|
جورج حبش يسأل
نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1120 - 2005 / 2 / 25 - 09:53
المحور:
الادب والفن
وقاسم يجيبه بفلم ودمعة من صبرا وشاتيلا للحلم السينمائي تصورا مدفوعاً برغبة جين فوندا لتقول خذوني الى هانوي أعلم بوذا أكل الهمبركر !! يضحك فرانسيس كابولا . .يشعل سيجارته ويبدأ حواراً مع والت ويتمان عن جدوى أن يكون الأمريكي محررا ومستعمرا في الوقت نفسه .. يبتسم تمثال الحرية فيما تشعل بيروت شمع عزاءها السنوي بذكرى كتابة شارون خاطرة : كيف تقتل جمعاً من البشر .. يتناول جورج حبش إفطاره ..وتغني فيروز عن شادي المفقود بغابات الثلج عرفات يدخل صومعة الصمت فيما غسان كنفاني تفخمه أحلام طفولة زيتونات بيت في العشار هو بيت قاسم حول .. أعد هذا المشهد أن يكون الحب ..أفروديت الفينيقية وهي تلبس ثوب نوم فيفان لي . ويولسيس المهاجر من بيروت بسفينة إغريقية يطول شاربيه كنصري شمس الدين في الشعر : الركة لا تساوي الدبكة .. وجبران لا يساوي جيران .. هو ولد في قرية بصرى وقاسم تعلم في البصرة وأمي غزلت بموت أخي ثوب الحسرة ما بال هذا العالم : بعد رحيل عرفات تذكر الروح الطيبة والثورية لجورج الحبش الذي ولد في لكش.. وقاطع مهرجان بعلبك وملئ كأس ثمالته بدموع الأطفال المهجرين من عام ثمان وأربعين في حافلة الخشب بين المعقل والعشار حيث يمتد شارع دينار قاسم كسر نظارة الزميل اليهودي لقد هاجر ونسى .. وربما هو الآن بر فسورا في جامعة بير زيت ؟ قاسم برفسورا في محنة وطنه .. من يعتذر للأخر ..؟ أندريه جيد ! وربما محمد شكري جميل فلقد غير المشهد وحرفه بأمر من قيصر وقيصر نائم الآن في صفيحة قمامة وصفيحة القمامة سحقتها دبابة يقودها برجنيف في ربيع براغ .. أجد في الأمر متعة .. أنا الذي مشيت على الحبل مثل ممثل بديل بتر أوتول هذا أم خليل الرفاعي الذي كرمه مختار الصالحية لأنه قص النخلة وترك الجيران يبكون في نظارتي غائب طعمة فرمان ؟ أسأل ذاكرة الستينات فيجيبني أمين المتحف عندما كانت سومر تلوذ بحلم سلالات الأهوار كان حيدر حيدر في وليمة لأعشاب البحر يدون وجوده غير أن الأمر لايفهم من دون عدسة سألناه واستعنا به .. لكنه كان في شاتلا يحصي نعوش الرصاص المغولي ويبكي في نواحه قرأنا أغاني الأحواز في نواحه أعدنا مقاتل الطالبين في منهاجنا الطفولية وسألنا ان كان الدكتور الوائلي سيكمل مجلسه الحسيني في بيروت الشرقية .. كان الجواب أن الحلم الحسيني لازال يجول في المخيلة ولازالت هناك كربلاء تجسد فجيعتها القديمة في ذاكرة حديثة لمخرج أسمه قاسم حول .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يسأل جورج حبش . يتحرك شارباه بفتنة زيتونه وعت عري الذبح بجنين وير ياسين وصبرا كانت السفينة ذاهبة الى قبرص ريتسوس يعانق عرفات المطرود من عري بيروت وأنوثتها الطاغية . وكان قاسم يلاعب كازانتزاكي الطاولة في ميناء صور صور حيث الإغريق ذهبوا الى مدائن أبعد من قضاء الزبير أجدادنا صنعوا من الرمل تراب الذهب وثغاء البعير وكوفية لورنس هناك بصراثا تتحدث عن سنمار آخر يهندس لذاكرة العربي فجيعة فدائي يقتل في حانة شاي أو مخرج يتداول مع حلم التطبير في طفولة الناصرية أيام عاشوراء ويسأل ان كان سبارتكوس سيهاجم مبنى البرلمان أو يعتصم تحت جداريه فائق حسين في الباب الشرقي ؟ فقد أراده هذا المساء طارق عزيز ليشرب قهوة الموت في مكتب البطريق حبش يقول له لا تذهب .. الحسين همس بذاكرة خديعة الكوفة ومسلم أبن عقيل .. هو حمل كاميرته وذهب الى سبيريا يشارك الفقمة شرب الشاي والبرد والحنين الى نخيل شط العرب آه من قدرك أيها القلب ؟ لك المتاهة وتعاويذ العرافات ولك قلبي الممزق بشتاءات العواصم كلما أراه يصادفني مناه متصوف أنت ..أم مخرج سينمائي سألته ليندا هاملتون فرد عليها أنا فنسينت بوجه أسد وقلب سنونو نسى بيضته في زاوية من بيت بشناشيل في البصرة أعره مودتك أيها الرجل الحديدي .. جيفارا وجورج حبش وأبو الحسن سلامة وغسان كنفاني والهمرشي وكمال ناصر والذي قتل جفرز في سوق في الناصرية في زمن نوري السعيد وآراغون وماوتسي تونغ والجنرال جياب ونكروما ولولمبا وسنغور وميثم التمار وسعيد أبن جبير ومريام ماكيبا والمهدي بن بركة وميتران وغاندي والأم تريزا وداغ همرشيلد ..كلهم كانوا معك في الصف الأول الابتدائي ..ومعهم ربما عمر الخيام الذي تجول معك في أصفهان وأراك كيف يشع الخمار بضوء السحر وأميرات القاجار..؟ سانت أكزبوري أوصل إليك رسالتي .. أدر الكاميرا بأتجاه الجنوب فقد غادر قلب أمك قبره ويريدك أن تراه .. في بيت الهزاع .. ولد صبي .. في لحظة ألتماع أضاء الفلاش مكان المهد فولد المنفى صفق حبش .. فيما القابلة المأذونة عصبت رأسه بسيناريو جديد الهور .. يصارع الثور .. وريجيس دبريه لا يدري مع من يكون قاسم حسمها .. كن مع الحق ولاتكن مع مظلته..! سقط المطر في لاهاي نحن هنا تزحلقنا في طين هور الغموكه نهارك سعيد غانم الدباغ فالعلم أوصل الحلم الى الصين حلم من ؟ أميرنا الشهواني آور ـ نمو ……… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جورج حبش يسأل قاسم حول : أن كانت ثمة ذاكرة تجمع الخليل بطوكيو قاسم يجيبه لاشيء سوى الموت بأجندته النووية .. يأخذ نفساً من غليونه ..ويسأل : ما لذي يجمع الهمداني بكنفاني؟ قاسم يجيب : الكفن . والرصاصة بلقراصة ؟ تسريحة الفتاة القتيلة في صبرا ؟ والقلب بالذنب ؟ الحب طبعاً .. يصمت حبش .. قاسم يذهب بعيدا الى اللامنتمي .. عفوا بعيدا الى اللامنتهي …!!!!!!!!!!!!! أور السومرية 2005
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العصافير تنشد في الأهوار لثقافة الحب والرب
-
رسالة أنتريت الى نابليون وبابليون وكيس النايلون
-
رسالة انترنيت الى البابا
-
امريكا ورؤى سبتمبر
-
نهار في دهوك
-
العودة الى حاج عمران
-
رسالة انترنيت الى ارشاد منجي
-
رسالة انترنيت الى رفيق الحريري
-
نبؤة المقال وأيام الحرب على العراق
-
ماذا ترك لنا زمن السنيور برايم…………ر…؟
-
ذاكرة المكان .. بين المشهد والشاهد تمثال لينين أنموذجاً
-
أتحاد الشعب وأتحاد القلب
-
ماركس أيها الطيب ..مالذي يحدث بالضبط
المزيد.....
-
الأردن يطلق الدورة 23 لمعرض عمّان الدولي للكتاب
-
الكورية الجنوبية هان كانغ تفوز بجائزة نوبل للآداب لعام 2024
...
-
كوميدي أوروبي يشرح أسباب خوفه من رفع العلم الفلسطيني فوق منز
...
-
رحيل شوقي أبي شقرا.. أحد الرواد المؤسسين لقصيدة النثر العربي
...
-
الرئيس بزشكيان: الصلات الثقافية عريقة جدا بين ايران وتركمنست
...
-
من بوريس جونسون إلى كيت موس .. أهلا بالتنوع الأدبي!
-
مديرة -برليناله- تريد جذب جمهور أصغر سنا لمهرجان السينما
-
من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي
...
-
رأي.. سلمان الأنصاري يكتب لـCNN: لبنان أمام مفترق طرق تاريخي
...
-
الهند تحيي الذكرى الـ150 لميلاد المفكر والفنان التشكيلي الرو
...
المزيد.....
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
-
هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ
/ آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
-
توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ
/ وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
-
مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي
...
/ د. ياسر جابر الجمال
-
الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال
...
/ إيـــمـــان جــبــــــارى
المزيد.....
|