الحب . أزمنة الرغبة . أزمنة الكتب
كانت النساء يصنعن أثدائهن بحرارة الخبز المحمول على الصدر
وكان الشعر صوت الفجر
يطل كما الثورات على نوافذ الشعوب
ننادي ..
هواك ..هواك ..هواك ..
يرد الصدى ..
لقاك ..لقاك ..لقاك
وحين تتجه الخطوة الى الخطوة
تتجه الحرب ألينا
فيداف الجريح بدمع الذبيح
وتصير النعوش قروش
نعد بها أحلامنا المتسربة وراء الغبش
للحب سطر من كلام العتاب ..
على جفن أليوت كتبنا الخراب
وعلى صوت أم كلثوم نسجنا ثياب العيد
الغوص هو الغنوص
الى عمق الماء أذهب مع الشعر
أبحث عن محارة قلبي
4ـ ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال : هواي أنت .؟
قلت : وأنت القميص..
قال : أرتديني .؟
قلت : حتى يكتمل حنيني..
قال : متى ؟
قلت : حين تصير الشمس برتقالة .
قال : سيصغر الكون ؟
قلت : بيتي أوسع منه .
قال : سكني فيه ؟
قلت : أدلف من بوابة قلبي .
فدلف . ويقال أنه حين دلف مات
ومن يومها رفعت عن كل العشاق الشبهات
4 ـ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا يتوقع الشعر أن يجد المعنى في إذكاء الغيب أو هكذا يتعامل الفلاسفة مع الحكمة وهي ترتدي قلب امرأة مثلما يرتدي العريف خوذة الموت ويذهب الى قبره المبني من حجرالرغبة بأن تتوسد زوجته مكان الأبد وسوية يمارسان اللهفة دون الحاجة الى تكبير الصولة أو نموذج أجازة . هكذا تتعامد خطوط الضوء مع ماء الوضوء فأسبح عشراً وأستغفر ألفاً.
أنت الداري ، وأنت وقاري وأنت الصادق بعد الصدق .تلهمني أن أرغب مالا يرغبه غيري .
أن أمشي في تيهك من غير بعيري ..
ولذاك المسكين ..العريف الحزين
أجلب أمراة ترضى أن تدخل قبو السرمدية
ويناما سوية ..
على سوباط الهور
كان تروتسكي ينشد قصيدة الريل وحمد
والحرب كانت تستعجل قيامات الشعر وتشد الموسيقى بأرجل البغال
كانت هناك ربايا وكان هناك لنا رجال
الجنوب عاطفتهم
والموت جنتهم ..
والحلاج لهم فوق الرأس عقال
سيرتدونه الليلة بدل الخوذة
وسيعبرون به الحجابات
عائدين الى آور
عائدين الى الهور
الى ثقافة البط وتحسين الخط
الى نساء من قيمر وعجين الحنطة الأسترالية
يضئن كأقمار ولدت للتو
يمنحن ثقافاتنا قواميس مذاهب جديدة
بودلير وآراغون ورهين المحبسين والطغرائي وبرنادشو
هاملت ..وذهب مع الريح والمقامات
كلها
ذاكرة للأمس..
تطل بعتب على هذا الجديد
الجديد المر
والذي له عيون هر
ثقافته أنه ينظر إليك وكأنه لايراك
وكأنه يخشى أن يلتقي بليلاك
كي لا تتحول الى رصاصة
الكون كله مجرد إرهاصة
تمشي على قلبي
مثل فراشة ترتدي حذاء سندريلا
لامقاس ..لك سوى مقاسي
ولافم غير فمك يقطع أنفاسي
6 ـ ــــــــــــــــــــــــــــــ
حين رآني ..
ناداني..
وبضحكته بكاني
عاتبني ..
وقال أيها الأناني ..
عرفت بأنك تنساني
بكيت وشكوت
وقلت ..
النسيان دواء الإنسان
حين تهاجمه ثقافات بشتى الأوزان
الآن ..
هو جالس في بدني
يريد أن يقترع ..
يصوت للسهروردي أميراً على سيناء
وللنفردي ملكاً على البطحاء
ولكي أرد له الجميل..
أيام كان البط والغنوص والهجع
يداعب السمك وأنثى البجع
حولت قلبي صندوق ..
وقلت : اقترع أيها الصادق الصدوق



أور السومرية شباط 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة أنتريت الى نابليون وبابليون وكيس النايلون
- رسالة انترنيت الى البابا
- امريكا ورؤى سبتمبر
- نهار في دهوك
- العودة الى حاج عمران
- رسالة انترنيت الى ارشاد منجي
- رسالة انترنيت الى رفيق الحريري
- نبؤة المقال وأيام الحرب على العراق
- ماذا ترك لنا زمن السنيور برايم…………ر…؟
- ذاكرة المكان .. بين المشهد والشاهد تمثال لينين أنموذجاً
- أتحاد الشعب وأتحاد القلب
- ماركس أيها الطيب ..مالذي يحدث بالضبط


المزيد.....




- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...
- أستراليا تستضيف المسابقة الدولية للمؤلفين الناطقين بالروسية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - العصافير تنشد في الأهوار لثقافة الحب والرب